في ذكرى الانقلاب ضد حسني الزعيم | داين تدان.. يموت شنقا على يد الرفاق بعد تحريضه ضد القوتلي
الثلاثاء 14/أغسطس/2018 - 12:28 م
عواطف الوصيف
طباعة
تعيش سوريا اليوم من الذكرى الثانية عشر من الإنقلاب العسكري الذي تم تدبيره ضد الزعيم السوري حسني الزعيم، الذي كانت نهايته، المحاكمة العسكرية من قبل قوات جيشه وإعدامه، لذلك نتساءل من هو الرئيس الذي كانت نهايته على يد قوات جيشه.
ولد حسني الزعيم عام 1897، وهو سابع رئيس تعرفه سوريا، ولم يبق في منصبه كرئيس للجمهورية السورية، سوى بضعة شهور فقط، كانت من 30 مارس 1949، وحتى 14 أغسطس 1949، والتي بدأت بعد مشاركته في حرب فلسطين 1948.
عانت سوريا خلال فترة حكم الرئيس شكري القوتلي، والتي كانت في الفترة من 1946 وحتى 1949، من العديد من الأزمات السياسية والإقتصادية، والتي كانت سبب في سخط نسبة كبيرة من مختلف طبقات الشعب السوري، وهنا وجد حسني الزعيم فرصته للإنقلاب على القوتلي، وأن يحل محله.
جمع الزعيم خلال المرحلة الأولى من حكمه بين رئاسة الدولة والحكومة والسلطة التشريعيّة، وأجرى انتخابات رئاسية، أفضت لفوزه، فغدا رئيسًا في 26 يونيو 1949، وتمتع في الأيام الأولى من انقلابه على القوتلي بدعم شعبي واسع، وتأييد معظم الطبقة السياسة السابقة، وذلك نتيجة لسلسلة الأزمات السياسية والركود الاقتصادي، وفقدان الثقة بالنظام بعد هزيمة حرب فلسطين 1948.
كان الزعيم يميل لمشروع سوريا الكبرى، بشكل واضح منذ توليه قيادة الجيش؛ في 3 أبريل صرّح عادل أرسلان، المقرب من الزعيم، بتفضيل سوريا الوحدة الهاشمية مع العراق على أساس لامركزية فيدرالية؛ وقد ردت الحكومة العراقية على هذا الطلب في 5 أبريل وعبّرت في ردها عن "موافقتها المبدئية"، غير أنها عادت وتلكأت في إظهار استجابة على أرض الواقع، وربما يعود السبب في ذلك للرغبة في إثبات استقرار نظام الزعيم. في 9 أبريل صرح الزعيم بنفسه عن هذه النية، واقترح أن تبدأ باتفاقية تحالف عسكري فورية، وأوفد إلى بغداد مبعوثًا خاصًا. استجابة العراق كانت في 12 أبريل، بإرسال وفد عسكري إلى دمشق لدراسة الطلب السوري والإطلاع عن قرب على تفاصيله.
قرر الضابط سامي الحناوي، وهو أحد أهم قادة الجيش حينها الإنقلاب على الزعيم، وتمكن بالفعل وبعد بضعة شهور من خلعه من الحكم بإنقلاب عسكري، لا يختلف كثيرا عن إنقلابه ضد القوتلي، وخلال أيام انتهت محاكمته العسكرية، وأنتهت حياته شنقا بالإعدام.
ولد حسني الزعيم عام 1897، وهو سابع رئيس تعرفه سوريا، ولم يبق في منصبه كرئيس للجمهورية السورية، سوى بضعة شهور فقط، كانت من 30 مارس 1949، وحتى 14 أغسطس 1949، والتي بدأت بعد مشاركته في حرب فلسطين 1948.
عانت سوريا خلال فترة حكم الرئيس شكري القوتلي، والتي كانت في الفترة من 1946 وحتى 1949، من العديد من الأزمات السياسية والإقتصادية، والتي كانت سبب في سخط نسبة كبيرة من مختلف طبقات الشعب السوري، وهنا وجد حسني الزعيم فرصته للإنقلاب على القوتلي، وأن يحل محله.
جمع الزعيم خلال المرحلة الأولى من حكمه بين رئاسة الدولة والحكومة والسلطة التشريعيّة، وأجرى انتخابات رئاسية، أفضت لفوزه، فغدا رئيسًا في 26 يونيو 1949، وتمتع في الأيام الأولى من انقلابه على القوتلي بدعم شعبي واسع، وتأييد معظم الطبقة السياسة السابقة، وذلك نتيجة لسلسلة الأزمات السياسية والركود الاقتصادي، وفقدان الثقة بالنظام بعد هزيمة حرب فلسطين 1948.
كان الزعيم يميل لمشروع سوريا الكبرى، بشكل واضح منذ توليه قيادة الجيش؛ في 3 أبريل صرّح عادل أرسلان، المقرب من الزعيم، بتفضيل سوريا الوحدة الهاشمية مع العراق على أساس لامركزية فيدرالية؛ وقد ردت الحكومة العراقية على هذا الطلب في 5 أبريل وعبّرت في ردها عن "موافقتها المبدئية"، غير أنها عادت وتلكأت في إظهار استجابة على أرض الواقع، وربما يعود السبب في ذلك للرغبة في إثبات استقرار نظام الزعيم. في 9 أبريل صرح الزعيم بنفسه عن هذه النية، واقترح أن تبدأ باتفاقية تحالف عسكري فورية، وأوفد إلى بغداد مبعوثًا خاصًا. استجابة العراق كانت في 12 أبريل، بإرسال وفد عسكري إلى دمشق لدراسة الطلب السوري والإطلاع عن قرب على تفاصيله.
قرر الضابط سامي الحناوي، وهو أحد أهم قادة الجيش حينها الإنقلاب على الزعيم، وتمكن بالفعل وبعد بضعة شهور من خلعه من الحكم بإنقلاب عسكري، لا يختلف كثيرا عن إنقلابه ضد القوتلي، وخلال أيام انتهت محاكمته العسكرية، وأنتهت حياته شنقا بالإعدام.