المواطن

عاجل
صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد صور .. «رئيس منطقة القاهرة الأزهرية» يعقد اجتماع بشأن ضم معلمين بالحصة للمدارس
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"سبتمبر الضياع وأكتوبر العودة" كيف تأثرت مصر بالاحتلال وقاومته ؟

الجمعة 14/سبتمبر/2018 - 02:00 ص
أنهار بكر
طباعة
لطالما عانت مصر من همجية الاحتلال منذ قديم الأزل، ولكن ما أكثر الأبطال الذين يظهرون في مثل هذه الأوقات الحرجة في حياة البلاد، فتتجلى بوضوح قوة وعزيمة المقاومة الشعبية التي تحمل بين طياتها الشعور الوطني الجليل، والتي تُبرز دور الزعامة الشعبية.

سقوط الإسكندرية
سقوط الإسكندرية
في مثل هذه الأيام وبعد مرور ما يقرب من 136عام، تتذكر مصر يومًا من أسوأ أيامها وهو وقوع مصر تحت سلطة الاحتلال البريطاني في 14سبتمبر1882، وذلك بعد هزيمة الجيش المصري أمام القوات البريطانية التي جاءت مُدعية حمايتها لعرش الخديوي توفيق من الثورة العرابية.

ومنذ ذلك الحين أصبح جلاء الإنجليز مطلبًا وطنيًا ترفع رايته كافة جموع الشعب المصري آنذاك، وهو ما مهد الطريق للزعامة الشعبية التي ظهرت متجلية حينها لترتيب الخطوات التي تسير تجاهها القوى الشعبية.
ضريح الخديوي توفيق
ضريح الخديوي توفيق
استشعر الخديوي توفيق منذ توليه مقاليد الحكم، الخوف من السيطرة الإنجليزية فرأى أن الطريق الأكثر أمنًا له هو الخضوع لرغبتهم ومطالبهم، فكان من أمثلة سيطرة النفوذ الغربي هو عزل شريف باشا من رئاسة الوزراء.

هذا بالإضافة إلى عودة الوزيران الأجنبيان لإدارة المالية والأشغال، وأصبحت كافة القرارات لا تؤخذ إلا بإذنهما فأصبحا بذلك الحاكمين الفعليين للبلاد، ومع تولي رياض باشا رئاسة الوزارة بأمر من فرنسا وانجلترا، تعطلت الحياة النيابية وهو ما قاد أحمد عرابي للقيام بالثورة التي حملت اسمه "الثورة العرابية" التي كانت أولى خطوات مشاعل التنوير الفكري لتنمية الشعور الوطني.
أحمد عرابي
أحمد عرابي
بدأت الثورة العرابية بعد عامين من تولي الخديوي توفيق الحكم، ونتيجة للتدني في كلًا من المجال الاقتصادي الذي تمثل في تفاقم الديون وزيادة النفوذ الأجنبي، والجانب الاجتماعي، والجانب السياسي عندما أدرك المثقفون أن الوضع السياسي في مصر لن يُصلح إلا بوضع دستور وإنشاء مجلس نيابي.

فانفجرت الثورة العرابية بين عامي 1881و1882 وبلغت قمة ذروتها ونجاحها في9سبتمبر1881، عندما تم عزل رياض باشا وتأليف وزارة وطنية برئاسة شريف باشا.

مع زيادة النفوذ الأجنبي في التدخل بكافة شئون البلاد، بالإضافة إلى عجز المجتمع المصري بإمكانياته المحدودة لمواجهة أكبر قوى استعمارية في ذلك الوقت، وهما الكيان البريطاني الذي تحالف مع الكيان الفرنسي للنيل من مصر التي لطالما سال لعاب كلًا منهما للنيل منها، ولكن لم يمر الكثير من الوقت حتى اختلفا عقب حصول فرنسا على امتياز حفر قناة السويس.

بالإضافة إلي الوقيعة التي بثتها الإنجليز بين القوى الثورية والتي أدت إلى انقسامهم إلى قوى مدنية وقوى معتدلة، بذلك نجح الإنجليز في احتلال مصر التي أصبحت بعد ذلك بمثابة مستعمرة بريطانية.

