في ذكرى 30 يونيو .. قطر وتركيا دعما عنف الإخوان ونفذا المخطط الصهيوأمريكي لـ"محاربة" على مصر
السر وراء الإختيار
لابد من الإعتراف، بأن إنتخاب الإخوان وإختيارهم، لتولي مناصب بعينها، تم
بانتخابات نزيهة بالفعل، دون إجبار من أحد، لكن القضية تكمن في التساؤل، ما هو
السبب وراء إختيار الشعب للإخوان، والإجابة بسيطة، وهي من أجل تحقيق مطالب ثورة 25
يناير، وكان إختيارهم، لكونهم معروف تمتعهم بالصدق، ولأنهم منظمين، علاوة على ما
عرف عنهم، من مراعاة الله تعالى، في كل أمر يقومون به، لكن كانت الصدمة.
الصدمة
صدم الشعب المصري، حينما أكتشف حقيقة الإخوان، فلم يحاولوا تطبيق أيا من مباديء
العدالة الإجتماعية، أو الحرية والديمقراطية، التي تعد من أبسط القواعد التي بني
عليها الإسلام، لكن تركزت أهدافهم في فرض سيطرتهم على السلطة والاستفادة منها قدر
المستطاع، بل وتعمد ممارسة كل أشكال الظلم، ضد كل من يحاول معارضتهم، وهو ما بات
واضحا في الإعتداءات التي مورست، ضد العديد من الشباب، أمام مقر مكتب الأرشاد، ومن
الصعب أن ننسى ما حدث أمام قصر الإتحادية، من ضرب وسحل وإعتداء على الفتيات، وما
خفي كان أعظم.
الحسيني أبو ضيف
بعد أن تم وضع تعديلات على الدستور المصري، تسنح بإعطاء صلاحيات مبالغ فيها، لرئيس
الجمهورية، كان من الطبيعي أن يخرج الشعب صفا واحدا، ليعرب عن رفضه وإعتراضه، وكان
الخروج سلميا تماما، ووقف شهيد الصحافة، المصور الحسيني أبو ضيف، كغيره من
الصحفيين، لتغطية الأحداث، ورصد لأهم المجريات، وكان جزاء محاولاته، خرطوش في رأسه
راح ضحيته، لكنه نال شرف ملاقاة ربه شهيدا، هؤلاء هم الإخوان، تعمد طمس الحقائق،
والوقوف أمام كلمة الحق وقتل، المعارضين.
من زاوية أخرى
عنف الإخوان داخل مصر أمر معروف للجميع وبات مشهودا بتسجيلات بالصوت والصورة،
وأصبح لدى الجميع ملف كامل، يمكن نلقبه بـ"أرشيف عنف الإخوان"، لكن
سنحاول تناول قضية عنفهم، من زاوية أخرى، يمكن وصفها بأنها الأكثر خطورة، وهي
ممارستهم في دول الخارج.
تركيا وقطر
عمل قادة الإخوان، على الهروب إلى كل من "تركيا وقطر"، والخطير في
الأمر، هو أنهم حرصوا على تلقين الشباب ممن يؤمنون بفكرهم، تدريبات عسكرية مكثفة
في كلا البلدين، تم تطبيقها وبقوة هنا في مصر، وهو ما يدل على أنهم خططوا وفكروا
وعلى المستوى الدولي، لتدمير وطنهم مصر، دون التفكير في العقبات التي من الممكن أن
تحدث، أو التبعات السلبية، التي من المحتمل أن تقع فيها بلادهم مصر.
دول معادية
لا شك أن مصر حكومة وشعبا، ليسا ضد
الشعبين سواء القطري، أو التركي، لكن النقطة هنا تتمركز في مسئولي السلطة لكلا
البلدين، فحينما يقبل كلا منهما، سواء في قطر أو تركيا، دخول ممثلي هذه الجماعات
المسلحة، لبلادهم، ومعروف عداءهم لمصر، ويسمح لهم بالتخطيط لضرب الوطن، يكون ذلك
خير دليل على أنهم دول معادية، يريدان أن تضيع مصر وتدمر وتخرب تماما، مما يدل على
أن كل من السلطتين التركية والقطرية، يريدان ضياع منطقة الشرق الأوسط بالكامل، فمصر
هي قلب الوطن العربي وضياعها يعني ضياع الأمة العربية بأسرها، وهنا تطرح
التساؤلات.
