قصر القبة .. عاش فيه الخديوي توفيق واستقبل السيسي رئيسًا
الثلاثاء 14/أغسطس/2018 - 11:29 ص
شروق ايمن
طباعة
يقع قصر القبة بمنطقة حدائق القبة بمحافظة القاهرة، وهو أكبر القصور الرئاسية في مصر، قام ببنائه الخديوي إسماعيل، وهو قصر ضخم تحيطه حديقة كبيرة تصل مساحتها إلى 70 فدان مليئة بالنباتات والأشجار الاسيوية النادرة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من النباتات التي تم جلبها من مختلف أنحاء العالم، هذا بالإضافة إلى الأكشاك الخشبية الرائعة والتي كانت تستخدم لتمضية أوقات العائلة المالكة المقيمة بالقصر آنذاك.
وولد الخديوي توفيق في قصر القبة، وعاش فيه بعد ذلك أثناء حكمه لمصر، وقد شهد القصر خلال تلك الفترة أكبر وأرقى الحفلات التي كان يقيمها الخديوي توفيق لضيوفه وزواره.
وبعد تولى الملك فؤاد حكم مصر، كان قصر القبة هو مقر الإقامة الرسمي له، وقام وقتها بإنشاء محطة قطار سكة حديد خاصة بالقطار الملكي، حيث كان الزوار يأتون مستقلين هذا القطار إلى القصر، سواء كانوا قادمين من الإسكندرية أو من محطة مصر، بالإضافة إلى قيامه ببعض التعديلات منها إقامة سور كبير حول القصر بالكامل بطول 6 أمتار، وقد ظل الملك فؤاد مقيمًا في هذا القصر حتى توفى فيه في 28 إبريل سنة 1936.
وبعد ثورة يوليو 1952، أصبح أحد القصور الرئاسية الرئيسية، وكان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يستقبل الزوار الرسميين فى هذا القصر، كما سجى جثمانه هناك بعد وفاته انتظاراً لجنازته فى تاريخ 1 أكتوبر 1970، ولا يزال القصر مقراً رسمياً لإقامة الزوار الرسميين لمصر.
ومنذ تولي السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي مهام منصبه كرئيساً لجمهورية مصر العربية، شهد القصر عددًا من الحفلات والاستقبالات الرسمية بدأت بحفل التنصيب في يونيو 2014، ثم استقبال الرئيس السوداني عمر البشير، والروسي بوتين، ورئيسي الصين وفرنسا، ليكون مقراً لاستقبال كبار الضيوف، بالإضافة إلى كونه مقرًا لإقامتهم أحيانا حيث أقام به رؤساء السودان والصين وفرنسا.
وتشير خطة العام المالي الحالي 2017\2018 إلى أن إجمالي الاستثمارات الحكومية لمحافظة القاهرة بلغت حوالي 15.441 مليار جنيه، ويستحوذ قطاع الأنشطة العقارية على النسبة الأكبر من التخصيصات بحوالي 4.838 مليار جنيه، يليه قطاع النقل والتخزين بحوالي 4.2936 مليار جنيه.