"بعد إصابته بمرض نفسي" عشريني قتل والديه بدم بارد
الأربعاء 27/يونيو/2018 - 10:33 ص
أحمد حمدي
طباعة
دعت الأديان السماوية جميعها لبِرُّ الوالدين فهو أقصى درجات الإحسان إليهما، فيدخل فيه جميع ما يجب من الرعاية والعناية، وأمر الله بإكرام الوالدين حتى قرن الله سبحانه وتعالى الأمر بالإحسان إليهما بعبادته التى هى توحيده والبراءة عن الشرك اهتماما به وتعظيما له وبالوالدين إحسانا.
"تعب وشقاء" تلك هى الخطوات التى يبذلها الوالدين من أجل راحة أولادهما طوال مسيرة حياتهما، فلم يدخرا شيئا إلا ويقدمانه لأودلاهما، إذا كان من الطبيعى أن يشكر الإنسان من يساعده ويقدم له يد المساعدة، فإن الوالدين هما أحق الناس بالشكر والتقدير، لكثرة ما قدما من عطاء وتفاني وحب لأولادهما دون إنتظار مقابل.
"عبدالرحمن السقا" شاب فى العشرين من عمره قد على فعل يعد الأخطر فى تاريخ الشباب قرر بين يوم وليلة أن يرتكب جريمة لم تخطر ببال أحد فطلقة الغدر إلا من أعز من تملك فى تلك الحياة حتى صارت الجرائم تطبق كل يوم على نفس المنوال، ذبحهما بسكين غليظة فى ليلة باردة.
"الشاب العشريني"، لم يكن في قلبه رحمة حين أقدم على ذبح والديه بسكين غليظة وكأنه يشكرهما على الجميل الذي قدماه له طوال حياته على طريقته الخاصة التي تملك فيها الشيطان وقيد حركته حتى دفعه إلى مقتل والده ووالدته بسبب سوء المعاملة، فشله فى دراسته كان هو الأبرز فى حياته أدى لمرض نفسي اصابه فعقب ارتكابه الجريمة، وفر هاربًا لوم يستطع أحد يقف صامدا بعد تلك المشاهدة بدأ الجميع في منطقته ينظر له كأنه مجنون، فتجه إلى تعاطى المخدرات، الأمر الذى دهور حالته ودفعه إلى قتل والديه على غير المتوقع.
يقول أحد جيرانه:"كان كويس جدا فى التعامل معايا وطول الوقت نروح له بمشاكلنا نرجع مرتاحين ومبسوطين ونطلع كل اللى جوانا، فبعد وفاة شقيقه أثر ذلك فى نفسيته طويلا ومكث حزينا إلى أن تدهورت حالته حينما تعرض لموقف في المرحلة الثانوية، بأنه يرى أشياء غريبة فى خلوته ولكن لم يصدقه أحد عن الذي يراه، وانقلبت أحوالها على عقبيها".
"مبقاش يتعرف علينا وقفته مرة سلمت عليه مكنش يعرفنى"
تلك هى الجملة الأبرز التى صدرت من أحد أصدقائه الذى اعتاد الصداقة بينهما قرابة الـ 10 سنوات، فتحول حياته 180 درجة بعد فشله فى الثانوية ووفاة شقيقه هو المشهد الذى ادى لقتل والديه دون رحمة، ويضيف:" هو ساب دراسته بعد متحول لسراب فجأة ولم تنجح معه اى محاولات مع اهله دايما كان مخبى حاجة بيبان فى سرحانه وكلامه اللى مش بيكمل عبده كان لسه بيشوف الخيالات ويسمع الأصوات اللى بتكرهه فى كل الناس شايف الناس كلها شياطين مش عاوز يقرب من حد عاوز يتجنب الكل التزم مبقاش يطلع من المسجد الصلوات كلها اتعلم النوافل".