فيديو وصور .. "بوابة المواطن" تحاور صديق أحمد زويل في ذكراه: نبوغه يفوق العبقرية
الخميس 02/أغسطس/2018 - 07:56 م
محمد وجيه
طباعة
تحل اليوم الذكرى الثانية لرحيل العالم الدكتور أحمد زويل أحد أشهر علماء الكيمياء، وإن لم يكن أشهرهم على الإطلاق، والحاصل علي جائزة نوبل في الكيمياء، والذي توفي مساء الثلاثاء، الثاني من أغسطس عام 2016 عن عمر ناهز الـ 70 عاما إثر اصابته بالسرطان.
ولد الدكتور أحمد زويل في مدينة دمنهور في السادس والعشرون من فبراير عام 1946, وبدأ تعليمه الأولى بمدينة دمنهور ثم انتقل مع الأسرة إلى مدينة دسوق مقر عمل والده حيث أكمل تعليمه حتى المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية العلوم جامعة الاسكندرية عام 1963 وحصل على بكالوريوس العلوم قسم الكيمياء عام1967 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وكان يقيم أثناء سنوات الدراسة الجامعية بمنزل خاله المرحوم علي ربيع حماد بـ 8 شارع 10 بمنشية إفلاقة بدمنهور ثم حصل بعد ذلك علي شهادة الماجستير من جامعة الأسكندرية.
وبدأ الدكتور أحمد زويل مستقبله العملي كمتدرب في شركة "شل" في مدينة الأسكندرية عام 1966 واستكمل دراساته العليا ،بعد ذلك في الولايات المتحدة حيث حصل على شهادة الدكتوراه عام 1974 من جامعة بنسلفانيا.
وبعد شهادة الدكتوراه، انتقل الدكتور" زويل " إلى جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحاث هناك، وفي عام 1976 م عين زويل في كلية كالتك كمساعد أستاذ للفيزياء الكيميائية وكان في ذلك الوقت في سن الثلاثين.
وفي عام 1982 نجح في تولي منصب أستاذا للكيمياء وفي عام 1990 تم تكريمه بالحصول علي منصب الأستاذ الأول للكيمياء، في معهد لينوس بولينج.
وفي سن الثانية والخمسين فاز الدكتور أحمد زويل بجائزة بنيامين فرانكلين بعد اكتشافه العلمي المذهل المعروف باسم "ثانية الفيمتو" أو "Femto-Second" وهي أصغر وحدة زمنية في الثانية، ولقد تسلم جائزته في إحتفال كبير حضره 1500 مدعو من أشهر العلماء والشخصيات العامة مثل الرئيسان السابقان للولايات المتحدة الامريكية جيمي كارتر وجيرالد فورد، وغيرهم.
وفي عام 1991 تم ترشيح الدكتور أحمد زويل لجائزة نوبل في الكيمياء وبذلك يكون أول عالم عربي مسلم يفوز بتلك الجائزة في الكيمياء منذ أن فاز بها الدكتور نجيب محفوظ عام 1988 في الأدب والرئيس الراحل محمد أنور السادات في السلام عام 1978 .
صديق أحمد زويل
ويقول الحاج فاروق محمود حمدان، صديق العالم الراحل الدكتور أحمد زويل، وأحد جيرانه إن العالم الكبير " زويل " منذ صباه كان طموح الى اقصى درجة ومصدر اعتزاز وفخر للجميع وكل من يعرفة كان يتنبأ له بمستقبل واعد لنبوغة الذي يفوق العبقرية، مشيرا إلى أن "زويل " فضل خلال دراسته الجامعية بكلية العلوم الإقامة بمدينة دمنهور لدى خاله علي ربيع حماد بشارع 10 بمنشية إفلاقة عن الإقامة في الإسكندرية نظرا للجو الأسري والهدوء والسكينة.
وأضاف الحاج فاروق أن " زويل "، كان يعشق المذاكرة وحب العلم منذ نعومة أظافره وكان يقضي معظم أوقاته في التحصيل العلمي حيث كان يفتح شباك غرفته ليذاكر ليلا على ضوء عمود الكهرباء بالشارع، مضيفا انه كان يعرف العالم الكبير معرفة جيدة لكونهما في سن متقارب، لافتا إلى انه التقاه بعد ذلك مرة واحدة خلال تكريمه بمجمع مبارك بمدينة دمنهور بعد حصوله على جائزة نوبل في الكيمياء، مؤكدا على ان وفاة العالم الكبير " زويل " ابن مدينة دمنهور تعد خسارة للإنسانية وليس مصر فقط لما قدمه من أبحاث وعلوم خدمت العالم بأكمله
وتوفي العالم الدكتور أحمد زويل، في الثاني من أغسطس عام 2016 عن عمر يناهز 70 عاماً، بعد صراع مع المرض، بالولايات المتحدة الأمريكية.
صديق أحمد زويل
وكانت محافظة البحيرة، قد أقامت سرادق عزاء شعبى بمدينة دمنهور فور الانتهاء من مراسم تشييع جثمان العالم الكبير وبمشاركة كافة أبناء المحافظة والقيادات التنفيذية والشعبية وأسرة الفقيد الراحل.
وأطلقت محافظة البحيرة، اسم البروفيسور أحمد زويل على عدد من الشوارع والمدارس بجميع مراحلها بدائرة المحافظة وخاصة مدينة دمنهور مسقط رأس زويل، كما تم من قبل تنظيم احتفالية كبيرة بمجمع دمنهور الثقافى لتكريم العالم الكبير، بحضور ومشاركة رموز الفكر والأدب والفن والثقافة من أبناء البحيرة.