هجرة لأماكنهم.. والبائعون: الباكيات ضيقة والبيع والشراء ضعف بسببها
السبت 04/أغسطس/2018 - 02:31 م
شعبان طه
طباعة
منذ أكثر من عام مضى، قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة إهناسيا غرب محافظة بني سويف ، بإقامة مكانا للتسوق والبيع داخل "سويقة"، وذلك للحد من انتشار البائعين الجائلين بالطرق بشوارع المدينة، والإعلان عن تسكين 150 بائعا، بالسوق الجديد للتسوق أهالى 35 قرية بالمركز، للحد من عرقلة عملية المرور، لكن العديد من البائعين تركوا أماكن تخصيص البيع والشراء داخل السوق، وأصبحت الباكيات خالية من وجود أى شخصا بها، رصدت "بوابة المواطن" الإخبارية، عدد من آراء البائعين حول هجرتهم لأماكن التخصيص للبيع بهذا التقرير.
"الأماكن ضيقة جدا "
قالت سامية سيد، إحدى البائعات، إن مساحة الباكيات المخصصة للبيع "ضيقة جدا " ولا تتسع لوجود البضاعة، ولا فرشها بالطريقة الجيدة، وأنها لا تكفى لوجود أكثر من صنفين من الخضراوات بها، مما يجعلنا نقوم بإحضار عدد قليل من الأوزان لضيق المكان بشكل كبير، مما أثر بشكل كبير في عملية البيع والشراء طوال الأيام بالنسبة لنا.
الاحتكاكات بين الزبائن"
وأضافت سمية جبر، أن مشكلة هذة الباكيات هى عدم بنائها بشكل يعبر عن كيفية إستيعاب وإدراك عملية البيع والشراء بالنسبة للمواطنين، وذلك لوجود العديد من حالات المشاكل بين "الزبائن " أنفسهم، أثناء المرور داخل السوق، نتيجة لحدوث حالات من التلامس والاحتكاكات الغير مقصودة بين الأشخاص أنفسهم أثناء عملية الوقوف للشراء، لضيق الممر بين الباكيات بشكل كبير.
"توزيع غير عادل"
وأشارت سيدة سالم، إحدى البائعات بالسوق، إلى أن من قام بعملية توزيع الأماكن لم يكن عادلا، فى عملية التوزيع والتقسيم بين البائعين للباكيات ، وأنها مجبرة على قبول مكانها .
وأوضحت أن هناك العديد من البائعات قد تم تسكينهم بمنطقة الوجهة، وتم وضع البعض الآخر في نهاية السوق، بشكل يضعف من فرص عملية البيع والشراء طوال الأيام بالنسبة لهم، مما يعرض بضاعتهم للتلف والخسارة وخاصة في ظل إرتفاع درجات الحرارة التى نشهدها خلال الفترة الحالية.
وألمحت هانم جمعة، إحدى البائعات، أنه تم توزيع الأماكن علينا بشكل غير عادل، والعشرات من البائعات غير راضين على التقسيم، ولا وجودهن بالأماكن منذ البداية، وأن الباكيات كان يخرج منها روائح كريهة بسبب أنها كانت مهجورة في الماضي، ويخرج منها رائحة بول نتنة.
وأكد جمال عبد العزيز، أحد البائعين، على أن العشوائية وعدم العدالة و غياب التوزيع العادل هو من جعل البائعين يتركون أماكنهم داخل السوق الخاص بالخضروات، نظرا لوجود الباكيات بشكل ضيق لا يتسع كمية البضائع المتواجدة بها ،وعدم نظافة المكان بشكل كامل .
وأشارت فتحية سيد، بائعة خضار، إلى أن المكان المخصص لى بالسوق منذ البداية كان جيد فى البداية ، فقد تم تسكينى فى واجهة السوق، مما يسهل لى عملية البيع والشراء بشكل سهل، بعيدا عن الاختناقات والمضايقات التى كانت تحدث من قبل، ولكن ما حدث بعد ذلك من هجرة البائعين والبائعات لأماكنهم، جعلتني أترك الباكية مثلهم.
وقالت" أم جمال " إحدى البائعات إن مكان السويقة، كان جيد، وتمت حمايتنا من المحاضر التى كانت يتم تحريرها لنا بشكل دائم ومستمر بسبب أو بدون سبب، وأنه تم عمل 50 محضرا لها سابقًا، وأن السويقة كانت تحفظ الخضراواتالتي نقوم ببيعها، بعد أن كانت تتعرض للتلف والسرقة بسبب ازدحام الطريق القديم .
"قرعة علنية"
وكان المهندس غانم شعراوي، نائب رئيس مدينة إهناسيا، قد أعلن فى وقت سابق إنه تم إجراء قرعة علنية لتوزيع الأماكن داخل السوق، بحضور عضو البرلمان على بدر، ومأمور المركز، حيث تم تجميع جميع البطاقات الشخصية بالبائعين، وإجراء قرعة علنية بشكل واضح .
وأشار شعراوي، إلى أن النظافة المستمرة لهذه الأماكن بالسوق وسيتم تنظيفها بشكل دورى، وأن هذه الأماكن "الباكيات" ملائمة لعملية البيع والشراء، وسيتم إدخال بعض التعديلات الجديدة على هذه الباكيات فى الأيام المقبلة.