"قصة الأخ غير الشقيق لزوجة النبي" مات محروقاً داخل جثة حمار ودُفِن في مصر
الأربعاء 18/يوليو/2018 - 01:42 م
وسيم عفيفي
طباعة
*زواج علي بن أبي طالب من أم محمد بن أبي بكر؟
*الوفاق والشقاق بين محمد بن أبي بكر وعثمان بن عفان؟
*هل يتحمل عمرو بن العاص دم محمد بن أبي بكر؟
*السيدة عائشة لم تأكل لحماً بسبب ما حدث ؟
*الوفاق والشقاق بين محمد بن أبي بكر وعثمان بن عفان؟
*هل يتحمل عمرو بن العاص دم محمد بن أبي بكر؟
*السيدة عائشة لم تأكل لحماً بسبب ما حدث ؟
إلى الآن كان محمد بن أبي بكر الصديق الأخ الغير الشقيق للسيدة عائشة "رضي الله عنهم"، أحد أكثر الشخصيات الإسلامية المثيرة للجدل على امتداد التاريخ الإسلامي، نظراً لأنه بمجرد ذكر اسمه يبدأ الجدل بين طوائف المسلمين المختلفين خاصةً السنة والشيعة؛ ويرجع هذا إلى النهاية التي لم يكن لأحد أن يتخيلها.
قبل وفاة أبي بكر الصديق "رضي الله عنه" بـ 3 سنوات كان ميلاد نجله محمد، والذي سُمِّي تيمناً باسم النبي صلى الله عليه وسلم، وفي مرحلة اليُتْم تربى في بيت علي بن أبي طالب "رضي الله عنه"، بحكم أنه تزوج من أسماء بنت عميس أرملة أبي بكر.
قبل وفاة أبي بكر الصديق "رضي الله عنه" بـ 3 سنوات كان ميلاد نجله محمد، والذي سُمِّي تيمناً باسم النبي صلى الله عليه وسلم، وفي مرحلة اليُتْم تربى في بيت علي بن أبي طالب "رضي الله عنه"، بحكم أنه تزوج من أسماء بنت عميس أرملة أبي بكر.
بداية نهاية نجل أبو بكر الصديق
قبر عثمان بن عفان
اقتران كبير بين محمد بن أبي بكر الصديق و نهاية عثمان بن عفان، حيث كلفه الأخير بالالتحاق في جيش المسلمين الذي توجه إلى قتال أهل النوبة في مصر والذي خرجوا ضد واليها عبدالله بن أبي السرح، وما إن خرج محمد بن أبي بكر من مصر حتى كان من أوائل الخارجين على عثمان بن عفان والمطالبين بعزله عن الخلافة
هل تورط محمد بن أبي بكر في قتل عثمان بن عفان
رسم لاسم عثمان على أحد الصحون الجدارية في آيا صوفيا
كانت التهمة التي تلاحق محمد بن أبي بكر هي التحريض على نظام حكم عثمان بن عفان، ذلك التحريض الذي أدى إلى قتله، غير أن الحقيقة في مسألة شبهة تورطه في الدم أن محمد بن أبي بكر الصديق كان من الخارجين على حكم عثمان والمطالبين بعزله والمنتوين لقتله، إلا أنه رجع عن نية قتله لعثمان بن عفان بعد جدال بينهما أخذ الطابع الإنساني حيث قال له عثمان وذلك وفق ما يذكره بن كثير " لقد أخذت بلحية كان أبوك يكرمها، فتندم من ذلك وغطى وجهه ورجع".
ارتبطت نهاية عثمان بن عفان بنهاية محمد بن أبي بكر الصديق لاحقاً ، حيث كان لمحمد بن أبي بكر الصديق دور لافت في موقعة الجمل والتي وقف فيها بجانب الإمام علي بن أبي طالب ضد أخته غير الشقيقة أم المؤمنين عائشة، ثم شارك في حرب صفين، وقرر علي بن أبي طالب أن يوليه على مصر والتي كان عمر بن العاص قد تولاها بأمر من معاوية بن أبي سفيان.
