كورة زمان.. حكاية محمد عباس الذي نافس الخطيب في الأهلي وانتهت مسيرته بالسجن
واحد من أبرز المواهب الكروية في تاريخ الكرة المصرية، ظلم نفسه بسبب الطريق الذي فضله على نجوميته، وضعه النقاد كأبرز المنافسين لموهبة محمود الخطيب في مطلع الثمانينيات، هو محمد عباس نجم الأهلي السابق.
بدأ مسيرته في
عام 1979 كبديلا في القلعة الحمراء، بسبب وجود الجيل الذهبي في هذه الفترة، وجلس بديلا
للخطيب، وسجل في هذا الموسم 5 أهداف، قبل أن ينطلق في الموسم التالي ويخطف مكان جمال
عبد الحميد ويسجل 9 أهداف للأهلي.
ولكن فجأة تحولت
الحلم إلى سراب، انتقل عباس من النجومية والشهرة إلى خلف القضبان بسبب انصياعه لرغباته
وتعاطي المخدرات والغرور الذي سرق موهبته.
بدأت أزمات عباس
التأديبية والبعيدة تماما عن قصته مع المخدرات كانت بعد موسم 1980-1981 بعد رحيل ناندور
كالوتشاي، عباس يشعر بأنه لم يحصل على التقدير المادي فينسحب ويغيب لشهرين حتى أتى
محمود الجوهري لتولي قيادة الفريق، ليدخل في أزمة مع صالح سليم وينتقل للمصري البورسعيدي
لمدة موسم ثم يعود للفريق مجددا.
وفي فبراير
1985 اتخذ مجلس الإدارة قرارا بشطب محمد عباس من سجلاته لغيابه المتكرر، إلا أن محمود
السايس المدير الفني للفريق الأول -والذي رحل عن عالمنا قبل أيام قليلة- رأى أن يعطي
محمد عباس فرصة أخيرة لعله يعود لرشده، خاصة أن زملائه اللاعبين توسطوا له للعودة.
وكلن تم إلقاء
القبض على عباس في قضية مخدرات لينتقل للقصبان وتنتهي مسيرته نهاية كاراثية هي الأسوأ
في تاريخ نجوم الكرة المصرية.