نجل حلاق جمال عبدالناصر لـ "بوابة المواطن": هذا السبب جعل أبي حلاقاً للرئيس 13 سنة
الأربعاء 25/يوليو/2018 - 08:01 م
كتب: وسيم عفيفي - تصوير: ولاء السيد
طباعة
قبل حلول ذكرى تأميم قناة السويس وبالتحديد في 22 يوليو عام 1996 رحل الحاج أحمد عبد الخالق عبد الجواد حلاق الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عن عمر يناهز 83 عاما، أثناء استعداده لزيارة قبر الرئيس عبدالناصر.
كان الحاج أحمد من أكثر المقربين إلى عبدالناصر طوال 13 عاما كاملة، وكان حريصا على عدم الحديث عن علاقته بجمال عبد الناصر رغم الاغراءات المادية التي عُرضت عليه، وقد خلفه ابنه محمد في المهنة وكان قريبا من والده حتى رحل واستطاع أن يحصل منه على كم لا بأس به من أسرار العلاقة مع الرئيس الراحل عبدالناصر.
كان الحاج أحمد من أكثر المقربين إلى عبدالناصر طوال 13 عاما كاملة، وكان حريصا على عدم الحديث عن علاقته بجمال عبد الناصر رغم الاغراءات المادية التي عُرضت عليه، وقد خلفه ابنه محمد في المهنة وكان قريبا من والده حتى رحل واستطاع أن يحصل منه على كم لا بأس به من أسرار العلاقة مع الرئيس الراحل عبدالناصر.
حلاق جمال عبدالناصر
كان الحاج أحمد كتوما وقليل الكلام ولا يذيع أسرار زبائنه، وظلت العلاقة بينهما ممتدة لما يقرب من 13 عاما وكان حريصا خلالها على عدم التباهي بأنه حلاق رئيس الجمهورية لدرجة أن أهالي المنطقة لم يعرفوا أنه حلاق الرئيس إلا بالصدفة حين جاءت سيارة من رئاسة الجمهورية لطلبه والدي بعد أن وجدوا المحل مغلقا، وكان حرصه على عدم التباهي من أسباب إعجاب عبدالناصر به.
نجل حلاق جمال عبدالناصر
كشف نجل حلاق عبدالناصر العلاقة بين والده والرئيس حيث قال "كان والدي يمتلك صالون حلاقة في حي السيدة زينب مقر إقامته ثم انتقل للعمل في منطقة وسط البلد لرقي مستوى زبائنها واستطاع خلال عام 1956 أن يفتتح صالونا خاصا به وانتقل معه زبائنه الذين كانوا ذوي مستويات اجتماعية ومهنية راقية، فأغلب الأطباء والمهندسين والمستشارين والضباط كانوا زبائن والدي ومنهم محمد أحمد السكرتير الخاص للرئيس عبد الناصر الذي ظل زبونا لوالدي ثم زبوني بعد وفاة والدي".
وأكمل محمد أحمد عبدالخالق حديثه قائلاً "في عام 1957 رحل الحاج لأحمد حلاق الرئيس الخصوصي فاقترح محمد أحمد اسم والدي ليكون حلاق الرئيس عبد الناصر حتى رحيله عام 1970 ولم يكن والدي يحلق للرئيس فقط بل كان محل ثقة معظم رجال الدولة في ذلك الوقت وكان من زبائنه أبناء الرئيس بالطبع خالد وعبد الحكيم وزوجا ابنتي الرئيس حاتم صادق وأشرف مروان وكذلك علي صبري وحسين الشافعي وزكريا وخالد محيي الدين بالإضافة إلى عدد كبير من المحافظين والوزراء في ذلك الوقت".
وأكمل محمد أحمد عبدالخالق حديثه قائلاً "في عام 1957 رحل الحاج لأحمد حلاق الرئيس الخصوصي فاقترح محمد أحمد اسم والدي ليكون حلاق الرئيس عبد الناصر حتى رحيله عام 1970 ولم يكن والدي يحلق للرئيس فقط بل كان محل ثقة معظم رجال الدولة في ذلك الوقت وكان من زبائنه أبناء الرئيس بالطبع خالد وعبد الحكيم وزوجا ابنتي الرئيس حاتم صادق وأشرف مروان وكذلك علي صبري وحسين الشافعي وزكريا وخالد محيي الدين بالإضافة إلى عدد كبير من المحافظين والوزراء في ذلك الوقت".
وتابع نجل حلاق الرئيس جمال عبدالناصر عن طريقة الاستدعاء قائلاً "كانت للرئيس عبد الناصر مواعيد محددة للحلاقة حيث كانت الرئاسة تستدعي والدي كل أسبوعين تقريبا وكان يتم الاتصال به في تليفون محل مجاور له وفي إحدى المرات اتصلت الرئاسة بوالدي فلم تجده فقرروا الاستعانة بحلاق آخر لكن الرئيس رفض تماما وطلب استدعاء والدي فذهبوا إلى بيتنا في حي السيدة زينب وأتوا بوالدي ووقتها فقط عرف أهل المنطقة أن والدي هو حلاق الرئيس عبد الناصر لأنه لم يكن يقول لأحد لقناعته بأنه يؤدي مهمة محددة وعليه أن يؤديها على أكمل وجه دون ثرثرة أو متاجرة وهذه هي طباع والدي طوال عمره حيث كان قليل الكلام ولا يتدخل فيما لا يعنيه وكان مواطنا عاديا ينزل من بيته إلى المحل في السابعة صباحا ويعود في الحادية عشرة مساء وليس له اختلاط بأحد من زملائه في المهنة أو زبائنه وظل يؤدي عمله مع الرئيس عبد الناصر حتى وفاته وبعدها انقطعت صلته برئاسة الجمهورية لكن صلته لم تنقطع بمهنته التي ظل يؤديها حتى وصل إلى سن الثمانين وهو أمر نادر في مهنة الحلاقة".