استعدادات إسرائيلية لتوجيه ضربات متتالية ضد الجيش السوري
قال
نائب الأمين العام لاتحاد القوى السوري، الدكتور سعد القصير، اليوم الاثنين، إن الولايات
المتحدة لم يعد في إمكانها أن توجه أي ضربات لقوات الجيش العربي السوري في دير الزور
مرة أخرى.
وتابع
القصير: "إن سر الحذر الأمريكي، هو الموقف الحاسم الذي اتخذته روسيا منها بعد
الهجمة الماضية في دير الزور، والتي وصلت لحد وقف التعامل لفترة مع قوات التحالف"،
محذرا في نفس الوقت من هجمة إسرائيلية على قوات الجيش السوري.
وعلق
القصير أيضا حول ما أشيع صباح اليوم عن حدوث هجمات على رتل عسكري تابع لقوات الجيش
العربي السوري في دير الزور، قائلا: "تم تحريف تلك الأخبار، لأن قوات الجيش تتعرض
طوال الوقت لمناوشات من جانب مسلحين هاربين أو يحاولون الهرب من قبضة الجيش، ولكن قوات
التحالف لم تقتل أو تصيب أي جنود".
وأوضح
السياسي السوري أن الإجراءات التي اتخذتها كل من سوريا وروسيا بعد توجيه قوات التحالف
ضربة عسكرية للجيش السوري في دير الزور، في شهر سبتمبر من العام الماضي، والتي راح
ضحيتها العشرات من ضباط وجنود القوات المسلحة السورية، كفيلة بأن تمنع تكرار مثل هذا
الموقف، حيث كادت الأمور تصل إلى القطيعة الكاملة بين روسيا والتحالف، ووقتها تم إيقاف
التنسيق بين الجانبين.
ولفت
القصير إلى أن هناك حاجة إلى التركيز على احتمالات أن توجه إسرائيل ضربة جديدة خلال
الأيام القادمة للجيش السوري، على غرار ما فعلته منذ أيام وقتلت فيه عسكريين اثنين،
مؤكدًا أن هناك دلائل على أن إسرائيل سوف تقوم بتوجيه هذه الضربة، وذلك يمكن استنتاجه
من تصريحات سياسييها وعسكرييها بسهولة.
وأكد
القصير في رؤيته، أن أحد المواقع الإستخباراتية الأمريكية، نشر خلال اليومين الماضيين،
تقريرا قال فيه إن إسرائيل تستعد لخوض حرب جديدة، في الوقت الذي شارفت فيه الحرب في
سوريا على نهايتها، وذلك بسبب رغبتها في تعطيل التقدم الذي يحققه الجيش السوري والجيش
الرديف، بمعاونة القوات الروسية، في كسر حصار دير الزور، والاقتراب من طرد تنظيم داعش
الإرهابي منها.
وتابع:
"الدرس التاريخي الذي تعلمناه، أن إسرائيل تريد أن نكون متورطين بشكل دائم في
معارك، لأن عدم وجود شيء تلهي به أعداءها، يعني أنها سوف تضطر إلى مواجهتهم بنفسها،
وهو ما لا تريد أن تتورط فيه".
وكانت
وسائل إعلام عربية، نشرت صباح اليوم الاثنين، أن طائرات تابعة لقوات التحالف الدولي
في سوريا، قصفت رتلًا عسكريًا تابعًا لقوات الجيش العربي السوري في دير الزور، وهو
ما نفته مصادر عسكرية لاحقًا.