سبوبة الكافيهات بـ"المحلة" خلال كأس العالم.. صراع على الرزق ومقهى"السماحي" الأرخص
الجمعة 29/يونيو/2018 - 10:30 ص
شيرين لقوشة
طباعة
منذ بدء منافسات كأس العالم المقامة حاليا فى روسيا إلا وتجد معظم الكافيهات و"المقاهى البلدى" تكتظ بأعداد كبيرة لمتابعة هذا الحدث الرياضي الأكبر فى العالم،حيث تعد مشاهدة كأس العالم فرصة كبيرة لأكل العيش في المقاهي خاصة مع تشفير المباريات التي تستغلها الكثير منها في جذب الزبائن باستخدام شاشات عرض كبيرة لعرضها بمقابل أو بالمشاريب أصبح "سبوبة" لعدد كبيرر من الأماكن التى وضعت أسعار خاصة للكرسي داخلها لمتابعة هذه المباريات ولن تجد اختلافًا جوهريًا حول هذا المبدأ أيًا كان اختيارك المفضل للمقهى،"بلدي أو كافيه"، ففي المقهي لا يمكنك الجلوس دون أن تطلب مشروبًا علي الأقل، وإلا لن تنجو من نظرات القهوجي المستنكرة التي لن تلبث أن تتحول إلي تقريع صريح، قد ينتهي بالطرد إن أصررت على موقفك السلبي من "مشاريب" المقهى.
وفي «الكافيه» ستفرض عليك حيلة"المنيمم تشارج"، مشروبًا علي الأٌقل، طالما جلست على إحدى الكراسي، لأنها ستدفعك في جميع الأحوال إلي دفع قيمة ثابتة من أجل المشاهدة ستدفعك للطلب في جميع الأحوال.
وبالفعل يطبق أصحاب بعض المقاهى البلدى، هذا المبدأ في مثل هذه المباريات الهامة، والبطولات الأوروبية وكأس العالم، ويعلن العبارة الشهيرة "الكرسي بالمشروب"، أو كما صاغها الراحل صلاح جاهين في رائعته "الليلة الكبيرة": "اللى هيطلب راح يقعد، واللى ميطلبش ميقعدش"
ولكن هذا النظام أختلف كثيرا فى إحدى مقاهي مدينة المحلة الكبرى.. قهوة "السماحي" وهى أقدم وأشهر المعروفة داخل هذه المدينة ويعتبرها المحلاوية "أرخص قهوة فى المحلة الكبرى" والتى لم تضع زيادات على أيا من أسعار "مشاريبها"خلال عرض مباريات كأس العالم.
حيث يقول الحاج محمد السماحى "صاحب المقهى "احنا مع الغلابة فى كأس العالم أو غير كأس عالم، وأضاف:إذا أطلعت على قائمة المشروبات ستجد أسعار انقرضت منذ زمن، فـ الشاى بجنيهين والشيشة بجنيه وأغلى مشروب بـ5 جنيه، وأكد قائلا:الأرزاق بيد الله".
ويقول محمود أحمد أحد زبائن المقهى،أن قهوة "السماحي"، هى الوحيدة التى تغير كل شىء من حولها إلا هى وكذلك أسعارها، فعلى الرغم من ارتفاع أسعار مستلزمات المقهى إلا أن صاحبها إلتزم بالأسعار القديمة.
ويقول مصطفى حسن، 50 سنة، أحد زبائن المقهى، أنه من هواة الجلوس فى هذا المكان لعدم تأثره بالزمن وبقائه على ما هو عليه، وأن جميع زبائنه يمثلون أنظف وأنقى الشخصيات بما فيهم من موظفين ومثقفين وأطباء وشباب واعى عندما أدخل مع بعضهم فى حديث أقول " أن لسه بلدنا بخير" وتكلم أيضا عن أنتقاء صاحب المقهى لرواده وأنه يحزن لحال بقية المقاهى التى تقدم الشيشة لمن دون السن من أجل حفنة رخيصة من الجنيهات وأيضًا التي تشغل الطريق بشكل مبالغ فيه.