عندما دخلت انجلترا مصر كانت قد دخلتها تحت شعار حماية الخديوي والمصالح الأوروبية، والأمر الذي جعل مهمتها الاستعمارية أسهل هو أن مصر لم تكن بها سلطة قوية تحميها، فالبرلمان المصر حطمته المذكرة البريطانية المُقدمة في 6يناير 1882، وأما الناحية العسكرية فقد انفردت بها بريطانيا.
عباس حلمي الثاني
عباس حلمي الثاني
عندما تولى عباس الثاني حكم مصر أتاح التصرف للقوى الثورية وجرأ المصريين على مواجهة الاحتلال، فحظي بحب المصريين واحترامهم حتى ظنت سلطات الاحتلال أن بقايا الثورة العرابية بُعثت من جديد حاملة معها سلطة الخديوية.

ونتيجة العديد من الأحداث والمواقف اكتسب الخديوي عطف الرأي العام ومساندته فلجأ أيضًا إلى التحالف مع الدولة العثمانية لمواجهة الإنجليز، فتناصر الطرفين على الاحتلال وارتمى المصريون في أحضان الجامعة الإسلامية.

فقام الخديوي باختيار مصطفي كامل وعاونه في تعليمه ثم أوفده إلى أوروبا في مهمات سياسية، كما رغب المثقفين في تحديد السلطة الخديوية وذلك لأنها كانت السبيل إلى التخلص من الاحتلال، وشارك الطلاب الأزهريين المتأثرين بالثقافة والبيئة الدينية في حمل راية تجديد الروح الوطنية، ولم يقتصر الأمر عليهم بل انتقلت روحهم الوطنية الدينية إلى خريجي المدارس الأميرية وباقي الشعب.

كانت البداية مع مصطفى كامل الذي تزعم قيادة الحركة الوطنية، وأعاد للمصرين ثقتهم بأنفسهم بعد كل ما مروا به من بشاعة الاحتلال، وكان أهم ما تميز به إيمانه بأن الدين والوطنية متكاملا لا انفصال بينهما، فالتقى بالخديوي عباس حلمي الثاني في عام 1898 فأصبح الجلاء طلب شعبي توجته السلطة الشرعية.

وعلى الرغم من صعوبة الموقف إلا أن "كامل" لم ييأس ولم يتوقف عن المناداة بالجلاء، فبث الوعى في نفوس المصريين بأهمية الجلاء وبضرورة مواجهة الاحتلال وعدم الاستسلام له لأن في ذلك خيانة للروح الوطنية، ولما تُوفي في ريعان شبابه خلفه محمد فريد الذي لم يكن أقل منه في حب الوطن والدفاع عنه.

تسلم راية الدفاع الوطني بعد وفاة مصطفى كامل فناضل بكل الطرق الممكنة حتى سجن 6أشهر بسبب ديوان شعري له، ثم تم اعتقاله في بداية عام1912 فقرر أن يغادر مصر في 1912 ليكمل نضاله في ساحات المحافل الأوروبية.

وعقب الحرب العالمية الأولى1914 وفرض الأحكام العرفية على مصر تراجع دور الحركة الوطنية، وهنا ظهر زعيم أخر "سعد زغلول" ونتيجة للنضال الذي قام به ضد المندوب السامي البريطاني وسلطات الاحتلال فقد تم اعتقاله هو ورفاقه في 8مارس1919، وهنا استيقظت الروح الوطنية التي نهضت للمطالبة بالإفراج عنهم في ثورة تزعمها الرجال والنساء بقيادة "صفية زغلول"

ظلت سلطات الاحتلال تتلاعب بالمصريين ذهابًا وإيابًا، وظل المصريون يحاولون ويجاهدون للتخلص من الانجليز، ويمكن تلخيص كل ما حدث بعد ذلك حتى نيل الاستقلال في أنه "بمرور الزعماء الوطنين واحدًا تلو الأخر تبقى الروح الوطنية مشتعلة في النفوس حتى وإن خارت القوى ينبثق الأمل من بين أشد المواقف ظلمة"

 
وفي 19أكتوبر 1954 وفي عهد الرئيس جمال عبد الناصر تم إذاعة بيان التصديق على الاتفاقية الخاصة بالجلاء الذي جاء فيه " لعل أجدادنا اليوم يتطلعون إلينا من المثوى الأبدي الذي تسكنه أرواحهم بالرضا والفخر، ولعل أحفادنا الذين ما زالوا في مجاهل المستقبل سوف يعودون بعد مئات السنين إلى ذكرى هذا اليوم باعتزاز وتقدير، أيها المواطنون تعالوا نبنى وطننا من جديد بالحب والتسامح والفهم المتبادل "

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads