أردوغان.. ادعى البطولة والنتيجة إغراق بلاده في بحر من الكوارث الإقتصادية
الأحد 12/أغسطس/2018 - 09:01 م
عواطف الوصيف
طباعة
شهدت الليرة التركية، خاصة خلال الأونة الأخيرة، إنخفاضا غير عادي وذلك بسبب ما تشهده العلاقات بين أنقرة وواشنطن من توتر، وهو ما جاء على خلفية اعتقال القسّ الأمريكي "أندروا برانسون"، ووفقا للدراسات التي أجريت، فإن هذا الانخفاض لم يؤثّر فقط على الدخل التركي، وإنما بدأت ملامح تأثّيره تظهر في الشمال السوريّ، والذي تُعتبر فيه الليرة التركية إحدى أهم العملات الأجنبية المتداولة في المنطقة.
جمود الحركة التجارية
من المعروف أن السوق التجارية في الشمال السوري تعتمد على العملات الثلاث، وهما "الليرة السورية والليرة التركية والدولار الأمريكي"، وفي الوقت الذي يشهد انخفاض في القيمة الشرائية لليرة التركية، كان هناك تراجع طفيف بسعر الدولار الأمريكي مما جعل الحركة التجارية بالمنطقة تتراجع إلى أدنى مستوياتها.
جمود الحركة التجارية
من المعروف أن السوق التجارية في الشمال السوري تعتمد على العملات الثلاث، وهما "الليرة السورية والليرة التركية والدولار الأمريكي"، وفي الوقت الذي يشهد انخفاض في القيمة الشرائية لليرة التركية، كان هناك تراجع طفيف بسعر الدولار الأمريكي مما جعل الحركة التجارية بالمنطقة تتراجع إلى أدنى مستوياتها.
الليرة النركية والدولار الأمريكي
ركود اقتصادي
وفقا لرؤية مدير مكتب العلاقات العامة في نقابة الاقتصاديين الحرّة "حيان حبابة" فإنه وعلى الرغم أن أعلب الحركة التجارية في الشمال السوري المحرّر تتم عبر العملتين الدولار والليرة السورية، إلا أن التعاملات التجارية في الشمال ستُصاب بالركود وبالتالي ستنخفض الإيرادات، بسبب امتناع التجار عن البيع من تركيا إلى الشمال السوري، وذلك على المدى القصير؛ إلا إذا تمّ رفع سعر المواد أو تسعيرها بالدولار الأمريكي.
الركود الإقتصادي
شهادة تجارية
أكد أحد أصحاب المحلات التجارية التي تقع في الشمال السوري، والذي يقوم بتوزيع المنتجات الغذائية التركية، أنه ومنذ بضعة شهور وحتى اللحظة بدأت العملة التركية بالتراجع حتى وصلت للانخفاض السريع مؤخراً، ولكن توقّعنا أنه بقرب حلول عيد الأضحى المبارك ستكون الحركة الشرائية مرتفعة جداً، ولكن حصل عكس ذلك، فهناك محلات تجارية أغلقت أبوابها أمام المواطنين، بسبب حالات التذبذب في سعر المواد المرهونة بسعر الليرة التركية، والتي سببت خسائر فادحة للتجار وبالتالي على المواطنين، لأنه سيتم رفع تسعيرة هذه المواد لتعويض خسائر البضائع المشتراة بالليرة التركية.
رواتب الشرطة والجيش لدعم الليرة التركية
وفقا لما عرف، فقد تقرر دفع رواتب ممثلي الشرطة الحرة والجيش الحر في الشمال السوري بالليرة التركية بدلا من الدولار الأمريكي، وذلك من أجل دعم الليرة وللحصول على العملة الصعبة من المنح الدولية المقدمة للشمال عبر تركيا
الجيش الحر في سوريا
تحويل من الدولار لليرة التركية
بناء على البحث الذي قدمته العديد من الصحف التركية، فقد تم إتخاذ إجراءات لتحويل الأموال المقدمة كمشاريع دعم للشمال السوري من العملة الصعبة كالدولار واليورو إلى الليرة التركية، إضافة للرواتب بالليرة التركية التي تدفعها تركيا لأكثر من 50 ألف موظف سوري في الشمال من بينهم عناصر الجيش الحر والشرطة الحرة شمال حلب، والعديد من عناصر القوات التركية، كل ذلك يجعل من الشمال السوري تركيا مصغّرة تتأثر بإيجابيات وسلبيات الوضع الاقتصادي في تركيا.
مصير إدلب المجهول
يستلزم الانتباه أنه وفي الوقت الذي تواصل الليرة التركية انخفاض ملحوظ، تشهد محافظة إدلب عودة التصعيد العسكري من قبل قوات الرئيس بشار الأسد، وهو ما جعل البعض يربط قوة تركيا اقتصادياً بمصير محافظة إدلب أمنياً وسياسيا.ً
إدلب
انعكاس تركيا اقتصاديا على ادلب السورية
عند ملاحظة الوضع المالي والإقتصادي في تركيا، نجد أنه ينعكس على الوضع في إدلب، ففي ظل الحرب الاقتصادية التي تتم الآن على تركيا من قبل عدة دول على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، سيتم أستخدم هذه الأوضاع الإقتصادية السلبية كوسيلة ضغط على تركيا لثنيها عن دعم معركة تحديد مصير محافظة إدلب والتي ستكلفها عدة مليارات في حال حدوثها، أو لإضعاف دورها كضامنٍ سياسيّ للمحافظة.