وكيل أوقاف الإسكندرية: النهوض بمؤسسات الوطن من أهم أنواع الوفاء
الجمعة 16/مارس/2018 - 02:24 م
أحمد سعيد
طباعة
وجهت مديرية أوقاف الإسكندرية، اليوم الجمعة، قافلة دعوية كبيرة بمساجد إدارة أوقاف محرم بك برعاية الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارةالأوقاف بالإسكندرية، لأداء خطبة الجمعة، والحديث عن "البر والوفاء".
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن كلمة "البر" تأتي في القرآن على معان شتى تحددها القرينة، فهو الصدق والخير، والإحسان على أرسم معانيه، وطاعة الله، يقول تعالى: "وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى"، ونقصد بالبر في هذا الحديث معنى الإحسان والمواساة للفقراء والمساكين، ومن تخلف من إخواننا في المجتمع عن السير معنا إلى حياة مرضية مستغنية؛ لعجز به أو يُتم أو مرض أو جهل، أو غير ذلك مما يعرض من أسباب الضعف والفقر.
وأضاف العجمي، أن "الوفاء" فهو من الأخلاق الكريمة ومن صفات النفوس الشريفة، وهو من أُسس بناء المجتمع واستقامة الحياة، وهو الاعتراف بالفضل ورد الجميل لمن أسدَى إليك معروفًا أو مدَّ إليك يدًا، مضيفا أن أعظمُ عهدٍ يجب الوفاء به الوفاء مع الله بأن يُعبَد وحده لا يُشرَك به شيئًا، كما قال - سبحانه - "وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ"، وهو من شِيَم الرجال، وأمارةٌ على سموِّ النفس وحُسن الخُلق، وأوفى الناس رسل الله، موسى - عليه السلام - عرفَ حقَّ أخيه هارون فسأل ربَّه أن يجعله شريكًا معه في الرسالة، ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - كان وفيًّا مع من نصره لإبلاغ رسالة ربِّه، منع المُطعِمُ بنُ عديّ المشركين أن يُؤذُوا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قبل الهجرة، فحفِظَ له - عليه الصلاة والسلام - إحسانَه، وقال في أُسارى بدر: "لو كان المُطعِم بن عديٍّ حيًّا ثم كلَّمني في هؤلاء النَّتْنى لتركتُهم له".
وأكد العجمى، على أن البر والوفاء يعظُمان مع الوالدَيْن؛ فقد تعِبا لراحتك، وسهِرَا لنومك، وكدَحَ الوالدُ لعيشك، وحمَلَتك أمك كرهًا ووضعَتْك كرهًا، وأول واجبٍ فرَضَه الله من حقوق الخلق البرُّ بالوالدين، ومن الوفاء لهما الدعاء لهما، وطاعتهما في غير معصيةٍ، وفعل الجميل معهما، وإدخال السرور على نفوسهما، ومن البرِّ بهما أن يريَا ثمرة جهدهما على أولادهما بسلوكهم طريق الاستقامة والصلاح، ومن الوفاء لهما إكرام صديقهما بعد موتهما.
وعن البر والوفاءُ بين الزوجين قال لقد جمعهما عقدٌ عظيم، قال - سبحانه "وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا"، فإن أم المؤمنين خديجة بنت خويلدٍ - رضي الله عنها - واسَت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بمالها، ورُزِق منها الولد، وأول من صدَّقه وآمن به من النساء، وهي التي ثبَّتَت فؤادَه عند نزول الوحي، وقوَّتْ عزيمته، وكانت خير زوجةٍ لزوجها في حياتها.
كما أكد العجمى، على أن البر والوفاء يتجلى فى محبة العلماء وتوقيرُهم وإجلالهم، إذ هم حملة الدين وورثة المرسلين، كما للصحاب وفاءٌ يتحقَّقُ بشكر أفعاله وحفظ سرِّه ووُدِّه، والثناء الحسن عليه، ومنع وصول الأذى إليه، وبذل الندى له ولأولاده، ومن صنع إليك معروفًا فكافِئْه عليه، فإن لم تجد ما تُكافِئُه فادعُ له فإنه من الوفاء، متابعا أن البر والوفاء هو صدق اللسان والفعل معًا، ويُحدِثان في النفسِّ من الغِبطة والسرور ما لا حدَّ له، وتجد فى نفس المُوفَى له الرغبة في البرِّ والمُجازاة، ومن جحد معروفًا فهذا ممن صغُرَت همَّته عن الوفاء، وليكن العمل في العطاء وغيره خالصًا لوجه الله، فإن استنكَف أحدٌ عن ردِّ معروفٍ أسدَيتَه فلا يحزُنك ذلك، فأنت تطلب الثواب على المعروف من الله لا من البشر، مُمتثلًا قول الله "إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا".
