240 ديانة و200 لغة
تشكل نسبة السكان ذوي المعتقدات المحلية قرابة 40 % من عدد السكان وهم 240 ديانة، في حين يشكل المسيحيون قرابة 40 % منهم، أما المسلمون فيشكلون قرابة 20 % من السكان، والكاميرون هي موطن لأكثر من 200 مجموعة لغوية مختلفة

زواج ملك البيكوم
تعرف قبيلة "البيكوم" واحدة من أغرب عادات الزواج في العالم، وهو حفل زواج زعيمها ويدعى "البيكوم" بين الحين والآخر، يربط كل أفراد قبيلته عن طريق كثره الزواج، ويقوم "الشندر" خُطّاب الزعيم بالطواف على أكواخ القبيلة بحثًا عن عروس، وعندما يختار عروسة جروها من ضفائرها حتى يصلوا إلى الساحة الكبيرة التي يحتشد فيها الرعايا وزوجاته السابقات.
ويقوم القائمون على الحفل بتطويق جسدها بعقد من الزهور ويصبغون وجهها بالكلا الأحمر، ثم يلقونها على وجهها أمام الزعيم الذي يعبر عن إعجابه بالعروس بوضع إبهام قدمه فوق ظهرها فتكون هذه هي علامه القبول.

وأثار إحتفال زواج البيكوم في عام 2010، دهشة العالم، حيث كان رجل يبلغ من العمر 80 عاما وبلغ عدد زوجاته 600 زوجة حتى الآن،، وتقرع الطبول ويبدأ الرقص على الانغام السريعة، ويشارك الملك رعاياه في الرقص وعند الزواج تنحر الذبائح وتتعالى الصيحات ويغنون ويأكلون ويشربون.

يدفع البيكوم المهر لوالد العروس وعادة ما يكون عشر رؤوس ماعز، ومن هنا تصبح العروس زوجا له مدى الحياه، وحتى بعد وفاته حيث يرثها أكبر الذكور من أولاد الزعيم، وللوارث بعد ذلك ان يبيعها لمن يشاء،
.
يشتهر الشعب الكاميرونى بتعدد الزوجات، فإمرأة واحدة لا تكفى عند الرجل الكاميرونى، ويعتبر تعدد الزوجات واحدا من أغرب عادات وتقاليد الشعب الكاميرونى، فقد يقدر عدد الزوجات بالعشرات للرجل الواحد، كما أن يوم الزفاف يتضمن الكثير من العادات والتقاليد الغريبة.
ويتم التعامل مع المرأة بشكل غير آدمى، حيث يتم تقيدها بالزهور وإلقائها أمام زوجها، وتبدأ حفلات الرقص والأغانى ويتم إستخدام “الطبول” بشكل واسع فى الأفراح، ويكون لدى العريس أكثر من عروسة ويختار ما يحلو له، ويكون عليه دفع مبلغ كبير لوالدها وهو بمثابة مهر العروسة.

كي الثدي
تحقير المرأة عنوان المعاملة مع النساء في الكاميرون، حيث يتم “كى الثدى” حفاظا عليها ولحمايتها من حوادث التحرش، أو خطفها لغرض الزواج المبكر، وهم يقومون بهذا التصرف البشع ظنا منهم أنهم يحافظون على الفتاة من الخطف والزواج المبكر.، كما أن المرأة فى الكاميرون، عليها أن تنتظر الرجل حتى ينتهى من طعامه، فلا تجمعهم سفرة واحدة، فهناك يتم التعامل مع المرأة كمواطن درجة ثانية، ولا يجوز أن تحضر جلسات الرجال أو تشاركهم الحديث فى أى شىء.

شعب الباكا
تنظر إليهم من بعيد لتفاجئ أنهم شعب من الأقزام، يعدّ شعب الباكا من أقصر شعوب العالم،، معظمهم يتركز في جنوب شرق الكاميرون،داخل الغابة، التي تعتبر موطنهم وسوقهم وكنيستهم ومصدر دوائهم، جميعهم من قصار القامة،، ويبلغ تعداد سكانها 900 ألف شخص وفقا لتقديرات المعهد الدولي لأبحاث ثقافة الأحراش الواقع بالعاصمة ياوندي.
وتتغذى عشيرة الباكا بشكل رئيسي على الفواكه وحيوانات الغابة مثل الأفاعي والثعابين والطيور والقوارض، بالأساس شعب يعيش على ممارسة الصيد ولا يعرف أصول الزراعة،ومساكنهم عبارة عن أكواخ صغيرة من الطين أو الخوص مغطاة بطبقات كثيفة من أوراق الشجر.

ويتعرضون في الآونة الأخيرة إلى تدمير لموطنهم الأصلي الغعابة نظرًا لإتجاه الكاميرون للتعدين واستخراج الثروات والمواد الخام من الغابات، وتعمل الحكومة منذ عام 2000 على نقل مكان قرى الأقزام الأفارقة بشكل منهجي، ويتم هذا الأمر غالبا على عكس رغبة السكان.
ضيوف ملوك..يجب أن يتعاملوا بحذر

يعامل الضيف في الكاميرون معاملة الملوك، فإذا كنت ضيفًا في الكاميرون فأنت من المحظوظين، فيولى الشعب الكاميرونى إهتماما كبيرا بالضيف، ويقدم له الشوكة والسكينة ليتناول به الطعام، ويهتم بالضيف وتوفير كل إحتياجاته، وفى بعض المناطق يتم خدمة الضيف بشكل مبالغ فيه، لدرجة أنه يتمكن من غسل يديه وهو بمكانه، على أن تقوم سيدة المنزل بخدمته وجلب الماء والصابون له
ولكن يجب أن تتحذر من المحرمات لا يجوز أن تبدأ فى تناول الطعام، قبل الشخص المضيف، وعليك التمهل أثناء تناول وجبتك، فالسرعة أمر غير محبب على الإطلاق.

ويعتبر الشعب الكاميروني شعب محب للمجاملات وعليك إحضار هدية مناسبة قبل ذهابك لأى مناسبة أو قبل تلبيتك لدعوة أحدهم على العشاء، ويجب أن تكون مناسبة لصاحب المنزل وأن تكون بسيطة وغير متكلفة، وعند حضورك لمناسبة ما، وعليك الإهتمام بإلقاء التحية على الجميع، دون تجاهل أى شخص من الحضور، وربما يكون عليك السلام بالأيدى على جميع الحضور، ولا تبادر بالسلام على النساء فهو أمر مكروه لدى الشعب الكاميرونى.