فيديو.."أمنية مرجان" فتاة الغربية كسرت شماعة الظروف ووقفت في الشارع بـ عربة "الوافل" وتطلب تراخيص لها
السبت 15/سبتمبر/2018 - 12:00 ص
أمنية عبد العزيز
طباعة
المرأة عماد المجتمع وبدونها الحياة لا تكتمل كثيرا ما يعتقدون، أن المرأه شخص ضعيف لا يستطيع تحمل المسئولية ولكن هذا غير صحيح فالمرأة أصبحت تتولى أعلي المناصب ومنهم من يتولى رئاسة دولة كاملة وهناك من تصبح افضل غطاسه عالميةوالأخرى مصارعة تتحدى الرجال هن لسن ضعيفات او أقل من الرجال فهم يتنافسون مع أعظم الرجال علي أكبر المناصب والمهن.
وفي مصر رأينا النساء والبنات يعملن مهن الرجال فمنهم من عملت بالحدادة وأخرى بالنجارة وغيرهن بمهن الرجال الشاقة، يفتحن بيوتا يساندون ازواجهم وابنائهم بمصاريف المنزل المعروف، ان نسبة البطالة مرتفعة بمصر وتجد أكثر الشباب يمكثون في انتظار وصول الوظيفة دون سعي ولكننا سنركز على نموذج لبنت مصرية تحدت كلالصعاب وكسرت شماعة الظروف ونزلت إلي الشارع تعمل وتكسب رزقها.
"أمنيه مرجان" تلك الفتاة الشابة التي تبلغ من العمر 31 عام من سكان مدينة طنطا بمحافظة الغربية، والتي تخرجت من كليه الاداب "قسم جغرافيا - مساحه" عملت بالتعبئة والاحصاء بدون عقد، ثم قررت عمل مشروع خاص بها تجني منه قوت يومها فبحث عن فكرة مختلفة تكون مربحة وأيضا تجد بها نفسها.
استمرت 'أمنية' في البحث عن فكرة مميزة إلي أن وصل بها تفكيرها بإنشاء عربة مأكولات متنقله تقف بها بشوارع طنطا فمثل هذه المشاريع تجد رواجا كبيرا في مدينة طنطا فانطلقت من هذه النقطة إلي بداية التنفيذ، لعمل "الوافل " في شارع سعيد بطنطا حيث تكثر مشاريع الشباب المستقلة.
قامت 'مرجان' للتوجه الى باب الشعرية بالقاهرة حيث تباع العربات المتنقلة وهناك من يقومون بتصعنيها ففضلت عملها عمولة حتى تصبح امتن وأكفأ وتستطيع إطفاء لمساتها الخاصة عليها وعندها قررت ان تجعل العربة بيع حلويات 'الوافل' المشهورة وخاصة بالدول الأوروبية فكلفتها هذه العربة بتصعنيها "٨ آلاف جنيها " وقفت بالعربة في شارع سعيد بطنطا واستعانت في بداية الأمر بشيف مختص للتعلم منه طريقة صنعه إلي ان أصبحت شيف الوافل الماهر 'أمنية مرجان' تضيف كل يوم إضافة جديدة في عرضة وبيعه بلمساتها المميزة التي تجذب اليها الزبائن وتقوم ببيعه بأسعار مميزة.
بدأت 'مرجان' مشروعها الصغير دون خوف من نظرة المجتمع لها تحدت كل الصعاب وساعدها الشباب المتراص على جانبي الشارع يبيع منتجات مختلفة مثلها كانت تبدأ عملها من ٧ مساءا حتى ١١ليلا فذلك وقت الخروج لمعظمالطلبة والأطفال الذين يترددون عليها بإستمرار.
ولكن بعد معاناة هذه الفتاة الشابة في الوصول لهدفها وتحقيق ذاتها ظنت أنها الأمر قد وصل للنجاح ولا صعاب بعد اليوم إلا أنها لم تسلم ولم يحالفها الحظ وسط اضطهاد البلدية لها بسبب عدم استطاعتها علي الحصول علي ترخيص موضحة انها قد قدمت شكاوي للمحافظة والمرافقة لترخيص مزاولة هذه المهنة ولكن دون أن ينظر إليها أحد وهذا الأمر يعرضها يوميا لمشادات مع البلدية لا نهاية لها.
هذة الفتاة تحدت البطالة وفضلت المرور علي قدميها وان تخطو جميع الخطوات لتصل إلي حلمها دون الخوف من أي شئ لا تنتظر من المسئولين سوي مساعدتها والوقوف بجانبها وتسهيل ترخيص العربة حتي تسطيع مزاولة مهنتها دون القلق اليومي من البلدية مثل هذه النماذج يجب علي المسئولين تشجعيهم والوقوف بجانبهم وعلي الشباب وأيضا البنات ان يتخذوا 'مرجان' قدوة ومثال لهم بتحدي البطالة.
