فيديو وصور.. سينما النصر ببني سويف ملجأ للقمامة وعنوانا للخراب
الثلاثاء 28/أغسطس/2018 - 09:00 م
شعبان طه
طباعة
يعانى أهالى محافظة بني سويف، من عدم وجود أماكن مخصصة لعرض الأفلام السينمائية المختلفة، مثل بقية المحافظات المصرية، وخاصة منذ إغلاق دور سينما النصر، وما نتج عنه إنقطاع أهم روافد الحياة الثقافية والأدبية داخل المحافظة، كما أكد العديد من المثقفين والأدباء والشعراء بالمحافظة، رصدت "بوابة المواطن الإخبارية" العديد من الآراءحول ذلك.
- السينما أهم وسائل التثقيف.
قال "نبيل سيد" ، الأمين العام لحزب العربي الناصرى ببنى سويف، إن لسينما النصر بالمحافظة، لها مكانة خاصة فى نفسى، حيث كانت أحد أهم وسائل التثقيف والترفيه فى مطلع شبابى فى بداية الثمانينات وطوال التسعينيات قبل ظهور الدش والقنوات الفضائية، فقد رأيت فيها ٲروع قصص الأدب العربي مثل فيلم" دعاء الكروان، و الثلاثية، قصر الشوق،و السكرية، وبين القصرين"، وكذلك ٲفلام" الحرام وشباب امرأة والفتوى والقاهرة 30 " وغيرها علاوة على أفلام الهندى مثل" الفيل صديقى، والافلام الغنائية، و أفلام الكاراتيه الصينى.
وأشار" سيد" أنه فى غياب دور السينما احتلت القنوات الفضائية مكانها، ومع هذا بقيت لها بعض المكانة فى نفوس أبناء الريف كأداة للتسلية وخاصة فى الأعياد والمناسبات، وكذلك نفوس بعض كبار السن حنينا إلى ماضى يؤمنون بأنه جميل، مؤكدا على أنه ضد إغلاق أي منفذ طالما يقدم الفن الجيد والمتعة والتسلية المحترمة ويكفى ما يعانيه المواطن في حياته اليومية.
-وسيلة اتصال جماهيري.
قال الدكتور" أيمن البارودي"، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة بني سويف، إن السينما هى وسيلة اتصال جماهيري تحقق الرفاهية والاستمتاع لدي المشاهدين ، كما تعد وسيلة لتفريغ الطاقات والهروب من ضغوطات الحياة اليومية ، ووسيلة للمشاهدة الجماعية سواء العائلية او جماعات الأصدقاء مما يحقق الترويح والاستماع الجماعي.
-غياب للوعي.
وأشار "البارودي" إلى أن غياب السينما عن مجتمع يعني غياب أحد وسائل الترفية والتنوير ، حيث تقدم دور السينما أحدث الافلام القومية والعربية والعالمية ، وبالتالي يستطيع المشاهد الإطلاع علي المشكلات والظواهر السلبية التى تناقشها تلك الأفلام السينمائية ، ومن ثم يتاثر مستوى الوعي ببعض القضايا والمشكلات المجتمعية ، الأمر الذي يدفع بالبعض إلى الاستعانة بوسائل اتصال أخرى أو الانتقال إلى أقرب دور سينما لمشاهدة أحدث الأفلام والاطلاع على محتواها من خلال مادتها الإعلامية ٲو رسالتها الإعلامية.
وأكد على أن غياب دور السينما يؤدي إلى غياب احدي وسائل الترويح والتنفيس الجماعي ، و وبالتالي قد يؤدي إلى الإحساس بالملل والضغط النفسي ،وقد يكون لغياب دور السينما فؤائد منها غياب اعمال البلطجة والشغب ، قلة الانحرافات السلوكية وعدم انتشارها ،قد تلجأ بعض دور السينما الي تقديم بعض المشاهد الساخنة أو بعض الافلام التى تحتوي علي رسائل عاطفية او رومانسية ساخنه أو مقاطع جنسية مما يهدد النسق الاخلاقي والقيمي للمجتمع .
- السينما والثقافة.
وأوضح " نور سليمان" ، مدير بيت الثقافة بمركز ومدينة إهناسيا، أن إغلاق دور السينما داخل محافظة بني سويف يقلل من الوعى الثقافى والأدبى للمواطن السويفي بمختلف فئاته، لأن السينما ٲحد روافد الحياة الثقافية والأدبية، ولكن ظهرت بدأت ظاهرة الفرق المسرحية الخاصة، تعيد بارقة الأمل من جديد.
وأشار "سليمان"، إلى الحياة الثقافية والأدبية بمحافظة بني سويف تمر بحالة من التقلبات والتغييرات، حيث ظهر على الحياة الثقافية بالمحافظة جيلا جديدا من الشباب ممن يحاولون إيجاد مناخ موازى للحركة الأدبية والثقافية، فى ظل تراجع الجيل القديم من الأدباء والكتاب والشعراء.
-ٲسؤ القرارات.
وأكد " جمال مختار" ، مدير ثقافة مركز ومدينة ببا جنوب المحافظة، على أن قرار إغلاق دور السينما داخل المحافظة، من ٲسؤا القرارات التى تم اتخاذها بشأن دور السينما داخل الدولة المصرية، وذلك لعدم توافر أماكن للفسحه ببنى سويف.
-انحراف الشباب.
وأشار "مختار " إلى أن عدم وجود دور السينما يؤدي إلى وجود أسباب انحراف الشباب وذلك لوجود الفراغ القاتل بالنسبة لأوقاتهم، حيث أن الفراغ سبب رئيسي لانحراف الشباب، عندما يجد متنفس مثل دور االعرض، تشغلهم عن أصحاب السؤ سيبعدون عن الانحرافات السلوكية.
- محاولات لعودة السينما.
وكانت هناك محاولات من على سليم، رئيس مجلس إدارة نادي بنى سويف الرياضى، خلال الشهور الماضية، بعودة دور السينما، حيث أعلن عن إنه تم التعاقد مع أحد أكبر دور العرض لمدة ٣ شهور الصيف لإنشاء سينما صيفىالتراس الخلفي للنادي لعرض أحدث أفلام الصيف بأسعار تذاكر مخفضة بنسبة 50% لأعضاء النادي فقط.
وأوضح سليم أنه سيتم عرض العديد من الأفلام السينمائية المختلفة التي تتنوع ما بين التاريخية والثقافية والاجتماعية والعلمية، التي قد تساعد بشكل كبير في الارتقاء بمستوى الفكر للأعضاء عامة والشباب والنشء خاصة، لتوفير كل وسائل الترفيه والثقافة والعلوم لهم.
وأكد أن إقامة دور العرض السينمائي الصيفي بأسعار مخفضة داخل جدران النادى شيئا في غاية الأهمية فى ظل إنعدام واختفاء أدوار العرض السينمائية بمحافظة بني سويف، وعدم وجود أى من الأنشطة والفعاليات الثقافية والسينمائية بالمحافظة.
- الإهمال والخراب.
وأشار محمود كمال، موظف، إلى أن سينما النصر ببني سويف، أصبحت ملجأ للقمامة، تنبثق منها الروائح الكريهة الناتجة عن وجود تراكم القمامة بجوار جدران السينما، ومن يرى جدرانها سيجدها عنوانا الخراب والإهمال والخمول الثقافى من جانب المسؤولين.