أحمد ماهر يكشف لـ "بوابة المواطن" تفاصيل تمثيله لشخصية مهندس تأميم قناة السويس
الإثنين 06/أغسطس/2018 - 12:01 م
وسيم عفيفي
طباعة
تجيء اليوم الذكرى الثالثة لافتتاح مشروع قناة السويس ولا حديث عن هذا المشروع إلا بمحاورة الفنان أحمد ماهر الذي كان أول فنان مصري يقوم بتجسيد شخصية المهندس محمود يونس المسئول الأول عن عملية تأميم قناة السويس.
تأميم قناة السويس لم يكن شيئاً سهلاً بل كان على المستوى السياسي والوطني من أهم وأخطر القرارات بعد أن كانت القناة ملكاً لفرنسا منذ أن افتتحت القناة ولكن بعيداً عن خلفيات تاريخية عن القناة وأهميتها يجب تاريخيا أن نذكر سيرة أحد أهم أضلاع تنفيذ مهمة التأميم، وهو المهندس محمود يونس.
تأميم قناة السويس لم يكن شيئاً سهلاً بل كان على المستوى السياسي والوطني من أهم وأخطر القرارات بعد أن كانت القناة ملكاً لفرنسا منذ أن افتتحت القناة ولكن بعيداً عن خلفيات تاريخية عن القناة وأهميتها يجب تاريخيا أن نذكر سيرة أحد أهم أضلاع تنفيذ مهمة التأميم، وهو المهندس محمود يونس.
الفنان أحمد ماهر - المهندس محمود يونس
كان تحدياً كبيراً بالنسبة للفنان أحمد ماهر أن يقوم بتجسيد شخصية محمود يونس خاصةً في فيلم كان له دور محوري به وهو فيلم "ناصر 56" والذي يروي تفاصيل أحداث مصر سنة 1956 م وعملية تأميم قناة السويس.
أكد الفنان أحمد ماهر أن تأميم قناة السويس من أهم القرارات التي اتخذها الرئيس جمال عبدالناصر مشيراً إلى أن المهندس محمود يونس كان له الدور الأبرز في عملية التأميم.
وكشف الفنان أحمد ماهر في تصريحٍ خاصٍ لـ "بوابة المواطن" أن اختياره للدور جاء عن طريق المخرج محمد فاضل، معتبراً أن هذا الدور حتى لو كان تاريخياً فهو تحدٍ بالنسبة له وذلك لأنه لم يعتاد تقديم الشخصيات التاريخية من العصر الحديث.
أكد الفنان أحمد ماهر أن تأميم قناة السويس من أهم القرارات التي اتخذها الرئيس جمال عبدالناصر مشيراً إلى أن المهندس محمود يونس كان له الدور الأبرز في عملية التأميم.
وكشف الفنان أحمد ماهر في تصريحٍ خاصٍ لـ "بوابة المواطن" أن اختياره للدور جاء عن طريق المخرج محمد فاضل، معتبراً أن هذا الدور حتى لو كان تاريخياً فهو تحدٍ بالنسبة له وذلك لأنه لم يعتاد تقديم الشخصيات التاريخية من العصر الحديث.
وتابع الفنان أحمد ماهر أنه تفرغ للقراءة عن المهندس محمود يونس قبل قراءة الدور ثم توجه إلى الماكيير وأجرى له ماكياج الشخصية وبعد الانتهاء فوجئ بالتشابه وتقمص الدور، مشيراً إلى أن أهم مشاهده كانت في عرض جمال عبدالناصر له بفكرة التأميم ثم مشهد ديلسيبس.
واختتم الفنان أحمد ماهر تصريحه قائلاً "لا أنسى أنه بعد تصوير مشاهدي في الفيلم سمعت صرخة فتاة ووقعت في حالة إغماء وبعد إفاقتها توجهت إليه باكيةً واحتضنته وكشفت أنها نجلة شقيق المهندس محمود يونس ولما رأتني تذكرت عمها فانهارت".
واختتم الفنان أحمد ماهر تصريحه قائلاً "لا أنسى أنه بعد تصوير مشاهدي في الفيلم سمعت صرخة فتاة ووقعت في حالة إغماء وبعد إفاقتها توجهت إليه باكيةً واحتضنته وكشفت أنها نجلة شقيق المهندس محمود يونس ولما رأتني تذكرت عمها فانهارت".
جمال عبدالناصر - محمود يونس
الجدير بالذكر أن تأميم قناة السويس سيظل محفوراً في التاريخ ولن ينساه أحد، ففي 26 يوليو عام 1956 كان خطاب عبد الناصر والذي قال فيه "تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية وينتقل إلى الدولة جميع ما لها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات".
وكان التأميم بعد أن رفض البنك الدولي تمويل الحكومة المصرية لبناء السد العالي حتى قام عبد الناصر باتخاذ هذا القرار الجريء الرائع الذي يحسب له، وكان تأميم قناة السويس سببا للعدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر بعد التأميم بأشهر.
المهندس محمود أحمد يونس، من مواليد 11 إبريل سنة 1911 في شارع الأربعين بحي السيدة زينب لأب يعمل موظفا في السكة الحديد، له دور وطني كبير في شبابه، كما كان محمود يونس من ضمن أول دفعة مهندسين مصريين في الجيش المصري.
وفي سنة 1943 عمل في إدارة العمليات الحربية وكان زميلاً للملازم أنور السادات، وكان قد صاحب جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر منذ حرب 1948 م، ولما قامت الثورة في 23 يوليو 1952 تولى مسؤولية المكتب الفني ورئاسة لجان جرد قصور الملك وفي نوفمبر ١٩٥٣ انتخب نقيبا للمهندسين لدورتين.
كان القدر يُخبئ له بعد ذلك بثلاث سنوات أهم مهمة في حياته بل وفى تاريخ مصر كلها وهى مهمة التأميم، وكانت خطة التأميم أن ينطق الرئيس عبد الناصر كلمة ديليسبس؛ وبعدها تتحرك ثلاث مجموعات المجموعة الأولى والرئيسية في الإسماعيلية ، والثانية في السويس والثالثة في بورسعيد، وكان هو رئيس المجموعة الرئيسية، ولم يكن أحد يعلم مهمة المجموعات الثلاثة إلا هو واثنين من أخلص أتباعه.
وصلت المجموعات الثلاث الإسماعيلية ظهر يوم التأميم، وعند حلول المساء وبدء خطاب عبد الناصر وسماعهم لكلمة ديليسبس تحرك بمجموعته إلى مبنى شركة قناة السويس واستدعى المسؤلين وابلغهم القرار وبعد الصدمة والانهيار طلبوا منه تأمين حياتهم فقام بذلك ولولاه بعد الله لكانت الدماء ستسيل بين وحدات الجيش المصري في الإسماعيلية وبين المسؤلين وطاقم حراستهم.
وبعد فشل العدوان الثلاثي وفى ذكرى تأميم القناة بعام واحد أصدر قرار عبد الناصر بتعيين يونس رئيسا لهيئة القناة وظل في موقعه حتى أكتوبر1965 م، ثم تم تعيينه نائبا لرئيس الوزراء لشؤون النقل والمواصلات ثم وزيراً للبترول، كذلك كان له دور برلماني حيث اختير عضوا بالبرلمان عن دائرة البستان ببورسعيد عام1964 إلى أن لقي ربه في سنة 1976 م.