ارتبطت نهاية عثمان بن عفان بنهاية محمد بن أبي بكر الصديق لاحقاً ، حيث كان لمحمد بن أبي بكر الصديق دور لافت في موقعة الجمل والتي وقف فيها بجانب الإمام علي بن أبي طالب ضد أخته غير الشقيقة أم المؤمنين عائشة، ثم شارك في حرب صفين، وقرر علي بن أبي طالب أن يوليه على مصر والتي كان عمر بن العاص قد تولاها بأمر من معاوية بن أبي سفيان.
نهاية محمد بن أبي بكر .. مأساة دُفِنَت في مصر
قبر محمد بن أبي بكر الصديق في مصر
على إثر تولية محمد بن أبي بكر الصديق حكم مصر، جهز معاوية بن أبي سفيان جيشاً بقيادة عمرو بن العاص قوامه 6 آلاف فارس، بينما جهز محمد بن أبي بكر جيشاً ضم ألفين .
قبل اندلاع المعركة كانت المراسلات على أشدها بين عمرو بن العاص و محمد بن أبي بكر، فعمرو بن العاص طلب منه الرجوع خشية قتله ، بينما محمد بن أبي بكر رفض ذلك وتعلل بأنه لا حجة شرعية لتوليته حكم مصر من جانب معاوية بن أبي سفيان، وبالتالي كانت الحرب لا مفر فيها .
قرر عمرو بن العاص أن يجعل معاوية بن خديج قائداً للجيش الذي كان سيلاقي محمد بن أبي بكر، ومع شدة القتال تقهقر جند محمد بن أبي بكر وتفرقوا عنه فقرر هو الهروب في إحدى مناطق الفسطاط ، ولما قرر عمرو بن العاص القبض عليه أوصى معاوية بن خديج بعدم التعرض له بسوء .
قبل اندلاع المعركة كانت المراسلات على أشدها بين عمرو بن العاص و محمد بن أبي بكر، فعمرو بن العاص طلب منه الرجوع خشية قتله ، بينما محمد بن أبي بكر رفض ذلك وتعلل بأنه لا حجة شرعية لتوليته حكم مصر من جانب معاوية بن أبي سفيان، وبالتالي كانت الحرب لا مفر فيها .
قرر عمرو بن العاص أن يجعل معاوية بن خديج قائداً للجيش الذي كان سيلاقي محمد بن أبي بكر، ومع شدة القتال تقهقر جند محمد بن أبي بكر وتفرقوا عنه فقرر هو الهروب في إحدى مناطق الفسطاط ، ولما قرر عمرو بن العاص القبض عليه أوصى معاوية بن خديج بعدم التعرض له بسوء .
قبر عمرو بن العاص
كان معاوية بن خديج يحنق على محمد بن أبي بكر الصديق فألقوا القبض عليه عطشاً، فعلم شقيقه عبدالرحمن بذلك فتوجه لعمرو بن العاص سائلاً إياه أيقتل أخي صبراً، فبعث عمرو بن العاص إلى معاوية بن خديج أن يأتيه بمحمد بن أبي بكر ولا يقتله.
لم ينفذ معاوية بن خديج طلب عمرو بن العاص بل قال لـ محمد بن أبي بكر الصديق ، قتلني الله إن لم أقتلك ولا سقاني الله إن سقيتك بعدما شاركت في قتل عثمان بن عفان وهو عطشان، وانتقاماً منه أخذه معاوية بن خديج وأدخله في جيفة حمار ميت وأحرقه حياً.
لم يلام معاوية بن خديج على تصرفه لا من قِبَل عمرو بن العاص أو حتى معاوية بن أبي سفيان، بل تولى مناصب رفيعة في الدولة الأموية وبمصر أيضاً حتى مات ودفن فيها .
لكن قتل محمد بن أبي بكر الصديق أصاب السيدة عائشة بحزن شديد وأخذت عياله إليها ولم تأكل منذ ذلك الوقت أي لحمٍ مشويٍ حتى ماتت.