المواطن

عاجل
صور..تأكيداً لانفراد المواطن .. متطوعي «فن إدارة الحياة» يواصلون تنظيف شارع 77 بالمعادي .. اليوم صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

في ذكرى التضحية بـ "صدام حسين" محطات في حياة رجل ساعد نفسه في قتله

الأربعاء 22/أغسطس/2018 - 01:07 ص
إسلام مصطفى
طباعة
في حضرة أجواء عيد الأضحى المُبارك، يسُتحضر إلى أذهاننا اللحظات التي أُعدم فيها الرئيس العراقي صدام حسين، صباح 30 ديسمبر عام 2006 وكأن السلطات الأمريكية تبعث برسالة للمُسلمين والعرب فحواها أن صدام حسين بمثابة الأضحية في تلك الأيام المباركة، في ذكرى إعدامه.
 
"بوابة المواطن" ترصد أهم المحطات في حياة الرئيس الراحل صدام حسين، مُنذ طفولته وإلى لحظة الغدر به.

صدام صاحب الفكر القومي
 
برز الشاب صدام حسين المؤمن بالقومية، في الواجهة عام 1959م، بالتزامن مع محاولة اغتياله لرجل العراق الأقوى آنذاك، رئيس وزراء العراق والقائد العام للقوات المُسلحة، ووزير الدفاع بالوكالة عبد الكريم قاسم، والتي ألقت به في سجون العراق ومعتقالتها سنوات كثيرة.

ومثل عام 1963 عام القدر السعيد لصدام حسين، حيث عاد فيه إلى الواجهة من جديد قبل انقلاب عبد السلام عارف على حزب البعث، والذي سرعان ما ألقى إثره صدام حسين في المُعتقل مرة أخرى، إلا أنه مع ترسيخ حكم أحمد حسن البكر قائد الجناح العسكري بحزب البعث، إثر انقلاب عام 1968م.

وما كان صدام حسين مُتزعمًا للجناح السياسي والمدني في الحزب، أسفر ذلك عن التعاون بين البكر وصدام في حكم العراق، وصلت مُدته إلى 10 سنوات، والتي أعلن البكري عن انتهائها بتنحيه عن الرئاسة لصدام حسين 1979م.

ومن هنا بدأ الجدل يُثار أكثر حول الرئيس صدام حسين، لا سيما وأنه بتوليه منصب الرئاسة شن حملة تصية لأغلب الكوادر العليا بحزب البعث، ما دفع الكثيرون لوصفه بالشخصية المُعقدة والصارمة، كثرت الحروب في عهد صدام حسين، والتي حرص دائمًا أن يُشارك فيها شخصيًا.

صدام يتحالف مع أمريكا
آمن صدام حسين بالنظام الاشتراكي ما دفعه إلى التقرب إلى الاتحاد السوفيتي، وفي الوقت ذاته في صورة برزت للجميع مُتناقضة تقرب من الولايات المتحدة الأمريكية، ما دفع أمريكا إلى توخي الحذر في التعامل معه.

 
ومثلت حرب عراق صدام حسين ضد إيران محطة مهمة جدًا في حياته، لاسيما وأنه كان يصفها بأنه حربًا لحماية العرب جميعًا، كما لقب لعراق ببوابة الوطن العربي الشرقية، وفي عام 1988 بالتحديد في الثامن أغسطس أعلن صدام حسين انتصاره على إيران، ومُنذ تلك اللحظة بدأ صدام حسين في تقوية جيشه أكثر مما كان عليه في السابق.

بينما كان احتلال صدام حسين للكويت ومحاولة ضمها للعراق بقوة السلاح، وبالتزامن مع تحرك عاصفة الصحراء على عراق صدام، قام عراقي الجنوب والشمال الكردي على صدام في محاولة للإطاحة به، وبرغم ذلك لم ينجحوا في ذلك على مدار 13 عامًا عاشها العراق في حصار مُشدد على العراق بقرار اممي إثر الغزو العراقي للكويت.

11 سبتمبر بداية خطوة في سقوط صدام
فيما مثلت أحداث 11 سبتمبر بأمريكا، محطة أكثر أهمية في مسيرة صدام حسين، لاسيما مع استغلال أمريكا لها بقيادة جورج بوش؛ لحشد الجيوش واحتلال العراق في غضون ثلاث أسابيع، ويبدو أن النية كانت مُبيته لصدام حسين من قبل القوى العظمى في العالم، المُتمثلة في أمريكا، على الغذر به، خصوصًا مع إسقاط تمثل صدام حسين بساحة الفردوس، ليُعلن عن سقوط العراق في الحقيقة.

