رغم السنوات الطويلة من الحروب .. تل أبيب تحاول التقارب مع العراق بواسطة "ملكة جمال"
الإثنين 13/أغسطس/2018 - 06:02 ص
دعاء جمال
طباعة
سلطت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية في الآونة الأخيرة الضوء على العلاقات الإسرائيلية التركية وأنها قوية ووثيقة، وذلك إما عن طريق بعض المنشورات التي يضعها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أو عبر الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية عبر موقع التواصل الاجتماعي، متناسيين الحروب التي شاركت فيها العراق ضد الكيان الصهيوني.
لذا رصدت بوابة المواطن محاولات الكيان الصهيوني لاستقطاب الشعب العراقي عبر صفحاتهم على مواقع التواصل، فيما سيظل العراقيون في مواجهة الصهاينة أبد الضهر.
العلاقات العراقية الإسرائيلية..
شاركت العراق بفاعلية كبيرة ضد الكيان الصهيوني في ثلاثة حُروب وهم عام 1948, 1967, 1973.
كما دخلت العراق في حرب أخرى عِندما هاجمها الرئيس الراحل صدام حسين في حرب الخليج الثانية عام 1991 بأكثر من 39 صاروخآ بالستيآ ولم يَعقد العراق مع إسرائيل أية إتفاقيات سلام.
لذا رصدت بوابة المواطن محاولات الكيان الصهيوني لاستقطاب الشعب العراقي عبر صفحاتهم على مواقع التواصل، فيما سيظل العراقيون في مواجهة الصهاينة أبد الضهر.
العلاقات العراقية الإسرائيلية..
شاركت العراق بفاعلية كبيرة ضد الكيان الصهيوني في ثلاثة حُروب وهم عام 1948, 1967, 1973.
كما دخلت العراق في حرب أخرى عِندما هاجمها الرئيس الراحل صدام حسين في حرب الخليج الثانية عام 1991 بأكثر من 39 صاروخآ بالستيآ ولم يَعقد العراق مع إسرائيل أية إتفاقيات سلام.
العلم الإسرائيلي والعراقي
إدعاءات إسرائيلية..
كثيرًا ما تدعي إسرائيل بوجود علاقات سرية مع العراق، فنشرت في الآونة الآخيرة صورًا لملكة جمال العراق وهي تزور القدس وتلتقي بنظيرتها الإسرائيلية من مسابقة ملكة جمال الكون.
واستغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا الأمر، وبدأت في وصف كيف كانت سعيدة سارة عيدان ملكة جمال العراق بالتواصل مع الإسرائيليين.
ونشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تقرير خاص بملكة الجمال العراقية، قائلة فيه:" جائت عيدان إلى إسرائيل بناء على دعوة من اللجنة اليهودية الأمريكية، وقالت رئيسة اللجنة اليهودية الإسرائيلية أفيتال ليبوفيتش أنها اتخذت “عدة محادثات طويلة لإقناعها بالقدوم إلى إسرائيل. لقد أرادت فعلاً ذلك، لكنها كانت خائفة قليلاً”.
ملكة جمال العراق وإسرائيل
وبدأت الصحيفة
الإسرائيلية في وصف مشاعر ملكة جمال العراق خلال لقائها بقناة إسرائيلية،
قائلة:" “شعرت في
الواقع بغرابة – الناس يشبهون شعبي. تبدو المدينة مثل دمشق، مثل سوريا، وقد كنت
هناك، لذا يبدو كل شيء مألوفاً بالنسبة لي".
وبدأت وسائل
الإعلام بنشر صور خاصة بملكة الجمال العراقية ونظيرتها الإسرائيلية أدار غاندلسمان،
حيث قالت عيدان من القدس :"إن العراقيين والإسرائيليين ليسوا أعداء".
Miss Iraq Sara Idan is currently visiting Israel & has reunited w/ Miss Israel, her old friend from the @MissUniverse pageant. Welcome to Israel!
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) ١٢ يونيو ٢٠١٨
Friendly relations between Israelis & Arabs will defeinitely help in ushering in a better tomorrow for all of us in the Middle East. pic.twitter.com/mOLKNv4IiZ
ترويج للهجة العراقية في إسرائيل..
لم يتوقع العراقيون وسط ما يعيشونه من أزمات بمختلف جوانب حياتهم، أن لهجتهم العراقية المميزة عربياً، تدرّس في معاهد خاصة في قلب مدينة رمات غان الإسرائيلية، التي تقع في الجنوب الشرقي من تل أبيب المحتلة.
وفي وقت يشهد العراق عدم استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي دفع الملايين من أبنائه إلى الهجرة إلى بلدان مجاورة أو لأوروبا وأمريكا، بات "حلم الهجرة" يراود أفراد المجتمع صغيرهم وكبيرهم، وما يزال "حلم العودة" يراود بالمقابل يهود العراق؛ الذين سكنوا قديماً في مناطق عراقية، ثم انتهى وجودهم تدريجياً بعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وقبله عبر نشاط المنظمة الصهيونية العالمية.
ومن جانبه، نقل موقع "المصدر" الإسرائيلي الناطق بالعربية، أن مجموعة إسرائيلية في فيسبوك، "تبدي اهتماماً باللغة العراقية وتدعو إلى التسجيل للانضمام إلى دورات تعلم (اللغة العراقية المحكية) التي تُقام في مدينة رمات جان".
وقد أطلقت المجموعة على نفسها اسم "هيا نتعلم اللغة العراقية المحكية"، ويؤكد الموقع أن من يأتي إلى تلك الدروس هم ليسوا يهوداً قادمين من العراق بهدف الحفاظ على ثقافتهم، بل يصل شبان يبدون اهتماماً باللغة والحضارة العراقية أو جيل ثالث من القادمين من العراق، والذين يريدون العودة إلى جذور أجدادهم.
ترويج اللهجة العراقية في معهد رمات جان
أفيخاي أدرعي والعراق..
وكان اللافت للانتباه خلال العام المنصرم هو محاولات إسرائيل الطاغية عبر مواقع السوشيال ميديا لجذب انتباه العراقيين ومن ثم كسب تعاطفهم، وعلى رأس من حاول جذبهم هو المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي.
فنشر أدرعي العديد من المنشورات على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة كتب عليها من شعب العراقي وظهرت في تلك الصورة ورقة يشكر فيها أحد العراقيين – على حد زعمه- يشكر إسرائيل فيها على ما تقدمه من مساعدات لهم وتعاملهم الراقي.
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي
الخلاصة..
نجد أن إسرائيل تحاول جذب العرب كافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فحاولوا استقطاب الشعب المصري وغيره من الشعوب ويحاولون اخفاء أغراضهم الدنيئة تحت مسمى التقارب والتطبيع ولكن أصبحت السعوب العربية واعية لما تقوم به إسرائيل وغرضها الخبيث.