واختتم العجمى حديثه قائلا: "ِإنَّ حُبِّ الوَطَنِ والوَفَاءِ له صُوَرًَا مُتَعَدِّدةً، وأَشْكَالًا مُتَنَوِّعَةً، وأَشْرَقُ هَذِهِ الصُّورِ وأَجْلاَها، وَأَهَمُّ تِلْكَ المَجَالاتِ وأَعْلاَها، المُسَاهَمَةُ فِي النُّهُوضِ بِالمُؤَسَّسَاتِ العِلْمِيَّةِ، ومَرَافِقِها الخدمِيَّةِ، وَلَئِنْ كَانَ لأَصْحَابِ الأَمْوَالِ بَاعٌ فِي إِنْشَاءِ بُنْيَتِها التَّحتِيَّةِ، فَإِنَّ لِذَوِي العِلْمِ والكَفَاءَاتِ، وأَصْحَابِ المَعَارِفِ والدِّرَاسَاتِ، وحُذَّاقِ المِهَنِ والخبْرَاتِ، مُهِمَّةَ بَذْلِ العِلْمِ والإِرشَادِ، والإِيضَاحِ والتَّبْيينِ لِمَا فِيهِ مَصلَحَةُ العِبَادِ، فَإِنَّ وَفْرَةَ المَالِ يَجِبُ أَنْ تُصَاحِبَها نَهْضَةٌ عِلْمِيَّةٌ تُنِيرُ طَرِيقَ الوَطَنِ وتُشْرِقُ بِها رُبُوعُهُ، ويَعْرِفُ الحقَّ بِها أَفْرَادُهُ وجُمُوعُهُ، قَالَ تَعَالَى: "وَإِذ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ"، إِنَّ عَلَى أَهلِ العِلْمِ مَسْؤولِيَّةً عَظِيمَةً فِي بِنَاءِ الأَوْطَانِ، وتَوفِيرِ النُّصْحِ والرَّخَاءِ لِبَنِي الإِنْسَانِ، وهَذِهِ مُهِمَّةُ الأَنْبِياءِ، ورِسَالَةُ الأَصفِياءِ -عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-، وهِيَ اليَوْمُ مُهِمَّةُ العُظَمَاءِ الذِينَ استَحَقُّوا التَّقْدِيرَ والاحتِرَامَ فهذا أعظم صور البر والوفاء".
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن كلمة "البر" تأتي في القرآن على معان شتى تحددها القرينة، فهو الصدق والخير، والإحسان على أرسم معانيه، وطاعة الله، يقول تعالى: "وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى"، ونقصد بالبر في هذا الحديث معنى الإحسان والمواساة للفقراء والمساكين، ومن تخلف من إخواننا في المجتمع عن السير معنا إلى حياة مرضية مستغنية؛ لعجز به أو يُتم أو مرض أو جهل، أو غير ذلك مما يعرض من أسباب الضعف والفقر.
وأضاف العجمي، أن "الوفاء" فهو من الأخلاق الكريمة ومن صفات النفوس الشريفة، وهو من أُسس بناء المجتمع واستقامة الحياة، وهو الاعتراف بالفضل ورد الجميل لمن أسدَى إليك معروفًا أو مدَّ إليك يدًا، مضيفا أن أعظمُ عهدٍ يجب الوفاء به الوفاء مع الله بأن يُعبَد وحده لا يُشرَك به شيئًا، كما قال - سبحانه - "وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ"، وهو من شِيَم الرجال، وأمارةٌ على سموِّ النفس وحُسن الخُلق، وأوفى الناس رسل الله، موسى - عليه السلام - عرفَ حقَّ أخيه هارون فسأل ربَّه أن يجعله شريكًا معه في الرسالة، ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - كان وفيًّا مع من نصره لإبلاغ رسالة ربِّه، منع المُطعِمُ بنُ عديّ المشركين أن يُؤذُوا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قبل الهجرة، فحفِظَ له - عليه الصلاة والسلام - إحسانَه، وقال في أُسارى بدر: "لو كان المُطعِم بن عديٍّ حيًّا ثم كلَّمني في هؤلاء النَّتْنى لتركتُهم له".
