شهد الاقتصاد المصري، تغيرات عدة، ما بين نكسات وإزدهار، معونات،وإكتفاء، إلا أنه شهد فترات تقدم ونمو ولاقى نجاحا كبيرا، ولعل أبرز تلك العصور كان عصر الخديوي إسماعيل، مزدهرا اقتصاديا، حيث اهتم بالزراعة اهتماما كبيرا، ونرصد فيما يلي أهم الإصلاحات الاقتصادية التي قام بها:

أنشأ وزراة الزراعة، و بدأ في الصعيد بتنفيذ خطة للإكثار من حفر الترع، فأنشأ غربي النيل ترعة الإبراهيمية العظيمة، وقام بشق ترعة بين بولاق و السويس لري أراض صحراء مصر الشرقية و سميت بترعة الاسماعيلية باسم منشئها.

اهتم اسماعيل بحفر الترع و المجاري المائية حتي بلغت 200 ترعة طوال مدة حكمه، و تكلفت ثلاثة عشر مليوناً من الجنيهات. و طولها مايزيد عن ثمانية آلاف و أربعمائة ميل، و كان من نتائج كل هذه الأعمال زيادة الرقعة الزراعية بمقدار مليون و نصف مليون من الأفدنة علي المساحة المزروعة.

اهتم إسماعيل بالمواصلات، فقام ببناء الكباري ، فأنشاْ أربعمائة و ستة و عشرين كوبرياً ، أشهرها كبري قصر النيل في القاهرة الذي يخرج من ميدان التحرير، ومد اسماعيل أكثر من ألف ميل من السكك الحديدية بين المدن لنقل الحاصلات الزراعية و تسهيل التجارة.