"الأم تريزا"حكاية الراهبة التي أبكى رحيلها العالم
الخميس 30/أغسطس/2018 - 05:02 م
شيماء اليوسف
طباعة
نحن بحاجة إلى الله ولكن لا يمكن أن نجده وسط الضوضاء والاضطراب بل في الهدوء انظروا إلى الطبيعة - انظروا كيف تنمو الأشجار والورود والعشب بسكون. تأملوا القمر والنجوم والشمس كيف تتحرك بهدوء.. نحن بحاجة إلى الهدوء.. كلمات خالدة رحلت وتركتها "غونشي بوياخو" تعيش مع محبيها.
البابا يوحنا بولس - الأم تريزا
عاشت " غونشي بوياخو " كما أطلقت على نفسها "الأم تريزا" طيلة حياتها من أجل نشر الحب من أجل الإنسانية، الراهبة الألبانية، أيقونة السلام، ولدت 1910م، في العاصمة المقدونية إسكوبية، وسط عائلة كاثوليكية متدينة، التحقت في بداية حياتها بإحدى المدارس التابعة للرهبانية اليسوعية اليوغسلافية.
و كما قالت أن ثمرة الصمت هي الصلاة، وثمرة الصلاة هي الإيمان، وثمرة الإيمان هي المحبة، وثمرة المحبة هي خدمة الآخرين، وثمرة خدمة الآخرين هي السلام، فقدت وجدت السلام في مساعدة الفقراء والمحتاجين، فقررت أن تصبح راهبة، وارتحلت لهذه الغاية إلى دير راهبات "أخوية لوريتو" بايرلندا حيث رسمت راهبة مبتدئة. وبعد عام أرسلت إلى دير تابع لتلك الرهبنة في مدينة داريلينغ بالقرب من كالكوتا في الهند.
إيمانها الشديد بربها، ونفسها المسالمة جعلها تكرس حياتها لخدمة البشر، لاسيما الفقراء فذهبت إلى أحياء كلكوتا المعدمة، وأنشئت أول مدرسة لها هناك، كما حولت جزءا من معبد كالي "إله الموت والدمار عند الهندوس" إلى منزل لرعاية المصابين بأمراض غير قابلة للشفاء ليموتوا فيها بكرامة، كم نحن في حاجة لأرواح مثل هذه تعطف على من رفضهم المجتمع
كانت ترى أن الفرح شبكة من المحبة بها تصطاد النفوس، والمحبة في عيونها كانت الخير ونشر السلام ومساعدة الآخرين، الحب الذي دفع بروحها للسفر حيث أثيوبيا، لإغاثة المنكوبين والجياع بعد أن تفشت المجاعة وتشرد على أثرها الآلاف.
منحت الإذن بتوسيع نشاطها في كل أرجاء العالم، فنجحت في نشر فروعها في معظم دول العالم الفقيرة أو التي تشهد حروبا ونزاعات، وتمكنت عام 1982م، خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان من إيقاف النار، حتى تمكن رجال الدفاع المدني من إنقاذ 37 طفلا مريضا كانوا قد حوصروا إحدى المستشفيات.
و كما قالت أن ثمرة الصمت هي الصلاة، وثمرة الصلاة هي الإيمان، وثمرة الإيمان هي المحبة، وثمرة المحبة هي خدمة الآخرين، وثمرة خدمة الآخرين هي السلام، فقدت وجدت السلام في مساعدة الفقراء والمحتاجين، فقررت أن تصبح راهبة، وارتحلت لهذه الغاية إلى دير راهبات "أخوية لوريتو" بايرلندا حيث رسمت راهبة مبتدئة. وبعد عام أرسلت إلى دير تابع لتلك الرهبنة في مدينة داريلينغ بالقرب من كالكوتا في الهند.
إيمانها الشديد بربها، ونفسها المسالمة جعلها تكرس حياتها لخدمة البشر، لاسيما الفقراء فذهبت إلى أحياء كلكوتا المعدمة، وأنشئت أول مدرسة لها هناك، كما حولت جزءا من معبد كالي "إله الموت والدمار عند الهندوس" إلى منزل لرعاية المصابين بأمراض غير قابلة للشفاء ليموتوا فيها بكرامة، كم نحن في حاجة لأرواح مثل هذه تعطف على من رفضهم المجتمع
كانت ترى أن الفرح شبكة من المحبة بها تصطاد النفوس، والمحبة في عيونها كانت الخير ونشر السلام ومساعدة الآخرين، الحب الذي دفع بروحها للسفر حيث أثيوبيا، لإغاثة المنكوبين والجياع بعد أن تفشت المجاعة وتشرد على أثرها الآلاف.
