في ذكري ميلاده.. صالح سليم مايسترو السينما والملاعب عازف المبادئ في الأهلي ويخطف الأضواء في السينما
تحل اليوم الذكري الـ 86 لميلاد أحد أساطير كرة القدم المصري والنادي الأهلي صالح سليم، والذي ضرب أمثلة عديدة في كيفية خدمة ناديه، وإرساء المبادئ والقيم، في القلعة الحمراء ،والذى رحل عن عالمنا في 6 مايو 2002 عن عمر يناهز 72 عامًا بعد صراح كبير مع مرض "سرطان الكبد".
ونستعرض في التقرير التالي أبرز محطات صالح سليم مع الأهلي:
نشأته
ولد صالح سليم في 11 سبتمبر عام 1930 في حي الدقي، بمحافظة
الجيزة، ووالده هو الدكتور محمد سليم أحد رواد أطباء التخدير في مصر، ووالدته هي السيدة
زين الشرف، التي كان والدها من أشراف مكة المكرمة قبل انتقاله للعيش في تركيا ومنها
إلى مصر.
الانضمام للأهلي
عشق صالح سليم رياضة كرة القدم منذ نعومة أظافره، فكان دائما
ما يمارس هوايته مع أطفال حيه فى الدقي بالجيزة،وقد انضم لفريق مدرسة الأورمان الإعدادية،
ثم منتخب المدارس الثانوية أثناء دراسته بالمدرسة السعدية، ثم التحق بصفوف الناشئين
بالنادي الأهلي عام 1944، بعد أن اكتشفه الأستاذ حسن كامل المشرف على فريق الأشبال
بالنادي.
تصعيده للفريق الأول
نجح صالح في إثبات وجوده وموهبته، حتى تم تصعيده إلى الفريق
الأول وهو في السابعة عشرة من عمره، وخاض أول مباراة له مع الفريق الأول أمام المصري
عام 1948، وفاز الفريق وقتها بهدفين مقابل هدف واحد وأحرز صالح سليم هدف الفوز، أما
المباراة الرسمية الأولى، فكانت أمام يونان الإسكندرية في الأسبوع الثالث لبطولة الدوري
موسم 1948 وفاز الأهلي بهدفين.
ترك صالح سليم الأهلي للاحتراف في فريق جراتس بالنمسا، ثم
عودته مرة أخرى للنادي الأهلي وإكمال مسيرة نجاحه حتى عام 1967 حيث قرر اعتزال لعب
كرة القدم.
تعرف صالح سليم على زوجته السيدة زينب لطفي على متن باخرة
متجهة إلى الحوامدية، فأعجب بها وقررا الزواج، وقوبل هذا القرار بالاعتراض من قبل والد
صالح ووالد زينب لطفي، بسبب عدم إكمال دراسته الجامعية، فقرر تأجيل إقامة حفل الزفاف
حتى إنهاء صالح دراسته.
ألقاب صالح سليم
استطاع صالح سليم أن يحقق مع النادي الأهلي 11 بطولة دوري
من أصل 15 بطولة شارك فيها صالح منذ بداية الدوري المصري لكرة القدم عام 1948
حقق 8 ألقاب كأس مصر
كما أحرز مع فريقه كأس الجمهورية العربية المتحدة عام
1961.
على المستوى الدولي انضم صالح سليم إلى منتخب مصر لكرة القدم
عام 1950.
وكان قائد الفريق الذي فاز بكأس بطولة الأمم الأفريقية عام
1959 ب القاهرة،
كما شارك مع المنتخب الوطني في دورة الألعاب الأولمبية ب
روما عام 1960.
حقق صالح سليم إنجازاً شخصياً كونه اللاعب الوحيد الذي أحرز
سبعة أهداف في لقاء واحد، وكان ذلك أمام النادي الإسماعيلي.
العمل بالسينما
شعبية صالح سليم كانت هي السبيل لجذبه للمجال الفني والسينمائي
وشارك في عدة أفلام سينمائية منها فيلم السبع بنات، وفيلم الشموع السوداء أمام الفنانة
نجاة الصغيرة، وفيلم الباب المفتوح أمام سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة. الجدير
بالذكر أن صالح سليم تلقى الكثير من العروض من قبل أصدقائه الممثلين والمخرجين للقيام
بتمثيل أدوار أخرى في السينما، لكنه رفض كل العروض التي قدمت له بهذا الخصوص مؤكداً
أنه "غير ناجح" على الصعيد الفني.
مرضه ووفاته
بدأت رحلة صالح سليم مع مرض سرطان الكبد عام 1998 عندما كان
صالح يقوم بفحوصاته الدورية التي يجريها كل 6 أشهر لدى طبيبه، واخبره الطبيب بأنه مصاب
بسرطان في الكبد وانتقلت إلى الأمعاء فاضطر الأطباء إلى إجراء عملية استئصال لأجزاء
من الأمعاء، لكن ساءت حالة صالح الصحية ودخل في "غيبوبة متقطعة" إلى أن وافته
المنية صباح يوم السادس من مايو عام 2002 عن عمر يناهز 72 عاماً، وشيع جثمانه مئات
الآلاف من المصريين.