إلى أين وصل ملف تجديد الخطاب الديني بعد 3 سنوات من طرحه ؟
الجمعة 06/يوليو/2018 - 09:00 م
شروق ايمن
طباعة
نشر فكر الإسلام الوسطي وتجديد الخطاب الديني، من القضايا التي دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي كمهمة للمجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، وذلك في بداية عام 2015، حيث التفت الرئيس السيسي لتلك القضية بعدما توالت الهجمات الإرهابية على العديد من المؤسسات الدينية، من قبل جماعات وعناصر متطرفة.
الأوقاف تستجيب"
واستجابة لدعوة الرئيس السيسي، حرص الدكتور محمد مختار جمعة على دعم وتأييد تلك الفكرة، متجهًا لعرضها من خلال مراجعة كل ما يخصها من كتب التراث، ووضع خطة لتنفيذ ذلك من خلال بذل الجهود التي تمهد لانطلاقة أوسع.
"الرئيس السيسي يتابع تطبيق تجديد الخطاب الديني"
ولحرص الرئيس السيسي على متابعة تنفيذ الخطة، اجتمع بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لاستعراض الجهود التي بذلتها المؤسسات الدينية لنشر قضية تجديد الخطاب الديني والإسلام الوسطي، لمواجهة الفكر المتطرف ونشر التعاليم الدينية الصحيحة، فضلًا عن ترسيخ القيم الدينية السمحة من قبل رجال الأزهر الشريف.
وجاء دور الأزهر في تجديد الخطاب الديني، من خلال نشر العديد من الأنشطة في كافة المجالات العلمية والدينية والثقافية والاجتماعية، وإثراء النقاش العام حول مختلف القضايا، بالإضافة إلى التنوع الثقافي وإعلاء قيم المواطنة والحرية، وتوحيد موضوعات خطبة الجمعة التي تحث على توعية المواطنين بهذا الأمر.
الرئيس السيسي وشيخ الأزهر
"الأزهر والأوقاف يحملان الأمر على عاتقهما"
وحملت مؤسستي الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، مهمة تجديد الخطاب الديني ونشر الإسلام الوسطي على عاتقها، وتبين ذلك من عملهم على السعي برسالة الإسلام بين الناس في الشرق والغرب، والثبات على أن تكون رسالة الأزهر متسمة بالوسطية والعقلانية لعكس الدين الإسلامي الصحيح.
وفي إطار تلك الجهود، تم العمل على زيادة المنح الدراسية التي تقدمها مؤسسة الأزهر الشريف في مصر ومختلف دول العالم وتعزيز الحوار بين الأديان دوليًا، ونشر الأنشطة العلمية والدعوية والبحثية المطورة بين الشباب لتوعيتهم وطنيًا، مما يدفع للحد من التعصب والعنف والتطرف، لاسيما في وقتنا الراهن الذي يشهد العديد من الهجمات الإرهابية وأعمال العنف الذي نشر صورة مغلوطة عن الدين الإسلامي.
شيخ الأزهر ووزير الأوقاف
"نشر تجديد الخطاب الديني دوليًا"
وكان للزيارات الدولية الخارجية، دورًا ملحوظًا وملموسًا، وظهرت نتائجه في تلك الفترة، حيث تبين ذلك من الدور المحوري الذي يقوم به الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من خلال زيارته للعديد من الدول الأوروبية والأفريقية لنشر التعاليم الصحيحة للإسلام والدعوة لتجديد الخطاب الديني واكتساب العديد من الخبرات الدولية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتطوير القدرات المؤسسية والعلمية للأزهر الشريف وعلمائه الأفاضل، ليتمكنوا من النهوض بالمسؤولية الكبيرة التي على عاتقهم للتصدي للفكر الإرهابي المتطرف.
"الرئيس السيسي: الأفكار الدينية حساسة.. وحققنا شوطًا كبيرًا"
في حواره لفضائية "فرانس 24"، الرئيس السيسي يؤكد حساسية فكرة تجديد الخطاب الديني رغم تحقيق شوطًا كبيرًا فيها، وأن مؤسسة الأزهر الشريف تتحمل كل ما يخص هذا الأمر، لافتًا إلى أن مؤسستي الأزهر والكنيسة ضمن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف في مصر، وهم من أكثر المعنيين بهذا الشأن.
وتابع الرئيس السيسي في حواره "الأفكار الخاصة بالدين بتبقى حساسة جدًا، ودايما بيبقى في تحفظ شديد عند التعامل معها، والجهود المبذولة عشان نصل لنتائج نحس بيها هتاخد وقت أكبر من كدة".
"اللواء شكري الجندي: الأزهر والأوقاف يبذلان جهدهم لـ تجديد الخطاب الديني"
قال اللواء شكري الجندي، وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن مشيخة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف يبذلان قصارى جهدهم من أجل تجديد الخطاب الديني ونشر الدين الوسطي وسماحة الإسلام، مشيرًا إلى أن ذلك يتبين من خلال المؤتمرات والندوات التي تعقدها وزارة الأوقاف، ومن خلال خطب الجمعة وموضوعاتها البناءة التي لها دور في بناء شخصية المواطن المصري.
وأضاف الجندي، في تصريح خاص لـ"بوابة المواطن"، أن دور الأزهر الشريف يظهر من خلال زيارة فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لغالبية بلدان العالم، منها بلدان الاتحاد الأوروبي، وحديثه بقوة عن وسطية الإسلام وسماحة الدين الإسلامي التي تجد صداها ومردود خاص لها لدى شعوب العالم.
وأكد وكيل لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، أن مصر بوزارة الأوقاف وأزهرها الشريف الذي هو أهم مؤسسة إسلامية على مستوى العالم، تبذل قصارى جهدها من أجل نشر الدين الوسطي ونشر السلام في ربوع الأرض.
اللواء شكري الجندي وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب