لماذا لا يستجيب الله لدعائنا في الحال؟.. "داعية" يكشف الأسباب
الجمعة 06/يوليو/2018 - 11:55 م
محمد عبد الرازق
طباعة
أحيانا كثيرا ينهمك الإنساء فى الدعاء والتوسل لله عز وجل لقضاء حوائجه الدنيوية، ولكن قد يتأخر الرد.. فما هى الأسباب التى تؤخر استجابة الدعاء؟
يجيب على هذا السؤال الداعية الإسلامي، قيس الخيارى، موضحًا أن الهدف من عدم استجابة الله تعالى للدعاء في الحال، لكمال مشيئة الله، إذ الّذي ينبغي أن يستجيب فورًا هو العبد لا الرّبّ، فمشيئة الله لا بدّ أن تكون هي المطلقة النّافذة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "قال إنّما يأتيكم به الله إن شاء".
وأكد "الخياري" أن تأجيل الإجابة يكون لإظهار تبعيّة مشيئة العبد لمشيئة الله، ليُكرّر العبد السّؤال فيُظهر افتقاره لله واستكانته وتضرّعه، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربّهم وما يتضرّعون".
وتابع الداعية، أن الهدف من عدم استجابه الله تعالى لدعاء العبد في الحال، لكمال حكمة الله،إذ من حكمة الله أنّه يمتحن العبد بالتّأجيل فيُعطي الصّابرين ويمنع غيرهم كما قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: "يُستجاب لأحدكم مالم يَعجَل، يقول: قد دعوت ربي، فلم يستجب لي".
وشدد الداعية الإسلامي، على أنّ الحكمة تقتضي تأجيل بعض ما يدعو به العبد لبطلان تعجيل ذلك في علم الله، مستشهدًا لقوله تعالى: "ولو بسط الله الرّزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزّل بقدر ما يشاء".