لم؟
قطر دولة عربية كمصر وتركيا، دولة إسلامية مثل مصر أيضا، لذلك والسؤال الذي يطرح
نفسه، ما هو السبب، الذي يجعل كلاهما، يساعدان في إبرام المؤامرات، ضد مصر، والتي
تهدف إلى إسقاط منطقة الشرق، تلك الأحلام، التي تنطوي في قلب الفكر الصهيوأمريكي،
لذلك والسؤال الأخر، ترى هل باتت كل من تركيا وقطر، فيما يتعلق بمنظمة السلطة،
عملاء لكل من واشنطن وإسرائيل، لتحقيق أهدافهم وهي ضياع مصر، وبالتالي ضياع الأمة
العربية؟.. تساؤلات يترك لأصحاب القرار في كلا البلدين "قطر وتركيا".
المعارضة في قطر وتركيا
لا تظن عزيزي القاريء، أن كل ما سبق ذكره، هو عبارة عن تحامل على قطر وتركيا، لكن
أكبر دليل على أنهما دول معادية حتى لرعاياها، هو نشوب العديد من التظاهرات
الشعبية، ضد ممثلي السلطة، ومطالبة العديد من الفئات والطبقات بين شعوبهم، لإسقاط
الحكم لديهم، وكان السبب الرئيسي، هو ما يمارسه ممثلي السلطة من كل أشكال التفرقة
العنصرية، وعدم تطبيق العدل، علاوة على الإعتراض على السياسة الخارجية التي
يتبعونها، والتي تسببت في الإساءة لصورة بلادهم على المستوى الخارجي.
"حنولع
مصر"
يتذكر الجميع كيف وقف الإخوان على مرئى ومسمع العالم أجمع يهددون بأنهم سيحرقون
مصر، ولن يتراجعوا عن قراراتهم، علاوة على ما قاله محمد البلتاجي، من أنه وفي حال
التراجع عن ثورة 30 يونيو، وفي حالة عدم عودة الرئيس محمد مرسي للحكم، ستكون
النتيجة هو إستهداف سيناء، ولم يخجل من التهديد باستهداف جيش مصر، أبناء مصر
الأبرار الذين يدافعون عن الوطن، ويحمون الأرض والعرض، وتأتي بعدها المفاجأة.
العلاقة بداعش
تأكد أبناء مصر الأبرار من القوات المسلحة، وأثناء قيامهم بالعملية الشاملة في
سيناء، من تمركز العديد من مسلحي، داعش، في العديد من البؤر بقلب سيناء، وهم
يواصلون الكفاح لتطهير أرض الفيروز، لكن ما يثير التساؤلات، حينما نجد تمركز داعش
في سيناء بعد تهديدات البلتاجي، وما قيل من الرغبة في أن تحترق مصر، ترى هل هناك
علاقة بين الإخوان وداعش، وأنهم يرمون بزينة الشباب من مؤيدينهم، في بئر الموت،
بحثهم على المشاركة مع "داعش"، تساؤل يترك التفكير فيه للشباب من مؤيدي
الإخوان أما إجابته فيترك أمره لقادة ورموز الإخوان.
نقطة نظام
ليس المقصود لاغساءة للإخوان، أو تشبيههم بصور سيئة، وبدأ الحديث بتحديد
إيجابيتهم، التي جعلت الشعب ينتخبنهم، عن قناعة، لكن هناك العديد من الأمور التي
طرأت مؤخرا، طرحت العديد من علامات الاستفهام، والتي يتوجب الإجابة عليها.