اللحظات الأخيرة في حياة سراج منير .. كلم زوجته هاتفياً ثم مات
الإثنين 16/يوليو/2018 - 11:01 ص
أماني سلام
طباعة
عرف بثقافته العالية وإدمانه القراءة و إلمامه بقواعد اللغة وأصول النحو والصرف، فكان واحدًا من اثنين أو ثلاثة من الممثلين ممن لا يخطئون لفظًا فى أدوارهم، خصوصًا في المسرحيات المكتوبة بالعربية الفصحى، وكان الممثلون والممثلات يلجئون إليه لضبط أواخر الكلمات في أدوارهم، إنه الفنان القدير الراحل سراج منير.
وشارك منير مع أكبر نجوم الزمن الجميل، ومن أهم أعماله الفنية أبن الشعب، أولاد الذوات، سي عمر، البؤساء، وغيرها من الأعمال الخالدة في عقول جمهوره الذي مازال يحبه حتى بعد رحيله عن عالمنا وفيما يلي تستعرض " بوابة المواطن" أبرز المعلومات التي لا بعرفها الكثير عن حياة الفنانة سراج منير.
عائلته:
والده هو عبد الوهاب بيك حسن، كان مديرا للتعليم في المعارف، ومن أخوته المخرجان السينمائيين حسن وفطين عبد الوهاب، وتعلم في مدرسة الخديوية، وكان عضوًا في فريق التمثيل في المدرسة.
مفاجأة أصدقائه:
دبر أصدقاؤه "مقلب" فيه، حيث دعوه للسهر فى منزل أحدهم، ليفاجأ أنهم دعوه ليشاهد مسرحية من بطولتهم، وكان هذا المقلب هو سر حبه للتمثيل ليصبح عضوًا فى فريق التمثيل بالمدرسة.
دراسته الطب:
سافر إلي ألمانيا ليدرس الطب في عام 1918 وذلك كانت رغبة والده، وخلال رحلته في ألمانيا تعرف على مخرج ألماني الذي ساعده كثير في العمل والمشاركة في السينما الألمانية، في وقت ظروفه المادية كانت صعبة جدا خلال وجوده في ألمانيا، وذلك سبب المبلغ الذي ترسله له أسرته قليلًا، مما جعله يفكر في البحث عن مصدر آخر يزيد به دخله أثناء الدراسة وضل يطوف في استوديوهات برلين، عارضًا مواهبه حتى استطاع أن يظهر في بعض الأفلام الألمانية الصامتة.
طرده من المنزل:
طرده والده من المنزل بسبب بعض المشاكل العائلية التي حدثت مع أشقائه إلى أنه بعد طرده من منزله عمل مترجمًا في مصلحة التجارة لمدة 5 سنوات
مشاركته مع زكي طليمات:
رشحه المخرج والفنان الكبير زكي طليمات، للمشاركة لأوبريت "شهرزاد" فى دور "مخمخ" لكنه ورفضه نهائيًا، معتقدًا أن هذا الدور سيحطم مكانته الفنية ولكن أزعن لطليمات وقام بالدور ولاقى نجاحا كبيرا من الجمهور على هذا الدور.
فى اوقات تدهور صناعة السينما المصرية، استطاع أن يكون منتجا مثاليا يرقى بتلك الصناعة، فاختار قصة وطنية تصور حقبة من تاريخ مصر وتعالج الفساد والرشوة التي عاشت فيها البلاد، فكان فيلم "حكم قراقوش" عام 1953، والذي تكلف إنتاجه أربعين ألفًا من الجنيهات، بينما إيراداته لم تتجاوز العشرة آلاف، مما اضطر سراج منير من أن يرهن الفيلا التي بناها لتكون عش الزوجية مع زوجته وقد كانت هذه الخسارة أو الصدمة عنيفة أصابته بالذبحة الصدرية.
تزوج من الفنانة ميمى شكيب وتم زفافهما عام 1942، واستمر زواجهما قائما حتى رحل، واعتبر هذا الزواج في وقته أحد أقوى الارتباطات الفنية حيث كان زواجا مبنيا على التفاهم والحب والاحترام بين النجمين الكبيرين في تلك الفترة وخاصة أنه استطاع التغلب على العديد من الصعاب التي واجهت الزوجين.
ومن أشهر الأفلام التي جمعت بين النجمين الكبيرين وكانا في معظمها يجسدان دور الحبيبين أو الزوجين، افلام "الحل الاخير" عام 1937 و"بيومى افندى" عام 1949 و"نشالة هانم" عام 1953 و"ابن ذوات" و"كلمة الحق" عام 1953.
توفي عام 1957، وكانت آخر كلماته فى الدنيا عندما تحدث إلى زوجته في التليفون، وقال لها "مساء الخير يا حبيبتي"، ثم أقفل السماعة ومات.