حب من طراز نادر"عزيز أباظة" أول شاعر مصري يكتب ديوان يبكي فيه رحيل زوجته
الجمعة 07/سبتمبر/2018 - 12:43 م
شيماء اليوسف
طباعة
نحن لا نكتب الأشعار بل الأشعار تكتبنا.. من منا لا يحب الكلام الطيب المنسق، ذات المعاني المتدفقة المنسجمة بوقفات نفسية وإيقاعية، التي ترسم بكلماتها لوحات من الفن المحبر بالحروف، تتماوج على ضفاف النيل وأغنيات المحبين، تتراقص باكية في التأملات والرحلات والوطنيات، هي بعض خصائص شعر عزيز أباظة، الذي تجلت روحه الشعرية في الرؤى الروحية والكونية.
عزيز أباظة
كل من يعرفه يقدر قيمة ذلك الرجل الفنية والاجتماعية، فهو ثان من خط بقلمه الشعري في ساحة المسرح حيث كان رائد الحركة الشعرية المسرحية بعد أمير الشعراء أحمد شوقي، له أرث عريض من المجموعات الرصينة للشعر الغنائي وقد اتسم أسلوبه بالجزالة والقوة.
في الثالث من أغسطس 1899م، ولد أباظة بمحافظة الشرقية، تعلم في المدرسة الناصرية الابتدائية واستكمل حلقات تعليمه في الإسكندرية حتى تخرج في كلية الحقوق على متن عام 1923م.
تربى أباظة بين أسرة حافلة بالأدب الاجتماعي فهو ينحدر من الأسرة الأباظية المعروفة، وقد سمحت له من التقرب من رموز عصره في ذلك الوقت، كتابا وشعراء ومفكرين مثل شاعر النيل حافظ إبراهيم.
بعد دراسته للقانون وتخرجه في جامعة القاهرة، أخ يتمرن على المحاماة لمدة عامين، شغل العديد من الوظائف الحكومية حتى عين وكيلا للنيابة في مديرية الغربية، انتقل للعديد من المديريات في عدة محافظات كالفيوم والقليوبية والبحيرة، حتى فاز بالعضوية البرلمانية المصرية لكن ذلك كله لم تمنعه كل تلك المناصب من ممارسة هوايته، التي مكنته من الوصول إلى رئاسة لجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.
إن حياته كمسئول لم تغنيه عن حياته كشاعر ذواق، من أبناء القلم، يرتل الآبيات على ترانيم المسرح، فله تسع مسرحيات شعرية، نجحت في إكسابه مكانة في الإبداع الشعري، لقد سار على درب أمير الشعراء مستلهما التاريخ ليكون نافذة عميقة تطل منها مسرحياته، مثل شجرة الدر والعباسة وشهريار الذين كانوا صنيع مسرحية " مجنون ليلى لشوقي".
في الثالث من أغسطس 1899م، ولد أباظة بمحافظة الشرقية، تعلم في المدرسة الناصرية الابتدائية واستكمل حلقات تعليمه في الإسكندرية حتى تخرج في كلية الحقوق على متن عام 1923م.
تربى أباظة بين أسرة حافلة بالأدب الاجتماعي فهو ينحدر من الأسرة الأباظية المعروفة، وقد سمحت له من التقرب من رموز عصره في ذلك الوقت، كتابا وشعراء ومفكرين مثل شاعر النيل حافظ إبراهيم.
بعد دراسته للقانون وتخرجه في جامعة القاهرة، أخ يتمرن على المحاماة لمدة عامين، شغل العديد من الوظائف الحكومية حتى عين وكيلا للنيابة في مديرية الغربية، انتقل للعديد من المديريات في عدة محافظات كالفيوم والقليوبية والبحيرة، حتى فاز بالعضوية البرلمانية المصرية لكن ذلك كله لم تمنعه كل تلك المناصب من ممارسة هوايته، التي مكنته من الوصول إلى رئاسة لجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.
إن حياته كمسئول لم تغنيه عن حياته كشاعر ذواق، من أبناء القلم، يرتل الآبيات على ترانيم المسرح، فله تسع مسرحيات شعرية، نجحت في إكسابه مكانة في الإبداع الشعري، لقد سار على درب أمير الشعراء مستلهما التاريخ ليكون نافذة عميقة تطل منها مسرحياته، مثل شجرة الدر والعباسة وشهريار الذين كانوا صنيع مسرحية " مجنون ليلى لشوقي".
عزيز أباظة - مؤلفاته
فكان يعتبر أحمد شوقي مثله الأعلى والأب الروحي لأشعاره المسرحية، وفي سنواته الشعرية الأولى وقف شوقي خلف ظهر أباظة يشجعه ويأخذ بيده، وذلك للتراث الثقافي والأدبي الذي يغتني به أمير الشعراء وتمكنه من لغته.
لقد عاش الشاعر عزيز أباظة خمسة وسبعين عاما ورحل في 1973م، تاركا خلفه مجموعات شعرية متعددة الأفكار والرؤى، ومثلما كان وفيا لحرفه سخاء وفاء شعره فاض لزوجته الأولى التي خصها بأول ديوان له تحت عنوان " أنات حائرة " فضم قصائده الباكية على رحيلها، تعبيرا عن مخزون حبه وإخلاصه لها، مجسدا بأنامله حرصها على تهيئة حياة هادئة مصقولة بالسعادة الراقية، وكان تلك الديوان أول ديوان في الشعر العربي يخصصه الشاعر لبكاء زوجته وقد سار على هذا الطريق، الشاعر عبد الرحمن صدقي والشاعر طاهر أبوفاشا.
و كما يقول أحد الشعراء: اختر قرينك واصطفيه تفاخرا.. إن القرين إلى المقارن ينسب، فإن أعمال أباظة لم تتوقف عن النشر بعد رحيله فعند اكتمال عام واحد على تاريخ وفاته عكف صديقه " أنور أحمد " على جمع مؤلفاته ونشرها وهم " في موكب الحياة، ومن الشرق والغرب وفي موكب الخالدين وكذلك اشراقات من السيرة العطرة ".
لحقت به تهمة واحدة حتى مماته وهي طغيان النزعة الغنائية على كتاباته، كان شديد الانغماس في دواخل المجتمع، شاعرا طلوعا قال عنه العقاد: " إنه اهتم بالقدرة ولم يهتم بالتقدير، فلم يعرف الراصدون هذا الكوكب إلا وهو في برجه الأسمى، قد جاوز جانبي الأفق، وأصعد في سمت السماء" وقال عنه الشاعر فاروق شوشة: " شاعر كبير لم ينصفه عصره ".
لقد عاش الشاعر عزيز أباظة خمسة وسبعين عاما ورحل في 1973م، تاركا خلفه مجموعات شعرية متعددة الأفكار والرؤى، ومثلما كان وفيا لحرفه سخاء وفاء شعره فاض لزوجته الأولى التي خصها بأول ديوان له تحت عنوان " أنات حائرة " فضم قصائده الباكية على رحيلها، تعبيرا عن مخزون حبه وإخلاصه لها، مجسدا بأنامله حرصها على تهيئة حياة هادئة مصقولة بالسعادة الراقية، وكان تلك الديوان أول ديوان في الشعر العربي يخصصه الشاعر لبكاء زوجته وقد سار على هذا الطريق، الشاعر عبد الرحمن صدقي والشاعر طاهر أبوفاشا.
و كما يقول أحد الشعراء: اختر قرينك واصطفيه تفاخرا.. إن القرين إلى المقارن ينسب، فإن أعمال أباظة لم تتوقف عن النشر بعد رحيله فعند اكتمال عام واحد على تاريخ وفاته عكف صديقه " أنور أحمد " على جمع مؤلفاته ونشرها وهم " في موكب الحياة، ومن الشرق والغرب وفي موكب الخالدين وكذلك اشراقات من السيرة العطرة ".
لحقت به تهمة واحدة حتى مماته وهي طغيان النزعة الغنائية على كتاباته، كان شديد الانغماس في دواخل المجتمع، شاعرا طلوعا قال عنه العقاد: " إنه اهتم بالقدرة ولم يهتم بالتقدير، فلم يعرف الراصدون هذا الكوكب إلا وهو في برجه الأسمى، قد جاوز جانبي الأفق، وأصعد في سمت السماء" وقال عنه الشاعر فاروق شوشة: " شاعر كبير لم ينصفه عصره ".