يشهد العالم خلال هذه الأونة العديد من الأحداث المتعاقبة، والتي تأتي متتالية واحد تلو الأخر، لكن ما يبدو ملاحظ هو أن الأحداث تأتي متزامنة مع بعضها البعض، وهو ما بات واضحا فيما يتعلق بقطر وصفقة القرن.


انقلاب تميم على أبوه
منذ 23 عاما، أنقلب أمير قطر، تميم بن حمد على والده، حينما وجد الإبن أن أبوه قضى 18 عاما في السلطة، وحان وقت رحيله، وذلك من خلال انقلاب عسكرى وليس تنازلا عن السلطة، هذا ما أكده المراقبون والإعلاميون المتابعون لشأن هذه الدولة الغريبة التى ينقلب فيها الأبناء على آبائهم.

صفقة القرن
من المعروف أن صفقة القرن، هي في حقيقتها مؤامرة، على فلسطين فهي تهدف إلى فصل قطاع غزة عن فلسطين، وبحث السبل، لاستيطان الشعب الفلسطيني، بعيدا عن أرضه، وهو ما يمكن تصنيفه بأنه مؤامرة صهيوأمريكية.

تساؤل
بالتأكيد أنك تتساءل عزيزي القاري، وتقول، ترى ما سر الحدثين ببعضهما البعض، وما الذي يربط بينهما، لكن هذا ما سيتضح خلال السطور المقبلة.

لقاء بومبيو ببن حمد
أتخذت دول المقاطعة،" السعودية والإمارات ومصر"، قرارات لتحويل قضية المجال الجوي، للمحكمة العليا، وهو ما كان يستلزم على قطر مواجهته، لكي تتمكن من تدارك الأمور وتحسين موقفها في المنطقة، وهذا هو سر لجؤها للولايات المتحدة

أصدرت وزارة الخارجية الامريكية بيان عقب لقاء وزيري الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ونظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أكدت فيه علي الرغبة الملحة للإدارة الامريكية لحل الازمة الخليجية بين قطر ودول المقاطعة الاربعة.

وجاء في بيان الخارجية أن بومبيو "شدد على رغبة الرئيس دونالد ترامب، في التخفيف من حدة الأزمة الخليج وحلها في نهاية المطاف، لأنها تفيد إيران"."

كما شكر بومبيو، الوزير القطري على شراكة قطر الاستراتيجية والصداقة مع الولايات المتحدة، وأشاد بجهود الدوحة في محاربة الإرهاب وتمويله

وقال محمد بن عبد الرحمن ال ثاني في تغريده علي تويتر "مع تطور شراكتنا القوية، تسير قطر والولايات المتحدة الأمريكية نحو تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات 

تأمر أمريكي قطري
تأمر الأمير حمد على والده وأطاح به من الحكم، فقط لكي يفرض سيطرته، على كل شيء، ولم ينتبه لما يمكن أن ينتج عنه ذلك من تأثيرات سلبية على أبيه، من صدمات، قد تودي بحياته، لذلك ليس من المستبعد، أن يتأمر على أبناء قطاع غزة، وأن يتأمر لضياع فلسطين بأسرها، ولعل التساؤل الذي يدور في بالك عزيزي القاريء، كيف؟.

 

وساطة أمريكية مقابلة مؤامرة قطرية
يعد التوقيت الذي أختاره وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، للقاء نظيره القطري، يوضح أنه يحاول أن يؤكد تعاطف واشنطن مع قطر ضد دول المقاطعة، وأنها ستتدخل من أجل دعم قطر أمام دول المقاطعة، على أن يكون المقابل، هو مساعدة قطر لها في إتمام مؤامرتها الصهيوأمريكية، لضياع فلسطين، واستيطان أبناء غزة بعيدا عن أوطانهم، وما يستلزم التذكير به، هو أن قطر لم تحاول حتى هذه اللحظة أن تنتقد بأي شكل من الأشكال صفقة القرن، أن تعرب عن رفضها لها.

نقطة نظام
لسنا في مجال توجيه الإتهامات، ولا نحاول الإدعاء، أو الرغبة في مجرد استمرار السب لجهات بعينها، لكن يمكن أن نحلل كل ما سبق ذكره، بأنه دعوة للتفكير، لتحليل ما يحدث خلال هذه الفترة، فقبول قطر أن تصافح، من يخططون لتدمير فلسطين، تكون قد وضعت نفسها وبيديها في قلب دائرة الإتهام.