منحت الإذن بتوسيع نشاطها في كل أرجاء العالم، فنجحت في نشر فروعها في معظم دول العالم الفقيرة أو التي تشهد حروبا ونزاعات، وتمكنت عام 1982م، خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان من إيقاف النار، حتى تمكن رجال الدفاع المدني من إنقاذ 37 طفلا مريضا كانوا قد حوصروا إحدى المستشفيات.
هيلاري كلينتون - الأم تريزا
عرفت، غونشي الراهبة، بمواقفها الإنسانية ورفضها لجمع المال والتبرعات، وقد حصلت على العديد من الجوائز التقديرية بسبب أعمالها الخيرية كجائزة نوبل للسلام في 1979م، وفي 2016م، رفعها البابا فرنسيس إلى مرتبة القديسين تقدير لأعماله وتضحياتها.
الأم تريزا
الكلمات الطيبة قصيرة وسهلة التعبير، ولكن صداها باق للأبد.. كانت محقة بالفعل واثقة في أثر عملها وبقائه، فقد سميت على اسمها مبان عدة كمطار تيرانا الدولي الذي عرف بعد باسم " مطار تريزا الدولي" كما سميت على شرفها كاتدرائية الروم الكاثوليك في بريشتينا في كوسوفو، حتى أن المسلمين في بلدة بيخا الألبانية أقاموا نصب تذكاري للأم تريزا.
مارس المحبة في بيتك،لأنه في البيت يجب أن تبدأ محبتنا للآخرين، ظلت تنشر المحبة والخير في كل مكان حتى رحلت وتركت إرثا من الخير يعيش حتى يومنا هذا، مرت الأم تريزا بمشكلات صحية كثيرة حتى استعانت بمنظمة قلب اصطناعية وفي الخامس من سبتمبر1997م، توفيت.
وعند وفاتها، كان عدد الأخوات المنتميات للتبشيريات الخيرية التي أسستها أكثر من 4000 إضافة إلى الأخويات المرتبطة بها التي وصل عددها ل 300 أخوية، تدير 610 إرسالية تبشيرية في 123 دولة.
و امتنانا لخدمات الأم تريزا في مساعدة الفقراء حول العالم، أقامت الحكومة الهندية لها جنازة رسمية بعد أن وضع جثمانها في كلكتا لمدة أسبوع قبل دفنها.
أحزن موتها رجال مختلف الطوائف الدينية العلمانية، كان تفانيها لخدمة ورعاية الفقراء والمرضى مثال يحتذى به في خدمة الإنسانية، حتى قال عنها نواز شريف، رئيس وزراء باكستان: " هي شخص نادر وفريد من نوعه، عاشت طويلا لأهداف سامية".
مارس المحبة في بيتك،لأنه في البيت يجب أن تبدأ محبتنا للآخرين، ظلت تنشر المحبة والخير في كل مكان حتى رحلت وتركت إرثا من الخير يعيش حتى يومنا هذا، مرت الأم تريزا بمشكلات صحية كثيرة حتى استعانت بمنظمة قلب اصطناعية وفي الخامس من سبتمبر1997م، توفيت.
وعند وفاتها، كان عدد الأخوات المنتميات للتبشيريات الخيرية التي أسستها أكثر من 4000 إضافة إلى الأخويات المرتبطة بها التي وصل عددها ل 300 أخوية، تدير 610 إرسالية تبشيرية في 123 دولة.
و امتنانا لخدمات الأم تريزا في مساعدة الفقراء حول العالم، أقامت الحكومة الهندية لها جنازة رسمية بعد أن وضع جثمانها في كلكتا لمدة أسبوع قبل دفنها.
أحزن موتها رجال مختلف الطوائف الدينية العلمانية، كان تفانيها لخدمة ورعاية الفقراء والمرضى مثال يحتذى به في خدمة الإنسانية، حتى قال عنها نواز شريف، رئيس وزراء باكستان: " هي شخص نادر وفريد من نوعه، عاشت طويلا لأهداف سامية".