مجدي بدران: 400 نوع من الفطريات تهدد الإنسان والحيوان والنبات
الإثنين 19/فبراير/2018 - 11:27 م
نهال سيد
طباعة
قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة استشارى الأطفال، وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، إن هناك 9 دراسات علمية حديثة صدرت في شهر فبراير الحالي، ألقت الضوء على عالم الفطريات والمخاطر التي يسببها للبشر.
وقال الدكتور بدران إن تلك الدراسات كشفت عن أن الفطريات لديها القدرة على الانتشار، وانتهاز فرص نقص المناعة، وبعضها لديه القدرة حاليا على مقاومة الأدوية، مرجعا ذلك إلى أن التغيرات المناخية التي يعاني منها كوكب الأرض، والأنماط الحياتية الحديثة الخاطئة في المجتمعات البشرية، مثل قلة النوم وقلة الحركة والإسراف في تناول العقاقير والأدوية بدون استشارة طبية، ورواج تناول المنشطات بين الشباب والمنومات والمضادات الحيوية والكورتيزون بصورة عشوائية، والتوتر الذي يميز العصر الحديث.
وأضاف بدران - في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين - أن كوكب الأرض يحمل من الفطريات حوالي 3 ملايين نوعا، من بينها 400 نوع تهدد الإنسان والحيوان والنبات، وتتواجد في 25% من المنازل خاصة في المطابخ والحمامات بسبب الرطوبة، مؤكدا أن الوقاية من الفطريات سهلة وتكون بتهوية المنازل والأماكن المغلقة، وتنظيف السجاجيد والأبسطة بصورة دورية، وتناول البكتيريا الصديقة مع كل جرعه مضاد حيوي، والتي توجد في الزبادي أو اللبن الرائب، مع تناول وجبات غذائية متوازنة، وعدم تناول الأدوية دون استشارة الأطباء.
وتابع أنه في واحدة من الدراسات الصادرة في الشهر الحالي حول الفطريات، ثبت أنه من الممكن أن تعمل البكتيريا الصديقة بصورة مضادة ضد "فطريات الكانديدا" التي تعد من أكثر أنواع الفطريات انتشارا، حيث إن تناول الثوم يقتل 26 نوعا منها و200 نوع من الفطريات، وكذلك الفجل لاحتوائه على مضادات طبيعية للفطريات، مشددا على أهمية العلاج المناعي الذي يعيد برمجة الجهاز المناعي في الجسم ويرفع مقاومته للفطريات في المستقبل.
وقال استشاري الحساسية والمناعة إن فطريات "الكانديدا" توجد في الطبقات السطحية للأغشية المخاطية، وقد حظيت بأكبر عدد من الدراسات والبحوث الصادرة هذا الشهر لأنها من أكثر الأنواع انتشارا؛ نظرا لأنها تحتضن 154 نوعا، منها 40 نوعا يتسبب في مشاكل للبشر حاليا، و6 منها من نوع الفطريات الذي يغزو الأنسجة محدثة بها عدوى، منوها إلى أن إحدى تلك الدراسات الحديثة أثبتت أنه في بعض المجتمعات الغربية لوحظ زيادة حديثة في معدلات حدوث العدوى بالكانديدا التي تغزو الأنسجة، منوها إلى أن الإيدز والسرطان ومرض السكر المهمل وإدمان المخدرات وسوء التغذية والتدخين من عوامل انتشارها أيضا.
وأضاف أنه في دراسة ثالثة ثبت أنه يمكن استخلاص مادة من ألياف الذرة تقي من هذا النوع من الفطريات، وكشفت دراسة رابعة أن تدخين الشيشة يزيد من فرص انتشار الكانديدا في أفواه المدخنين، فيما أشارت دراسة خامسة أن فرص وجود الكانديدا تزداد ثمانية مرات في المرضى المحتجزين بالمستشفيات مقارنة بالأشخاص العاديين، وبحسب دراسة سادسة فإن مقاومة الكانديدا للأدوية أخذة في الانتشار.. موضحا أن مخاطر زيادة غزو فطريات الكانديدا للرضع وصغار الأطفال تأتي مع الإفراط في استخدام المضادات الحيوية؛ بسبب تراكم السموم والشوارد الحرة في المخ خاصة مع نقص مضادات الأكسدة ما يعمق تنامي مشاكل التوحد.
