قانون القومية اليهودية.. دعوة للعنصرية والكراهية وسعي لمحو العرب والدروز
الأحد 26/أغسطس/2018 - 05:01 م
عواطف الوصيف
طباعة
يهتم العالم أجمع، بقانون القومية اليهودي الجديد، والذي تم إقراره في الكنيست الإسرائيلي ذلك القانون، الذي أكد الكثيرون داخل فلسطين وخارجها من مختلف كبار المفكرين العرب، أنه وسيلة مثلى لإنتزاع حقوق الشعب الفلسطيني، لكن وما يعد ملفتا أن نجد إهتمام يصل إلى حد إتمام دراسة كاملة على هذا القانون، تاتي من قلب تل أبيب، لمعرفة تأثيره وبشكل مباشر ضد الدروز، وهو ما سنحاول الكشف عنه خلال السطور المقبلة.
خطاب الكراهية
أجرى “صندوق بيرل كاتسنلسون الإسرائيلي" دراسة على قانون القومية اليهودي، ووصف إياه بأنه لا يزيد عن كونه خطاب يحث على الكراهية، هدفه هو التحريض ليس فقط على الشعب الفلسطيني، وإنما أيضا على الطائفة التي تمثل الدروز، والملفت أن هذا الإعتراف لم يخرج من واحدا يعد من أشهر مراكز الدراسات في تل أبيب، فقد أيدت الفكرة أيضا صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، التي تعد من أهم رموز الإعلام الإسرائيلي.
خطاب الكراهية
أجرى “صندوق بيرل كاتسنلسون الإسرائيلي" دراسة على قانون القومية اليهودي، ووصف إياه بأنه لا يزيد عن كونه خطاب يحث على الكراهية، هدفه هو التحريض ليس فقط على الشعب الفلسطيني، وإنما أيضا على الطائفة التي تمثل الدروز، والملفت أن هذا الإعتراف لم يخرج من واحدا يعد من أشهر مراكز الدراسات في تل أبيب، فقد أيدت الفكرة أيضا صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، التي تعد من أهم رموز الإعلام الإسرائيلي.
الفكر الصهيوني
هجوم غير مبرر
وفقا للدراسة الإسرائيلية التي أجريت، فقد أتضح أنه ومنذ انطلاق احتجاجات الطائفة الدرزية، تبلور خطاب كراهية في الشبكات الاجتماعية، فقد تم رصد ما لا يقل عن 9 آلاف و120 شتيمة، وحتى دعوات للعنف ضد الطائفة الدرزية في الفترة بين 18 يوليو وحتى 8 أغسطس، ونشر على منصات التواصل الاجتماعي، نحو 415 منشورا وردا عليه ضد الدروز يوميا، في الشبكات الإسرائيلية، بمعدل منشور كل ثلاث دقائق ونصف الدقيقة.
تعاطف مع اليمين وهجوم ضد الدروز
وفي محاولة للكشف عن كافة ما توصلت له دراسة " صندوق بيرل كاتسنلسون الإسرائيلي"، فقد أتضح أن 67% من المنشورات التي نشرت على مختلف الشبكات الإسرائيلية كتبها متعاطفون مع اليمين الإسرائيلي، وكانت عبارة عن 61% من الشتائم ضد الدروز، وكانت عبارة عن كلمات مثل “حمقى” و”خونة”، و”قمامة” وكلمات أخرى لا تصلح للنشر.
فيما شمل 33% ألفاظا عنصرية وآراء نمطية، و6% دعوات تحريض على العنف ضد الدروز.
كراهية إسرائيل ضد الدروز
منهم فيهم
يبدو أن قانون القومية اليهودي هذا، لا يحث على الكراهية والعنف ضد الشعب الفلسطيني، أو الدروز فقط، لكن لتطور لتشمل تحريض ممثلي اليمين الإسرائيلي، على مؤيدي الفكر اليساري، حتى وإن كانوا ينتمون لبنو صهيون، وهو ما أكدته الدراسة الإسرائيلية، فقد أوضحت أنه تم كتابة منشورات تهاجم اليسار الإسرائيلي بمعدل منشور كل ست دقائق تقريبا، أو 234 منشورا وردا عليه تشمل خطاب كراهية، بمجموع 5 آلاف و148 منشورا.
تظاهرات اليمين واليسار الإسرائيلي
رؤية عبرية
وحرص “صندوق بيرل كاتسنلسون الإسرائيلي”، أن يوضح موقفه ورؤيته، بعد إتمامه لهذه الدراسة، فهو يعتبر أن الربط بين احتجاجات الطائفة الدرزية واليسار الإسرائيلي كان مقصودا في المنشورات التي كتبها يمينيون إسرائيليون، وصفهم بالمتطرفون، معتبر أن الغاية منه كانت نزع الشرعية عن الاحتجاجات.
عداء اليسار الإسرائيلي ضد الدروز
حث سياسي إسرائيلي على الكراهية
من جانبها تعتبر عنات روزيليو، مديرة مشروع مناهضة الكراهية في الصندوق، إن “الربط بين نزع الشرعية وبين الطائفة الدرزية، هو عبارة عن رسالة عدائية موجهة من قبل القادة المنتخبين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي وبحكم منصبه لا شخصيته، يمتلك مخزونا هائلا من التأثير على رأي الجمهور وتشكيل الخطاب الاجتماعي، على حد قولها ورؤيتها.
ضوء أحمر
ترى عنات أن نتائج الدراسة هي ضوء أحمر، فالطائفة الدرزية كانت في الخطاب الإسرائيلي وفي رأي الجمهور تتصف بأنها حليف، لكن تم فجأة نزع هذه الصفة عنها بسبب حملة نزع الشرعية عنها وعن حقها الشرعي في الاحتجاج من قبل الحكومة ورئيس الوزراء الإسرائيلي.
رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو
لمحة عامة
ولتأكيد أن قانون القومية اليهودية، ما هو إلا وسيلة للحث على الكراهية والعنف والطائفية فسنحاول إعطاء لمحة عنه، فهذا القانون يعترف بيهودية الدولة، وينص على أن الحق في ممارسة تقرير المصير الوطني في الدولة الإسرائيلية، هو حصري للشعب اليهودي، كما ينص على تعزيز الاستيطان، وخفض مستوى اللغة العربية أيضا من لغة رسمية إلى لغة ذات وضع خاص.