"السفارديم" .. اليهود الشرقيون الذين عانوا العنصرية في إسرائيل ورحبت بهم أروقة القاهرة
السبت 01/سبتمبر/2018 - 07:32 م
دعاء جمال
طباعة
إذا نظرت عزيزي القارئ على الإسرائيليون المتواجدون حاليًا في القدس لن تجدهم ذات أصول واحدة بل إن لكل مجموعة منهم أصل مختلف عن الآخر، ولكن كان هناك نظرات عنصرية لأكبر مجموعتين هناك وهم اليهود السفارد "الشرقيين" ويهود الإشكناز "الغرب".
لذا سلطت "بوابة المواطن" الضوء على المجتمع السفاردي داخل إسرائيل وطريقة حياتهم وتفكيرهم الخاصة.
من هم السفارديم؟..
اليهود "السفارديم" وهم اليهود الشرقيين وترجع لفظة "سفارد" إلى اسم لمدينة موجودة في آسيا الصغرى، وقد ربطها البعض بأسبانيا خطأ فأصبح السفارد، يسمون أحيانا بالأسبان، مع أنهم هم اليهود الشرقيين.
هؤلاء اليهود قد نزحوا من البلاد العربية والإسلامية، من الشرق الأوسط، وتركيا، وهي طبقة فقيرة، وانتشروا بشكل خاص في أسبانيا والبرتغال، أيام حكم الإمبراطورية الرومانية.
وبحلول الفتح الإسلامي في الأندلس، كان العصر الذهبي لليهود الشرقيون في أوروبا حيث ظهر علماء ومفكرون يهود في تلك الفترة، وحصلوا على كامل حقوقهم المدنية، وكان مفكروهم وعلماؤهم يتحدثون باللغة العربية.
لذا سلطت "بوابة المواطن" الضوء على المجتمع السفاردي داخل إسرائيل وطريقة حياتهم وتفكيرهم الخاصة.
من هم السفارديم؟..
اليهود "السفارديم" وهم اليهود الشرقيين وترجع لفظة "سفارد" إلى اسم لمدينة موجودة في آسيا الصغرى، وقد ربطها البعض بأسبانيا خطأ فأصبح السفارد، يسمون أحيانا بالأسبان، مع أنهم هم اليهود الشرقيين.
هؤلاء اليهود قد نزحوا من البلاد العربية والإسلامية، من الشرق الأوسط، وتركيا، وهي طبقة فقيرة، وانتشروا بشكل خاص في أسبانيا والبرتغال، أيام حكم الإمبراطورية الرومانية.
وبحلول الفتح الإسلامي في الأندلس، كان العصر الذهبي لليهود الشرقيون في أوروبا حيث ظهر علماء ومفكرون يهود في تلك الفترة، وحصلوا على كامل حقوقهم المدنية، وكان مفكروهم وعلماؤهم يتحدثون باللغة العربية.
يهود تركيا
حياتهم في إسرائيل..
عانى اليهود الشرقيون عن نظرائهم الإشكناز "اليهود الغربيون" من التفرقة داخل إسرائيل فكانوا في آخر سلم الأجور وكانت الأعمال المتدنية من نصيبهم دائما.
وحتى في التعليم، لاقى السفارديم تفرقة عنصرية فنجد أن أبناء اليهود الإشكناز هم من يسمح لهم بدخول الجامعات بمقدار 3 أضعاف اليهود الشرقيون.
أما عن الأحياء السكنية، فكانت الأحياء الفقيرة والمزدحمة من نصيب السفارديم وكانت حياتهم أكثر استقراراً وغنى في بلدانهم التي جاؤوا منها.
يهود شرقيون مشهورون..
وعلى الرغم من التفرقة العنصرية التي شهدها اليهود الشرقيون إلا أنه قد برز من بينهم شخصيات مؤثرة في حياة الإسرائيليون حتى يومنا هذا.
فكان أول مفكر يهودي يُعتَدُّ به في العصر الحديث كان سفاردي الأصل، وهو إسبينوزا، وكذلك الحاخام موسى بن ميمون.
يهود المغرب
أما عن موسى بن ميمون فكان فيلسوفا يهوديا سفارديا في أصبح من أكثر علماء التوراة اجتهادا ونفوذا في العصور الوسطى.
وفي زمنه، كان كذلك عالم فلك وطبيبا بارزا وُلد في قرطبة ببلاد الأندلس في القرن الثاني عشر الميلادي، وعمل في مصر نقيبًا للطائفة اليهودية، وطبيبًا لبلاط الوزير الفاضل أو السلطان صلاح الدين الأيوبي وكذلك استطبّه ولده الملك الأفضل علي.
موسى بن ميمون