أكدت دراسة أمريكية، تطور مرض التصلب العصبي المتعدد "MS"، بعد إصابة الجسم بعدويين شائعتين منفصلتين، تؤديان إلى قيام الجسم بمهاجمة نفسه.

ووجد علماء جامعة جلاسكو وهارفارد في الولايات المتحدة أن عدوى الديدان الخيطية وفيروس أبشتاين-بار، يمكن أن تكونا سببا للمرض العصبين بينما أشارت النتائج إلى أن تطوير لقاح أو عقاقير مضادة لفيروس أبشتاين-بار، يمكن أن يمنح الناس حصانة ضد التصلب المتعدد.

وقال البروفيسور، جون بول ليتش، استشاري الأمراض العصبية في جامعة جلاسكو، إن "مرض التصلب العصبي المتعدد هو حالة ينتج فيها الجسم أجساما مضادة لأنظمته وذلك لأسباب لم تُفهم أبدا".

وأضاف ليتش أن "هناك بالفعل بعض الأدلة على أن التعرض لفيروس أبشتاين-بار يجعل من المرجح أن يقوم شخص ما بتطوير مرض التصلب العصبي المتعدد، ولكن هذا لا يقدم التفسير الكامل للمسبب"، ويعتبر تفسير العلماء حاليا مجرد نظرية، ولكنهم يخططون لإجراء المزيد من الأبحاث.

وتجدر الإشارة إلى أن الديدان الخيطية تؤثر على حوالي سدس سكان العالم، وهي عدوى طفيلية تصيب الأمعاء، كما تعتبر شائعة لدى الأطفال. أما فيروس أبشتاين-بار فهو واحد من أكثر الفيروسات شيوعا لدى البشر، حيث يسبب الحمى الغدية على الرغم من أن العديد من الأشخاص يعانون من أعراض خفيفة فقط.

يذكر أن حوالي 100 ألف شخص في بريطانيا يعانون من مرض التصلب المتعدد، حيث تبدأ الحالة العصبية عندما يهاجم جهاز المناعة الأعصاب، ما يسبب الألم والتعب والتشنجات ومشاكل في الرؤية.