"تسي آي لون" مخترع الورق الذي انشغل بتدبير المؤامرات حتى انتحر
الجمعة 03/أغسطس/2018 - 07:03 ص
وسيم عفيفي
طباعة
كانت الدنيا على موعد مع أكبر تغيير حضاري سنة 105 م على يد تسي آي لون، ذلك المواطن الصيني الذي وصل باختراعه إلى أعلى المناصب في البلاط الإمبراطوري، ودخل التاريخ كمؤسس للنهضة الحقيقية.
في بلدة قوبييانج الصينية ولد " تسي آي لون" سنة 50 م، لأسرة متواضعة، ولم تشير أي من كتب التاريخ عن ظروف نشأته، لكنه سرعان ما وصل بسبب اختراعه للورق إلى أعلى مناصب الإمبراطورية الصينية.
في بلدة قوبييانج الصينية ولد " تسي آي لون" سنة 50 م، لأسرة متواضعة، ولم تشير أي من كتب التاريخ عن ظروف نشأته، لكنه سرعان ما وصل بسبب اختراعه للورق إلى أعلى مناصب الإمبراطورية الصينية.
تسي آي لون
رغم أن كتب تاريخ الاختراعات لم تعطي تفاصيل عن كيفية الاختراع، لكن الثابت هو أن نجاح تسي آي لون في اختراع الورق، أدى إلى ازدهار الأوضاع الاقتصادية في الصين، بعد ظهور حركة التصدير إلى خارج شرق آسيا، بالإضافة إلى تطور الحضارة الصينية حيث ظهر فيها ثقافياً فنوناً شتى للأدب والشعر والتاريخ.
كان الامبرطور الصيني في غاية السعادة من اختراع الورق، ومنح تسي آي لون ترقيات متعددة، حيث عمل مسؤلاً عن حركة تصنيع السلاح، بالإضافة إلى تقربيه من الحاشية الإمبراطورية في الصين.
الاقتراب من السلطة كان يعني الموت، وهو ما حدث في حالة تسي آي لون، حيث أن الثراء الفاحش الذي اتسمت به حياته عقب سلسلة الترقيات التي نالها، جعلته يدبر عدداً من المؤامرات السياسية ضد الإمبراطور نفسه لصالح عدوته الإمبراطورة دنغ تساي، ولما اكتشف الإمبراطور تورط تسي آي لون في الخيانة، قرر محاكمته لكن الأخير اختار الانتحار بدلاً من السجن فشرب السم ومات.
كان الامبرطور الصيني في غاية السعادة من اختراع الورق، ومنح تسي آي لون ترقيات متعددة، حيث عمل مسؤلاً عن حركة تصنيع السلاح، بالإضافة إلى تقربيه من الحاشية الإمبراطورية في الصين.
الاقتراب من السلطة كان يعني الموت، وهو ما حدث في حالة تسي آي لون، حيث أن الثراء الفاحش الذي اتسمت به حياته عقب سلسلة الترقيات التي نالها، جعلته يدبر عدداً من المؤامرات السياسية ضد الإمبراطور نفسه لصالح عدوته الإمبراطورة دنغ تساي، ولما اكتشف الإمبراطور تورط تسي آي لون في الخيانة، قرر محاكمته لكن الأخير اختار الانتحار بدلاً من السجن فشرب السم ومات.
قبر تسي آي لون
أول من أدرك ضرورة معرفة أصول اختراع الورق كان المسلمين، عندما دخلوا سمرقند سنة 751م وطردوا منها الجيوش الصينية فأسروا عددًا كبيرًا من الصينيين كان من بينهم صنَّاع الورق الذين أطلعوا العرب على أسرار هذه الصناعة، فأدخلها العباسيون إلى بغداد.
وكما يذكر جلال الدين السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء، فقد أنشئت أول ورشة لصناعة الورق في بغداد خلال فترة وزارة الفضل بن يحيى البرمكي، في عصر هارون الرشيد، حيث استخدم القطن كخام جديد في صناعة الورق الجيد، ثم انتقلت صناعة الورق بعد ذلك من بلاد الشام إلى مصر وطرابلس بليبيا ثم انتقلت إلى اليمن.
وكما يذكر جلال الدين السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء، فقد أنشئت أول ورشة لصناعة الورق في بغداد خلال فترة وزارة الفضل بن يحيى البرمكي، في عصر هارون الرشيد، حيث استخدم القطن كخام جديد في صناعة الورق الجيد، ثم انتقلت صناعة الورق بعد ذلك من بلاد الشام إلى مصر وطرابلس بليبيا ثم انتقلت إلى اليمن.