ومنذ تلك اللحظة عاد صدام لحياة التشرد مرة أخرى حيث توارى عن الأنظار، ومازالت السلطات الأمريكية تبحث عن صدام، وفي اليوم الذي أُسقط فيه تمثله بساحة الفردوس، كان السلطات الأمريكية لديها معلومات بأنه مُختبيء بحي الأعظيمة الموالي له، مما دفعهم إلى الهجوم على الحي بقوة بلغت 300 عنصر أمريكي، للقبض على صدام أو قتله.

وفي فجر اليوم لثاني شنت القوات الأمريكية هجومًا على المواليين لصدام حسين والمُختبين في بمسجد الحي، ودارت بينهم معركة حمية الوطيس، أسفرت عن 33 شهيد من لمواليين لصدام حسين، بحسب ما قاله إمام مسجد الأعظمية حينها.

وقالت ابنته إنه عندما استشعر والدي أنه خسر بغداد، أمرنا بتركها، مُضيفة أن الاتصال انقطع معه، مُشيرة إلى شدة الهجوم على الذي شنته القوات الأمريكية، بأن الصواريخ التي كانت تسقط عليهم كالمطر، وتحيط بهم من كل جانب.

وبالتزامن مع دخول القوات الأمريكية، صرف صدام العديد من حراسة ومعاونيه، مُستقلًا سيارته برفقة حارسين فقط، ومنذ ذلك الحين توارى عن الأنظار.

صدام يرتبك لتضييق الخناق عليه
ومُنذ مطع نوفمبر تمكنت السلطات الأمريكية من إيقاع صدام حسين تحت الحصار، وتطويق مسقط رأسه، وفي هذه الأثناء انطلقت مظاهرات سُنية مؤيد لصدام حسين، قيل أن صدام يظهر فيها سرًا بحسب ما وصل للجانب الأمريكي.

وبحسب أحد الضباط الأمريكيين، خلال تحقيق استقصائي مصور، معنون بـ"رحلة القبض على صدام"، أن القوات الأمريكية أن صدام يظهر في المظاهرات لمؤيدة في كلًا بعقوبة وتكريت وبيجيه وتكريت، ما دفعنا إلى غارتين على تلك امناطق، وكنا توصلنا لمخبأه، ولكنه تمكن من الفرار.

قبل عشرة أيام من إلقاء القبض على صدام حسين، كتب رسالة بخط يده وصلت إلى لمكتب الفضائية العربية عن طريق الفاكس، والتي بثتها في مطع ديسمبر 2003، أظهرت ارتباكه وانعزاله عن الواقع.

خيانة المسيد أسقطت صدام

 
وبحسب أحد المسؤولين في السلطات الأمريكية حينها، قال إن هناك شخصًا واحدًا من يُمكنهم من القبض على صدام، لم يُفصح عنه النظام الأمريكي، ولكن بحسب التحقيق الاستقصائي هو واحدًا من عائلة المسيد، ويدعي محمد إبراهيم عمر المسيد، حيث كان شخصًا أساسيًا في النظام الأمني لصدام، وكان الوحيد الذي يعلم أين صدام ومع من؟

وتمكن الأمريكان من إلقاء القبض على محمد، في 13 سبتمبر 2003 ببغداد، وبعد استجوابه لساعات قليلة باع المسيد صدام، وتلك المحطة كانت أكثر المحطات المؤثرة في سقوط صدام، حيثُ أبلغهم بأنه في نواحي قرية "الدوحة" ونواحي تكريت، وحدد الأمريكان مكانه في أنه من الممكن أن يكون في أحد مبنيين بمزرعة "أوفرين1"، و"أفرين2".

وبالفعل تمكن الأمريكان من القبض على صدام في كوخ ببساتين النخيل، بالقرب من النهر في الثامنة والنصف من ليلة 13 سبتمبر، وبحسب أحد الجنود كان هناك حفرة على مقربة من الكوخ يختبأ فيها صدام وقت الخطر.

وبحسب أحد مسؤول بالقوة المُكلفة بالقبض على صدام، عند إلقاء القبض عليه، قدم نفسه قائلًا: "أنا صدام حسين رئيس العراق، وأنوي إجراء مفاوضات.

ويبدو أن الغدر كُتب على صدام حسين، حيثُ أن بعض المُحيطين به دائمًا كانوا يوهموه أن القوات الأمريكية تُهزم، وإمعانًا في إهانته وإزلاله بثت القوات الأمريكية عرضًا يخضم فيه حسين للفحص، في رسالة منهم للعالم أن صدام قد هُزم دون مقاومة.

وإثر سقوطه بدأت المحطة قبل محطة الغدر الأخيرة، والتي تبلورت في سلسلة المحاكمات، وانتهت بصدور الحكم بالإعدام على صدام حسين، مُرددًا حينها: "يعيش الشعب.. تعيش الأمة.. يسقط العملاء"، وإمعانًا في إذلاله تم بث فيديو للحظات إعدامه في فجر أول أيام عيد الأضحى، وهو ينطق الشهادتين.

موضوعات متعلقة

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads