الفقر يأكل مثل النار أحيانا .. منتقبة تروي مأساتها إثر حريق تعرضت له .. وتناشد أهل الخير
الإثنين 03/سبتمبر/2018 - 02:22 م
ياسمين سلام
طباعة
"لبست النقاب عشان وشي المشوه"، جملة بدأت بها رباب حديثها، تبلغ من العمر 32 سنة، من منطقة عشوائية في جنوب الإسكندرية، متزوجة ولديها طفل يبلغ من العمر عامين تسكن في أحد المنازل الفقيرة من الطوب الأحمر والسقف الخشبي مغطى بطبقة من البلاستيك منعا لسقوط المطر عليها وعلى صغيرها.
تستكمل سماح قصتها إنها أصيبت بحرق بالوجه والجسم بعد تعرضها للحريق أثناء تواجدها في منزل والديها لزيارتهم بحي الضواحي وتوضح السبب هو اشتعال "وابور الجاز"، وهو الوقود الطبيعي في تلك الأماكن العشوائية الفقيرة،واستكملت حديثها بأنها فوجئت بالنار تمسك عبايه من النايلون كانت ترتديها حين ذلك الوقت في العشه حين كانت تقوم بتجهيز وجبة الغداء، وقالت: "فضلت أصوت وأحاول أطفي النار دى لكن معرفتش"، صوت رباب العالي والصراخ هي الوسيلة الوحيدة التي ساعدت على مساعدتها عن طريق الجيران حين سمعوها أسرعوا ونجحوا في إطفاء النيران من جسدها.
استكملت حديثها بانها تم نقلها بالإسعاف إلى قسم الحروق بالمستشفى بإصابات في الوجه واليد والرقبة والفخذين، ونظرا لعدم التئام المناطق المصابة على مدار شهور رأى الطبيب المعالج التدخل بإجراء عملية ترقيع للمناطق المتأثرة على أمل الشفاء ولكنها فوجئت بتشوه بالجسم والرقبة وفوضت أمرها لله، وتواصل قائلة بأنها قبل زواجها كان يعلم الزوج بأن هناك تشوهات بالرقبة والبطن والفخذين ولم يتراجع وأصر على الزواج منها ولبست النقاب "عشان استر جسمي المشوه" وبعد مرور الوقت حدثت بينهما الخلافات وتغيرت المعاملة وبدأ ينفر ويشمئز منها وطلب منها إجراء جراحة تجميل وإلا ترحل من حياته، رباب تبكى حزنا على ما أصابها لأنها لا تملك مصدر رزق ولاتملك نفقات جراحة التجميل ولكنها تدعو الله وتطلب الدعاء والمحاوله في مساعدتها للحفاظ على بيتها وأسرتها من الضياع "أنا خايفة ابني يتربى بعيد عني أو مرات أب ليه تربيه"، جملة اختتمت بها رباب الكلام، فهل هناك حل في مشكلة رباب أم تقع ضحية للفقر؟