صور .. توت عنخ آمون يصحب بائع العرق سوس في عيد الأضحى .. لهذا لن تراه
الجمعة 24/أغسطس/2018 - 10:00 م
وسيم عفيفي
طباعة
مع نهاية عيد الأضحى 2018 وجد بائعو ''العرقسوس" من ميدان التحرير مكانا رائجا لتجارتهم حول النصب التذكاري كانت الإضاءات موجودة وأسفلها الناس جلوساً وسيراً في أمان وهم يتبادلون الحديث، قليل من القمامة ربما هي معدومة، على أرض الميدان، والبسطاء الحقيقيين هم الذين يسيطرون على الميدان بجلوسهم في حبور الجو الأسري، بعد أن كان الميدان خاصة للصفوة من النشطاء الذين رأوا فيه حقاً مكتسباً.
بائع العرق سوس
كتب التاريخ تقول مهنة بائع العرقسوس موجودة في مصر منذ القدم فيرجع تاريخ العرقسوس إلى 5000 عام مضت، حيث تشير كتب التاريخ إلى أنه تم العثور على بذور العرقسوس في قبر الملك توت عنخ آمون، حيث كان الأطباء المصريون القدماء يخلطونه في الأدوية المرة لإخفاء طعم مرارتها وكانوا يعالجون به أمراض الكبد والأمعاء، والسعال الجاف والربو والعطش الشديد، ولذا اعتبر العرقسوس شرابًا ملكيًا.. حتى جاء الفاطميون فأقبل عليه الناس ليصير مشروب العامة خصوصًا في شهر رمضان، كما عرف قدماء العرب هذا النبات وورد وصفه في كثير من المراجع القديمة، وأن منقوعه المخمر يفيد في حالات القيء والتهيج المعدي والأمعاء.
بائع العرق سوس
بائع العرقسوس.. مهنة موجودة في مصر بشكل مكثف بأدواته المميزة وهو الإبريق الزجاجي أو النحاسي كبير الحجم الذي صنع خصيصا ليحافظ على برودة العرقسوس طوال اليوم، ويحمله بواسطة حزام جلدي عريض يحيط بالخصر ويتدلى منه إناء صغير للأكواب، بينما يمسك بيده اليمنى “صاجين من النحاس” يصدران صوتا مميزا ويحمل في يده اليسرى إبريقا بلاستيكيا صغيرا مملوءا بالماء لغسل الأكواب التي استبدلت بالأكواب البلاستيكية.
وقد يرتدي بائع العرقسوس طربوشا فوق رأسه للفت الأنظار إليه ودلالة على اعتنائه بنفسه، كما تميز ملابس باعة العرقسوس بأنها تراثية سمة وعنوان لباعة العرقسوس في كل أنحاء العالم العربي، ربما لأن أفضل إعلان يقدمه البائع هو إظهار عراقة تاريخ الشراب الذي يبيعه، عبر محافظته على لباسه التراثي المتأنق والمبالغ فيه والذي يتكون من سروال أسود واسع من منطقة الحجر يضيق عند القدمين وبسترة مزينة عادة بنصف ياقة، وتتغير بحسب مقاييس العصر الحديث ولكن بشكل غير ملحوظ.
وقد يرتدي بائع العرقسوس طربوشا فوق رأسه للفت الأنظار إليه ودلالة على اعتنائه بنفسه، كما تميز ملابس باعة العرقسوس بأنها تراثية سمة وعنوان لباعة العرقسوس في كل أنحاء العالم العربي، ربما لأن أفضل إعلان يقدمه البائع هو إظهار عراقة تاريخ الشراب الذي يبيعه، عبر محافظته على لباسه التراثي المتأنق والمبالغ فيه والذي يتكون من سروال أسود واسع من منطقة الحجر يضيق عند القدمين وبسترة مزينة عادة بنصف ياقة، وتتغير بحسب مقاييس العصر الحديث ولكن بشكل غير ملحوظ.
بائع العرق سوس
أما حركاته وتراقص الصاجات النحاسية في يده فتجذب الصغير والكبير، فهو يتحرك بين أدواته كالبهلوان مقابل قروش بسيطة وصلت اليوم إلى ما يقارب نصف جنيه أو الجنيه أحيانا، مع ارتفاع أسعار السوق وخام نبات العرقسوس، ضمن الارتفاع العام لأسعار كل شيء.