وأوضح بدران أن بالفطريات 70 مادة تسبب الحساسية للأشخاص ذوي الاستعداد الوراثي للحساسية، ومن بينها حوالي 80 نوعا لها دورا في زيادة شدة الحساسية الصدرية في فصل الخريف، وكذلك زيادة شدة نوبات الربو أو الدخول إلى المستشفى والحاجة للعناية المركزة بين البالغين، وزيادة حساسية الشعب الهوائية لدى الأطفال، مضيفا أن حساسية الفطريات تصيب 10% من المواطنين تقريبا.
وأشار إلى أن الفطريات حية أو ميتة تسبب حساسيه الصدر، والجلد، والجيوب الأنفية، والتهاب الحويصلات الهوائية التحسسي، والإحساس بالتعب الدائم، والقولون العصبي)، بالإضافة إلى أعراض نفسية، ونفسية عصبية، وتسمم عصبي يتسبب في مشاكل معرفية وتعب دائم ونسيان وقلق واكتئاب وقلة التركيز.
ونوه بأن هناك ظاهرة تعرف بـ"كرة الفطريات"، حيث تحدث كتلة كروية الشكل غالبا داخل أحد الجيوب الأنفية أعلى الفك نتيجة التهابها المزمن بالفطريات بدون غزو الأنسجة المحيطة، ما يتسبب في سيلان صديدي من الأنف وانسداده، وربما تحدث في تجويف أعضاء أخرى من الجسم مثل قناة الأذن الخارجية، مشددا أنها نادرة جدا في الأطفال، وتحدث في حالات نقص المناعة الشديدة، وهو ما أكدته الدراسة السابعة.
أما الدراسة الثامنة، فأظهرت أن أحد أنواع تلك الفطريات وهو "أن كانديدا الأوريس" من الممكن أن يكون وراء تسمم الدم في المسنين المحتجزين بغرف العناية المركزة ذوي الأمراض المزمنة؛ حيث طورت الكانديدا مجموعة متنوعة من الآليات المبتكرة لضمان بقائها، وأصبحت اليوم منتشرة في عدة دول لدى مرضى ضعف المناعة المحتجزين في المستشفيات، وتم العثور عليها في مرضى من جميع الأعمار، وتتمثل خطورتها في أنها تستطيع أن تتواجد على الجلد والأغشية المخاطية ولا تسبب أعراضا في الأشخاص العاديين، لكنها تتنقل بين المرضى ولا يمكن للاختبارات المعتادة اكتشافها.
ولفت إلى أن الجديد الذي كشف عنه العلم هذا الشهر في نتائج الدراسة التاسعة أن هذا النوع من الفطريات أصبح يقاوم العلاج بصور متعددة ضد الأدوية المعتادة المتاحة من مضادات الفطريات.. مضيفا أنها ثاني أكثر أنواع الكانديدا شيوعا في حالات عدوى الأنسجة عن طريق الدم، وتعيش متطفلة على جلد الإنسان، ولها قدرة فائقة على النمو في أجهزة التغذية الوريدية والأغشية الحيوية والقساطر وغيرها من الأجهزة المزروعة داخل الجسم، وتلوثها عن طريق النقل اليدوي وبدأت مؤخرا تكثر في بيئة المستشفيات، أصبحت مثار تهديد للحالات الحرجة من حديثي الولادة بالعدوى من أيدي الممرضات.
وأضاف أن معدلات الاصابة تختلف من دولة لأخرى، ولكن الملاحظ هو الزيادة في معدلات العدوى في الألفية الجديدة، وأن عوامل الخطورة تكمن في نقص المناعة خاصة في مرضى الإيدز والسرطان، وكذلك طول فترة بقاء الأجهزة داخل الجسم خاصة داخل الأوعية الدموية، والجهاز الهضمي.
واختتم الدكتور مجدي بدران حديثه قائلا إنه سيتحدث عن نتائج تلك الدراسات في ندوة يعقدها مركز توثيق وبحوث أدب الطفل التابع للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق، غدا الثلاثاء، والتي تستمر يوما واحدا تحت رعاية رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور أحمد الشوكي، والدكتور أشرف قادوش المشرف على المركز.
وقال الدكتور بدران إن تلك الدراسات كشفت عن أن الفطريات لديها القدرة على الانتشار، وانتهاز فرص نقص المناعة، وبعضها لديه القدرة حاليا على مقاومة الأدوية، مرجعا ذلك إلى أن التغيرات المناخية التي يعاني منها كوكب الأرض، والأنماط الحياتية الحديثة الخاطئة في المجتمعات البشرية، مثل قلة النوم وقلة الحركة والإسراف في تناول العقاقير والأدوية بدون استشارة طبية، ورواج تناول المنشطات بين الشباب والمنومات والمضادات الحيوية والكورتيزون بصورة عشوائية، والتوتر الذي يميز العصر الحديث.
وأضاف بدران - في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين - أن كوكب الأرض يحمل من الفطريات حوالي 3 ملايين نوعا، من بينها 400 نوع تهدد الإنسان والحيوان والنبات، وتتواجد في 25% من المنازل خاصة في المطابخ والحمامات بسبب الرطوبة، مؤكدا أن الوقاية من الفطريات سهلة وتكون بتهوية المنازل والأماكن المغلقة، وتنظيف السجاجيد والأبسطة بصورة دورية، وتناول البكتيريا الصديقة مع كل جرعه مضاد حيوي، والتي توجد في الزبادي أو اللبن الرائب، مع تناول وجبات غذائية متوازنة، وعدم تناول الأدوية دون استشارة الأطباء.
وتابع أنه في واحدة من الدراسات الصادرة في الشهر الحالي حول الفطريات، ثبت أنه من الممكن أن تعمل البكتيريا الصديقة بصورة مضادة ضد "فطريات الكانديدا" التي تعد من أكثر أنواع الفطريات انتشارا، حيث إن تناول الثوم يقتل 26 نوعا منها و200 نوع من الفطريات، وكذلك الفجل لاحتوائه على مضادات طبيعية للفطريات، مشددا على أهمية العلاج المناعي الذي يعيد برمجة الجهاز المناعي في الجسم ويرفع مقاومته للفطريات في المستقبل.
وقال استشاري الحساسية والمناعة إن فطريات "الكانديدا" توجد في الطبقات السطحية للأغشية المخاطية، وقد حظيت بأكبر عدد من الدراسات والبحوث الصادرة هذا الشهر لأنها من أكثر الأنواع انتشارا؛ نظرا لأنها تحتضن 154 نوعا، منها 40 نوعا يتسبب في مشاكل للبشر حاليا، و6 منها من نوع الفطريات الذي يغزو الأنسجة محدثة بها عدوى، منوها إلى أن إحدى تلك الدراسات الحديثة أثبتت أنه في بعض المجتمعات الغربية لوحظ زيادة حديثة في معدلات حدوث العدوى بالكانديدا التي تغزو الأنسجة، منوها إلى أن الإيدز والسرطان ومرض السكر المهمل وإدمان المخدرات وسوء التغذية والتدخين من عوامل انتشارها أيضا.
وأضاف أنه في دراسة ثالثة ثبت أنه يمكن استخلاص مادة من ألياف الذرة تقي من هذا النوع من الفطريات، وكشفت دراسة رابعة أن تدخين الشيشة يزيد من فرص انتشار الكانديدا في أفواه المدخنين، فيما أشارت دراسة خامسة أن فرص وجود الكانديدا تزداد ثمانية مرات في المرضى المحتجزين بالمستشفيات مقارنة بالأشخاص العاديين، وبحسب دراسة سادسة فإن مقاومة الكانديدا للأدوية أخذة في الانتشار.. موضحا أن مخاطر زيادة غزو فطريات الكانديدا للرضع وصغار الأطفال تأتي مع الإفراط في استخدام المضادات الحيوية؛ بسبب تراكم السموم والشوارد الحرة في المخ خاصة مع نقص مضادات الأكسدة ما يعمق تنامي مشاكل التوحد.
وأوضح بدران أن بالفطريات 70 مادة تسبب الحساسية للأشخاص ذوي الاستعداد الوراثي للحساسية، ومن بينها حوالي 80 نوعا لها دورا في زيادة شدة الحساسية الصدرية في فصل الخريف، وكذلك زيادة شدة نوبات الربو أو الدخول إلى المستشفى والحاجة للعناية المركزة بين البالغين، وزيادة حساسية الشعب الهوائية لدى الأطفال، مضيفا أن حساسية الفطريات تصيب 10% من المواطنين تقريبا.
وأشار إلى أن الفطريات حية أو ميتة تسبب حساسيه الصدر، والجلد، والجيوب الأنفية، والتهاب الحويصلات الهوائية التحسسي، والإحساس بالتعب الدائم، والقولون العصبي)، بالإضافة إلى أعراض نفسية، ونفسية عصبية، وتسمم عصبي يتسبب في مشاكل معرفية وتعب دائم ونسيان وقلق واكتئاب وقلة التركيز.
ونوه بأن هناك ظاهرة تعرف بـ"كرة الفطريات"، حيث تحدث كتلة كروية الشكل غالبا داخل أحد الجيوب الأنفية أعلى الفك نتيجة التهابها المزمن بالفطريات بدون غزو الأنسجة المحيطة، ما يتسبب في سيلان صديدي من الأنف وانسداده، وربما تحدث في تجويف أعضاء أخرى من الجسم مثل قناة الأذن الخارجية، مشددا أنها نادرة جدا في الأطفال، وتحدث في حالات نقص المناعة الشديدة، وهو ما أكدته الدراسة السابعة.
أما الدراسة الثامنة، فأظهرت أن أحد أنواع تلك الفطريات وهو "أن كانديدا الأوريس" من الممكن أن يكون وراء تسمم الدم في المسنين المحتجزين بغرف العناية المركزة ذوي الأمراض المزمنة؛ حيث طورت الكانديدا مجموعة متنوعة من الآليات المبتكرة لضمان بقائها، وأصبحت اليوم منتشرة في عدة دول لدى مرضى ضعف المناعة المحتجزين في المستشفيات، وتم العثور عليها في مرضى من جميع الأعمار، وتتمثل خطورتها في أنها تستطيع أن تتواجد على الجلد والأغشية المخاطية ولا تسبب أعراضا في الأشخاص العاديين، لكنها تتنقل بين المرضى ولا يمكن للاختبارات المعتادة اكتشافها.
ولفت إلى أن الجديد الذي كشف عنه العلم هذا الشهر في نتائج الدراسة التاسعة أن هذا النوع من الفطريات أصبح يقاوم العلاج بصور متعددة ضد الأدوية المعتادة المتاحة من مضادات الفطريات.. مضيفا أنها ثاني أكثر أنواع الكانديدا شيوعا في حالات عدوى الأنسجة عن طريق الدم، وتعيش متطفلة على جلد الإنسان، ولها قدرة فائقة على النمو في أجهزة التغذية الوريدية والأغشية الحيوية والقساطر وغيرها من الأجهزة المزروعة داخل الجسم، وتلوثها عن طريق النقل اليدوي وبدأت مؤخرا تكثر في بيئة المستشفيات، أصبحت مثار تهديد للحالات الحرجة من حديثي الولادة بالعدوى من أيدي الممرضات.
وأضاف أن معدلات الاصابة تختلف من دولة لأخرى، ولكن الملاحظ هو الزيادة في معدلات العدوى في الألفية الجديدة، وأن عوامل الخطورة تكمن في نقص المناعة خاصة في مرضى الإيدز والسرطان، وكذلك طول فترة بقاء الأجهزة داخل الجسم خاصة داخل الأوعية الدموية، والجهاز الهضمي.
واختتم الدكتور مجدي بدران حديثه قائلا إنه سيتحدث عن نتائج تلك الدراسات في ندوة يعقدها مركز توثيق وبحوث أدب الطفل التابع للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق، غدا الثلاثاء، والتي تستمر يوما واحدا تحت رعاية رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور أحمد الشوكي، والدكتور أشرف قادوش المشرف على المركز.