يوسف عباس .. ما هو دوره في تأميم قناة السويس رغم وجوده بعيداً عنها ؟
الخميس 26/يوليو/2018 - 09:31 ص
وسيم عفيفي
طباعة
يوسف عباس ، دائماً ما تتوقف حقبة ما بعد حركة الجيش في 23 يوليو سنة 1952 على أسماء يمكن أن نسمعهم في الشارع أكثر من استماعنا لأسماء القادة في وسائل الإعلام ومن بين هؤلاء مأمور سجن أبو زعبل الضابط يوسف عباس .
كان قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم شركة قناة السويس البحرية قراراً أصاب العالم كله بالذهول ، وكانت عواقبه وخيمة حيث أدى صدور هذا القرار إلى إعلان الحرب رسمياً على مصر من قِبل ثلاث دول عظمى هم ” إنجلترا وفرنسا وإسرائيل ” فيما عُرف ذلك تاريخيا باسم ” حرب العدوان الثلاثي ” في يوم 29 أكتوبر 1956 ودفع المقدم يوسف عباس حياته ثمناً لهذه الحرب الشنيعة وسجل بنفسه ملحمة بطولية كبرى ضرب بها أفضل الأمثلة في الفداء من أجل الوطن والتحلي بقيم الإنسانية في نفس الوقت .
كانت البداية في يوم 1 نوفمبر سنة 1956 وقررت قوات المحتل تصعيد حربها على مصر من خلال شل وتدمير جميع المؤسسات الحيوية والبنية التحتية للدولة وكان من ضمن هذه المرافق التي سيتم التركيز عليها هي محطة الإرسال الرئيسية للإذاعة بمنطقة سجن أبو زعبل . وفي تمام الساعة العاشرة والنصف تم قصف وحدات محطة الإرسال الرئيسية بمنطقة أبو زعبل وتوقفت الإذاعة ثم تم قصف سجن أبو زعبل بجوار محطات إرسال الإذاعة .
كان المقدم يوسف عباس وقتها يملك من القدرة والوقت على الهروب بنفسه والنجاة من ويلات قاربت على أن تجعل روحه على شفا حفرة من الموت إلا أن إيمانه بمبادئه وإنسانيته جعلته يصر على القيام بنفسه في إجراء عملية تأمين خروج كافة المساجين من السجن حتى لا يُقتل أحد منهم .
وفي خطة زكية استطاع يوسف عباس إخراج كل مساجين سجن أبو زعبل دون خدش أي مسجون منهم أو حتى السماح له بالهرب وسط وابل كثيف من القذائف إلا أنه سلط طريقاً سرياً واستطاع من خلاله النجاح في ذلك حتى قام بإخراج أخر مسجون وأثناء ذلك تعرض لأحد القذائف مما جعلته يُنقل إلى أحد المستشفيات واستشهد إثر جراحه في يوم 2 نوفمبر سنة 1956 تاركاً ورائه زوجته وابن اسمه شريف عمل سفيراً بوزارة الخارجية وبنت تدعى نادية .
وقبيل حلول ستينيات القرن الماضي كرمت الدولة اسم الشهيد وتم إطلاق أسمه بعد ذلك بسنوات على أحد الشوارع الرئيسية فى مدينة نصر .
كان قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم شركة قناة السويس البحرية قراراً أصاب العالم كله بالذهول ، وكانت عواقبه وخيمة حيث أدى صدور هذا القرار إلى إعلان الحرب رسمياً على مصر من قِبل ثلاث دول عظمى هم ” إنجلترا وفرنسا وإسرائيل ” فيما عُرف ذلك تاريخيا باسم ” حرب العدوان الثلاثي ” في يوم 29 أكتوبر 1956 ودفع المقدم يوسف عباس حياته ثمناً لهذه الحرب الشنيعة وسجل بنفسه ملحمة بطولية كبرى ضرب بها أفضل الأمثلة في الفداء من أجل الوطن والتحلي بقيم الإنسانية في نفس الوقت .
كانت البداية في يوم 1 نوفمبر سنة 1956 وقررت قوات المحتل تصعيد حربها على مصر من خلال شل وتدمير جميع المؤسسات الحيوية والبنية التحتية للدولة وكان من ضمن هذه المرافق التي سيتم التركيز عليها هي محطة الإرسال الرئيسية للإذاعة بمنطقة سجن أبو زعبل . وفي تمام الساعة العاشرة والنصف تم قصف وحدات محطة الإرسال الرئيسية بمنطقة أبو زعبل وتوقفت الإذاعة ثم تم قصف سجن أبو زعبل بجوار محطات إرسال الإذاعة .
كان المقدم يوسف عباس وقتها يملك من القدرة والوقت على الهروب بنفسه والنجاة من ويلات قاربت على أن تجعل روحه على شفا حفرة من الموت إلا أن إيمانه بمبادئه وإنسانيته جعلته يصر على القيام بنفسه في إجراء عملية تأمين خروج كافة المساجين من السجن حتى لا يُقتل أحد منهم .
وفي خطة زكية استطاع يوسف عباس إخراج كل مساجين سجن أبو زعبل دون خدش أي مسجون منهم أو حتى السماح له بالهرب وسط وابل كثيف من القذائف إلا أنه سلط طريقاً سرياً واستطاع من خلاله النجاح في ذلك حتى قام بإخراج أخر مسجون وأثناء ذلك تعرض لأحد القذائف مما جعلته يُنقل إلى أحد المستشفيات واستشهد إثر جراحه في يوم 2 نوفمبر سنة 1956 تاركاً ورائه زوجته وابن اسمه شريف عمل سفيراً بوزارة الخارجية وبنت تدعى نادية .
وقبيل حلول ستينيات القرن الماضي كرمت الدولة اسم الشهيد وتم إطلاق أسمه بعد ذلك بسنوات على أحد الشوارع الرئيسية فى مدينة نصر .