المواطن

عاجل
صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد صور .. «رئيس منطقة القاهرة الأزهرية» يعقد اجتماع بشأن ضم معلمين بالحصة للمدارس
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

حكايات مصر الحلوة الشقيانة .. الضحك وسط الفاكهة والبطيخ يسابق قطار الصيف والدائري كله هموم

الجمعة 07/سبتمبر/2018 - 06:01 م
شيماء اليوسف _ تصوير : هشام صبحي
طباعة
أحداث تحيط بنا من كل حدب و صوب، ترسم ملامح المصريين بالعفوية البشوشة، لحظات حالمة تغطي وجه امرأة ضاحكة في صباح الفرج، و رجال كادحون يدبون الأرض من أجل لقمة العيش، في جلسة ساحرة على مقهى بلدي تتسلل بساطتها أحد أحياء القاهرة القديمة، كلهم يسيرون في درب الرزق، حكايات الشارع المصري في أسبوع، رصدتها عدسة مراسل بوابتنا " المواطن" اهبطوا في موكب رحلتنا و عيشوا معنا جولتنا .

خليها على الله بكرة تفرج و الدنيا تتضحكلك

سائق
سائق
في ملكوت الله، ذهب هذا المسن غارقا في التفكير، يتكئ برأسه عارمة المشيب حيث النافذة الصماء تجاوره جلوسه كأنه يشكو لها ثقلات الشيخوخة و كبر سنه، يسند أحد ذراعيه على صفيح السيارة التي لا تجيبه و لا تسأله مهما تحدث إليها، ينتظر دوره في طابور المارين خلفه و أمامه يقف في ثبات عميق . 

اللي تكره وشه يحوجك الزمان لقفاه 
عجوز في قهوة
عجوز في قهوة
على قهوة بلدي وسط أحد الأحياء الشعبية للغاية، يجلس هذا العجوز ووجه غامر بالحكمة، جفنيه يحملا خبرات دهرا كاملا، ينظر لجليسه في أبهة اجتماعية، عظيمة العمق و كأنه يلقنه عبر و دروسا لن يسمعها إلا من رجل مثله تعثرت قدميه بكل الأحجار الجارحة على مداد السنوات التي قضاها في عمره، عمامته ملفوفة بدقة و عناية و ملبسه يماثل تماما قيمة الجيل الذي ينتمي إليه . 

بائعة العنب
بائعة العنب
أضحك محدش واخد منها حاجة 
المرأة ملكة في مملكتها، و تلك المرأة الباسمة الوجهين ملكة بابتسامتها، الأسود بالفعل يليق بها، تفترش الأرض  و تبتاع حبات العنب، من أجل قوت يومها و ها هي عناقيد الأمل أراها  تتدلى من عينيها الصغيرتين المنغلقتين، كأنها ترسل شارات حب و فرح للعابرين، لم تعد نفسها قبيل التقاط الصورة فقد جسدت العفوية في أبهى صورها. 
بائع الجوافة
بائع الجوافة
ب 7 و نص و تعالى بص 
طفولة شاردة يحملها حجر قاسي كوهن الزمان، سارح في عالم الطفولة الذي يفكر فيه لا يمهل و بين حاضره الذي أرغم على العيش فيه أنفا و لا مهرب منه، يجلس في مهمة أسدلت أستار طفولته مبكرا على عربة خشبية متنقلة  حرمته من اللعب ككل الصغار الذين في عمره، يخطف أنظاره هناك مشهدا سريع التلف فلاحقته حبات عيناه قبل أن ينتهي . 
زحمة و تاهوا الحبايب مولد و صاحبه غايب 

سائق دراجة بخارية
سائق دراجة بخارية
هادئ منمق جدا ثيابه ناصعة البياض حريص جدا على هيئته، في اختياراته الدقيقة لألوان ملابسه و إتقان حبكة أزرارها، يبدو هنالك جندي مجهول، يقف خلفه و يؤيده بشدة يعتني به و يضع تفاصيله الصغيرة في أوليات اهتماماته، بالكاد ستكون زوجته الحريصة كل الحرص على من يمثلها في خارج منزلها، أو أبنته التي حملت على عاتقها بهاء أبيها، حيث يستقل دراجته النارية، يبدو من قبضته المتينة أنه يعرف تماما خطته التي ذاهب إليها و ميعاد عودته و المسئولية التي خرج من شانها . 