وأكد العجمى، على أن البر والوفاء يعظُمان مع الوالدَيْن؛ فقد تعِبا لراحتك، وسهِرَا لنومك، وكدَحَ الوالدُ لعيشك، وحمَلَتك أمك كرهًا ووضعَتْك كرهًا، وأول واجبٍ فرَضَه الله من حقوق الخلق البرُّ بالوالدين، ومن الوفاء لهما الدعاء لهما، وطاعتهما في غير معصيةٍ، وفعل الجميل معهما، وإدخال السرور على نفوسهما، ومن البرِّ بهما أن يريَا ثمرة جهدهما على أولادهما بسلوكهم طريق الاستقامة والصلاح، ومن الوفاء لهما إكرام صديقهما بعد موتهما.
وعن البر والوفاءُ بين الزوجين قال لقد جمعهما عقدٌ عظيم، قال - سبحانه "وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا"، فإن أم المؤمنين خديجة بنت خويلدٍ - رضي الله عنها - واسَت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بمالها، ورُزِق منها الولد، وأول من صدَّقه وآمن به من النساء، وهي التي ثبَّتَت فؤادَه عند نزول الوحي، وقوَّتْ عزيمته، وكانت خير زوجةٍ لزوجها في حياتها.
كما أكد العجمى، على أن البر والوفاء يتجلى فى محبة العلماء وتوقيرُهم وإجلالهم، إذ هم حملة الدين وورثة المرسلين، كما للصحاب وفاءٌ يتحقَّقُ بشكر أفعاله وحفظ سرِّه ووُدِّه، والثناء الحسن عليه، ومنع وصول الأذى إليه، وبذل الندى له ولأولاده، ومن صنع إليك معروفًا فكافِئْه عليه، فإن لم تجد ما تُكافِئُه فادعُ له فإنه من الوفاء، متابعا أن البر والوفاء هو صدق اللسان والفعل معًا، ويُحدِثان في النفسِّ من الغِبطة والسرور ما لا حدَّ له، وتجد فى نفس المُوفَى له الرغبة في البرِّ والمُجازاة، ومن جحد معروفًا فهذا ممن صغُرَت همَّته عن الوفاء، وليكن العمل في العطاء وغيره خالصًا لوجه الله، فإن استنكَف أحدٌ عن ردِّ معروفٍ أسدَيتَه فلا يحزُنك ذلك، فأنت تطلب الثواب على المعروف من الله لا من البشر، مُمتثلًا قول الله "إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا".
واختتم العجمى حديثه قائلا: "ِإنَّ حُبِّ الوَطَنِ والوَفَاءِ له صُوَرًَا مُتَعَدِّدةً، وأَشْكَالًا مُتَنَوِّعَةً، وأَشْرَقُ هَذِهِ الصُّورِ وأَجْلاَها، وَأَهَمُّ تِلْكَ المَجَالاتِ وأَعْلاَها، المُسَاهَمَةُ فِي النُّهُوضِ بِالمُؤَسَّسَاتِ العِلْمِيَّةِ، ومَرَافِقِها الخدمِيَّةِ، وَلَئِنْ كَانَ لأَصْحَابِ الأَمْوَالِ بَاعٌ فِي إِنْشَاءِ بُنْيَتِها التَّحتِيَّةِ، فَإِنَّ لِذَوِي العِلْمِ والكَفَاءَاتِ، وأَصْحَابِ المَعَارِفِ والدِّرَاسَاتِ، وحُذَّاقِ المِهَنِ والخبْرَاتِ، مُهِمَّةَ بَذْلِ العِلْمِ والإِرشَادِ، والإِيضَاحِ والتَّبْيينِ لِمَا فِيهِ مَصلَحَةُ العِبَادِ، فَإِنَّ وَفْرَةَ المَالِ يَجِبُ أَنْ تُصَاحِبَها نَهْضَةٌ عِلْمِيَّةٌ تُنِيرُ طَرِيقَ الوَطَنِ وتُشْرِقُ بِها رُبُوعُهُ، ويَعْرِفُ الحقَّ بِها أَفْرَادُهُ وجُمُوعُهُ، قَالَ تَعَالَى: "وَإِذ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ"، إِنَّ عَلَى أَهلِ العِلْمِ مَسْؤولِيَّةً عَظِيمَةً فِي بِنَاءِ الأَوْطَانِ، وتَوفِيرِ النُّصْحِ والرَّخَاءِ لِبَنِي الإِنْسَانِ، وهَذِهِ مُهِمَّةُ الأَنْبِياءِ، ورِسَالَةُ الأَصفِياءِ -عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ-، وهِيَ اليَوْمُ مُهِمَّةُ العُظَمَاءِ الذِينَ استَحَقُّوا التَّقْدِيرَ والاحتِرَامَ فهذا أعظم صور البر والوفاء".