الإخوان والإلحاد .. الغرب يدعم للإساءة إلى الإسلام .. وأحمد كريمة: مصطلح الإسلام السياسي خاطئ
الخميس 13/سبتمبر/2018 - 02:44 ص
أنهار بكر
طباعة
الإنسان كائن دَيِّن بطبعه: تصف عالمة الاجتماع الشَّهيرة المُهتمَّة بالدِّيانات "كارين أرمسترونج" الإنسان بأنَّه "كائن روحي"، وتقترح اسماً آخر للجنس البشري، وهو "الإنسان الدَّيِّن"، بالإضافة إلى اسمه الذي يُوصف به في علم البيولوجيا، وهو "الإنسان العاقل"، وتؤكِّد أنَّ المفاهيم الدِّينية فطرية عند البشر.
وقد أثارت الإحصائيات الصادرة في أحد المواقع العربية، والتي تشير إلى أن مصر الأولى عربيًا في الإلحاد حالة من الجدل، خصوصًا وإشارة التقرير إلى أن السبب الرئيسي في هذه المسألة هو تشويه الإخوان الدين.
قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن جامعة الأزهر، في تصريح خاص لـ"بوابة المواطن" أن المصطلح الإعلامي لما يسمى "الإسلام السياسي" هو مصطلح خاطئ جملة وتفصيلًا، لأن الإسلام دين كامل متكامل ولا يُقال إسلام سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي فهذا خطأ، ولكن في الفقه الإسلامي يُقال "السياسة الإسلامية" بمعنى أن تكون السياسة من منظور الإسلام وليس العكس.
أحمد كريمة
وأكد كريمة على خروج هذا المصطلح عن الثقافة الإسلامية جملة وتفصيلًا، لأنه يستخدم للتعبير عن جماعات تستخدم الإسلام كغطاء لممارساتهم، مثل الشيعة فهم يستغلون الدين لممارساتهم في "الإمامة أو الخلافة" وهي عندهم ركن من أركان الإسلام، بالإضافة إلى جماعة الإخوان وتنظيم الدولة الإسلامية المعروف بالدواعش.
وتابع "المصطلح مرفوض من الناحية العلمية والمعرفية لأن المزايدة بالإسلام أو الاتجار به أو التأويل المغلوط للأعمال السياسية تعود سلبًا على مكانة الدين ورسالته ومقاصده"، موجهاً نداء عبر "بوابة المواطن" بأن تكف وسائل الإعلام عن استخدام هذا المصطلح المرفوض من الناحية الفقهية.
وأشار "كريمة" إلى أن العلاقة بين جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهاب هي علاقة وثيقة، بسبب اتفاق الهدف حتى وإن اختلف الأسلوب والوسائل، فجماعة الإخوان المسلمين تقدس المرشد والتطلعات إلى الحكم السياسي، ومن أسباب الإلحاد الفهم المغلوط للدين أو الانقلاب عليه بسبب مُنظري هذه الجماعات.
د. أحمد كريمة
وتابع قوله عن "تنظيم المُتسلفة الوهابية" أنه نبت استعماري بريطاني في منطقة الخليج، جاء لخدمة أمور تتصل بنظم حكم سياسية وللأسف انه قد اتخذ غطاءًا دينيًا بدعوى محاربة البدعة وتنقية العقيدة.
وأكد كريمة أن الوهابية خادمة لأي نظام سياسي على حساب الدين لأن كل تنظيم له شعارات براقة خادعه، وأن كل الاتجاهات لدى الوهابية هي التكفير، وخطورة الوهابية في أنها تتطور من السلفية الدعوية إن صح التعبير إلى السلفية الحركية وهى السياسية الموجودة بمصر في مجلس النواب، وأكد على أن كل ذلك معتقدات سلفية وهابية بسبب عدم تجديد الخطاب الديني في مصر.
وأردف حديثه بشأن مستقبل جماعات الإسلام السياسي في مصر وقال أن تواجدهم في الساحة سيظل ما لم تكن هناك معالجات حاسمة على أرض الواقع، فالفكر الإخواني ما زال متواجدًا ولم يتم القضاء عليه، بالإضافة للفكر والتواجد السلفي الموجود رسميًا في مصر.
وبشأن معالجة ذلك أكد كريمة على ضرورة إفساح المجال للأكفاء من العلماء والخبراء أصحاب الرسالة وليس موظفين من أهل الثقة، فقد قال الله عن أصحاب الرسالة" الذين يُبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدًا إلا الله" سورة الأحزاب.
واختتم حديثه قائلاً "إن أُفسح المجال لهؤلاء سنجد مواجهه وربما قضاء على جماعات الإسلام السياسي وأفكاره".