بائع البطيخ
بائع البطيخ
الرزق يحب الخفية 
على أحد جانبي الطريق يقف مبتسما للحياة، ابتسامة تشع نورا من ثغرين شاب داكن اللون كأنها تنادي الزبائن ليقتربوا من عربته التي تحمل أكوام فاكهة البطيخ، يرفع يده الطيبة مستمسكا بقطعة من القماش، ووجه عامرا بالبشاشة، يسر كل من نظر إليه، و كأن السماء وضعت فيه رضاها و حنوها . 
عامل
عامل
قول يا باسط و ربك هيبسطها  
الوهن و القهر كفيلان بأن ينهيا حياة أي رجل، مهما بلغت قوته، لكنهما لم يقدرا على سائق " التروكسل "  الهزيل رغم أن الهموم تكبل عينيه و سلاسل الجزع ترعي قدميه، و لما بلغ الهم زورته نسي حتى يدلي جلبابه، يفيض وجهه بالفزع و كأن هناك ما يخشى حدوثه سيقع، و هو متصدر للمشهد وحده يعول همه بمفرده و الهموم تتثاقل على كتفيه فتعثر سيره و تؤرق ليله. 
عامل في مخبز
عامل في مخبز
مفيش حلاوة من غير نار 
ملامح  لن تراها إلا في وجه الشعب المصري، و هو يكافح و يحاول حتى يصل إلى مراده، يقف في وجه المتاعب صلبا مناضلا يعلم يقينا أن الرزق لا يذهب للنيام بل يبحث على من يبحث عنه مستيقظا في شقشقة الفجر ليناديه، يغسل قلبه بالأذكار و الأدعية في الصباح الباكر راض بكل ما له و ما معه لأنه واثق فيما هو قادم، القناعة كنز لا يفنى صورة بألف معنى و معنى رصدتها عدسة " بوابة المواطن" في زحام النهار من قلب العاصمة. 
سائق كارو
سائق كارو
الغدر لما حكم صبح الأمان بقشيش .. و الندل لما احتكم يقدر ولا يعفيش 
كأنهما على مسرح يعزف الشارع حولهما إيقاعات الربابة، فينشد على هواهما الأشعار و الحكم و الأمثال الخالدة مهما تغيرت صور الزمن، تتناسب جدا معهما، تعبر عن مكامن حياتهما عن أبسط الأمور التي يمر بها واقعهما، الأول ينشد و الأخر يعيش معه اللحظة يتأثر به و يؤثر فيه، فيستحيل كل ما يحيطهما إلى جماهير تصفق فقط . 

بائع ملابس
بائع ملابس
ابتسم فالحياة أجمل من أن تملأها بالأحزان 
كن سعيدا فرغد العيش يبدأ بابتسامة، كل الحكم التي يمكنها أن تمنحك طاقة ايجابية تعيش بها أمد الدهر قنوعا مبتسما، تجدها في وجه هذا الرجل الذي خبأت اللحية ثغرات ابتسامته الصافية، بهاء نفسي  حقيقي في ملامحه شبه المنغلقة من كثرة انفراج ثغريه ، اختطفها مراسلنا، في لحظة حاسمة، و كأنها التقطت جوهرة سمينة كانت على وشك الضياع . 
بائع في مخبز
بائع في مخبز
أكل العيش مر 
الأمانة سر نجاح كل عمل، و ما أجمل من أن نكون على إيمان بقيمة الأمانة، ترى تلك الأرغفة التي يحملها هذا الرجل على كتفه بعناية و حرص شديدين، كم هي نظيفة و طازجة ! إنها أمانة الراعي على رعيته و حفظ حقوق الغير، كأنه يوجه رسالة للبشرية جمعاء بأن يحفظوا الأمانات و يتقوا الله في غيرهم . 
طفل أثناء عمله
طفل أثناء عمله
ابتسامتك الأعجوبة الثامنة أما السبع السابقات كلها أنت 
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads