جليلة في حديث الصباح والمساء .. هكذا ستموت لو أُنْتِج جزء ثاني من المسلسل
الإثنين 09/يوليو/2018 - 11:32 ص
ندى محمد
طباعة
يعتبر مسلسل حديث الصباح والمساء الذي عُرِض سنة 2001 م، أحد أقوى المسلسلات نظراً لاتسامه بالعديد من القصص والحكايات وتم تصويرها بالكامل على مدى 6 شهور كاملة.
الحلقات مأخوذة عن رواية نجيب محفوظ الشهيرة التي تحمل نفس الأسم وكتب لها السيناريو والحوار محسن زايد والإخراج لأحمد صقر ونحن هنا نقدم بعضا من هذه القصص والحكايات على لسان أبطالها من صانعي العمل.
في البداية روى السيناريست محسن زايد في تصريحات صحفية سابقة، أنه قرأ رواية نجيب محفوظ الأصلية أكثر من 20 مرة حتى استقرت الفكرة في رأسه فبدأ التخطيط للعمل حيث أمضى في كتابته عامين كاملين وقام بإستخراج 67 شخصية من الرواية وتحولوا من خلال السيناريو إلى 130 شخصية بعلاقاتها المختلفة مع بقية الشخصيات الأخرى حيث جعلت لها حواديت درامية مثيرة جدا وكانت الرواية الأصلية لنجيب محفوظ قد مرت على بعض هذه الشخصيات مرور الكرام مثل شخصية هدى الألوزي التي مثلتها ليلي علوي فقد أشار إليها نجيب محفوظ في سطرين فقط ولم يضع لها أية ملامح فقمت بعمل نسيج درامي متكامل لها وجعلتها تلعب دورا مؤثرا في الحلقات التليفزيونية.
والأحداث التي يقدمها الجزء الأول من المسلسل مدتها 200 سنة وبالتالي ليس هناك شخص أو بطل يمكن أن يعيش طوال هذه الفترة فعلي سبيل المثال ليلي علوي أو هدى الألوزي سنشاهدها في مراحل عمرية مختلفة على مدى 15 حلقة حتى يصل عمرها إلى 70 سنة أما الفنانة عبلة كامل أو جليلة فهي شخصية معمرة عاشت 110 سنة، وتعتبر شخصية جليلة هي أقوى ما في مسلسل حديث الصباح والمساء.
كان والد جليلة قريبا للشيخ القليوبي وغير بعيد من بيته بسوق الزلط فخطب ابنته "جليلة" لابنه الشيخ معاوية التي كان يعمل مدرس في الأزهر، وذلك تكون حياة ربة البيت القديم بسوق الزلط والتي اشتهرت في الحي بجليلة الطرابيشية حيث أنجبت "راقية - شهيرة - صديقة - بليغ".
أخذت طريقها بمفردها وهو الكرامات والطب الشعبي وحاول الشيخ معاوية يصلح أصول دينها ولكنه من خلال العشرة والمعاشرة الطويلة أخذ أكثر مما أعطاها فكان يطاوعها وكان يردد وراها بعض التعاويذ فهي كانت إمرأة عنيدة صلبة قوية.
ولكن جاء السؤال المحير للكثير ماهو مصير "جليلة" على خلاف ما جاء في مسلسل حديث الصباح والمساء، حيث عمرت وحيدة من الأجيال الأولى حتى نهاية القصة، دون أن يُعرف لحياتها المليئة بالمفارقات نهاية هل نهايتها مفتوحة أم مغلقة؟.
الرواية الاصلية تعرض مصير جليلة في سياق مختلف تماما عن العمل الدرامي؛ حيث بعد بلوغها 105 عام، وبعد أن فقدت حاستي السمع والبصر، زارتها ابنتها راضية ووجدت المدخل يموج وسط العشرات من قطط ورأت جليلة نائمة على الكنبة مسلمة الروح.