أزمة الليرة التركية.. صخرة تتحطم أمامها أوهام وطموحات الإدارة الأمريكية
الأربعاء 15/أغسطس/2018 - 08:01 م
عواطف الوصيف
طباعة
لا شك ان الإقتصاد التركي يمر بأزمة حقيقية، نظرا للإنخفاض التي تواجهه الليرة التركية، ونظرا أن هذا الإنخفاض وهذه الأزمة تظهر بوضوح أمام الدولار الأمريكي، لذلك ربما يستلزم معرفة الموقف الأمريكي من هذه الأزمة الإقتصادية التركية.
نشر الوهم بين دول العالم
حرص كل من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ومستشاره "بنس" أن يعملا على اختيار التوقيت المناسب لإيهام الناس بأنّ أمريكا هي من تقف خلف تدهور الاقتصاد التركي، مستشهدين بتصريحات الرئيس التركي أردوغان، الذي كان قد نوّه قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في بلاده إلى أنّ تركيا تمرّ بأزمة اقتصادية، وأنّ السبب خلف إجراء انتخابات مبكرة يعود إلى رغبة الحكومة بحل الأزمة بشكل أسرع، ووفقا لرؤية العديد من الخبراء فإن واشنطن أتخذت سلسلة من القرارات بحق تركيا كان الهدف منها هو تعميق الأزمة التي كانت موجودة بالأصل.
نشر الوهم بين دول العالم
حرص كل من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ومستشاره "بنس" أن يعملا على اختيار التوقيت المناسب لإيهام الناس بأنّ أمريكا هي من تقف خلف تدهور الاقتصاد التركي، مستشهدين بتصريحات الرئيس التركي أردوغان، الذي كان قد نوّه قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في بلاده إلى أنّ تركيا تمرّ بأزمة اقتصادية، وأنّ السبب خلف إجراء انتخابات مبكرة يعود إلى رغبة الحكومة بحل الأزمة بشكل أسرع، ووفقا لرؤية العديد من الخبراء فإن واشنطن أتخذت سلسلة من القرارات بحق تركيا كان الهدف منها هو تعميق الأزمة التي كانت موجودة بالأصل.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
رؤى ونظرة لما هو أعمق
قرأ العديد من الخبراء والمستشارون القوميون الأمريكان قرارات الإدارة الأمريكية المستهدفة للاقتصاد التركي فعلى سبيل المثال، نجد سيردار تورغوت، وهو كاتب ومتخصص في الشؤون الأمريكية التركية، يرى أنّ وزارة الخزانة الأمريكية ومن خلال العقوبات التي تتخذها، تقوم بهجمات مالية تلعب من خلالها بتوقعات الفاعلين والمؤثرين في السوق المالية، موضحا أنّ الوزارة المذكورة تهرع إلى عقد اجتماعات عقب إغلاق الأسواق، لتقيم الحالة، مضيفا: "لا يظننّ أحدكم أنّ الناس هنا تأخذهم حالة من النشوة، ويدلون بتصريحات النصر لفقدان الليرة التركية قيمتها أمام الدولار".
وزارة الخزانة الأمريكية
المشكلة التركية من النظرة الأمريكية
وفقا للنظرة الأمريكية، فإن الأزمة التي تمر بها تركيا من الناحية الإقتصادية معقدة لدرجة من الصعب من خلال بُعد أحادي الجانب، وفي هذه الحالة يكون على أنّ أمريكا تسعى إلى إيجاد النقطة المثلى في الهجمات الاقتصادية على تركيا.
دول تشهد تضرر بسبب الأزمة التركية
من المعروف أن الاقتصاد التركي يشكّل 1.5 من الاقتصاد العالمي، وهوما قد لا يؤدي إلى إفلاس أمريكا إلا أنّ اقتصادا كبيرا بهذا الحجم يضرّ بالعديد من الدول وعلى رأسها "الأرجنتين والبرازيل وجنوب أفريقيا وروسيا وعدد من الدول الأوروبية"، بالإضافة إلى عدد من الشركات والمصارف الأمريكية.
أزمة الليرة التركية
تواصل الخزانة الأمريكية مع البيت الأبيض
نوهت العديد من مختلف وسائل الإعلام الأمريكية، وبعد تواصل مع وزارة الخزانة الأمريكية والبيت الأبيض، فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى لإيجاد النقطة المثلى التي تساعدها على استغلال الأزمة التركية، وتمكنها من تحقيق أهدافها السياسية، التي تؤدى إلى وضع النظام التركي تحت سيسطرتها، على أن يتم ذلك دون المساس بالشركات العالمية ودون المساس أيضا بالتوازن العالمي.
البيت الأبيض
خبراء الإدارة الأمريكية
وفقا لما نوهت عنه "نيويورك تايمز" الأمريكية، فقد نوه العديد من خبراء الإدارة الأمريكية، أنه عندما كانت تجد إحدى الدول التي تنمو اقتصاديا مثل تركيا صعوبات معينة، كانت أمريكا هي التي تسعى إلى تذليل تلك الصعوبات، وكانت تدعو الأسواق إلى الهدوء والسكون، ولكن الإدارة الحالية تفعل عكس ذلك، فالإدارة تتحرك خارج إطار المنطق، وعندما سيدركون أنّ هذه القرارت تضرّ بالمصالح الأمريكية القومية، وبالاقتصاد العالمي سيتوقفون عن ذلك.