الدول العربية بين التفكك وتدخل الدول الأجنبية.. والنتيجة أصبح أمر الوطن العربي في يد الغرب
الأحد 16/سبتمبر/2018 - 05:00 ص
أحمد عبد الرحمن
طباعة
تمر البلاد العربية بمرحلة صعبة من الانهيار والتفكك وعدم توحيد كلمتها، وعجزها عن حل مشاكلها، لذلك تلجأ إلى الدول الغربية، زاعمة أن تلك الدول لديها عصا سحرية لحل المشاكل، ولم يعي وطننا العربي أن تلك الدول هي السرطان الذي يسعي لتفكيك وتدمير وطننا، وذلك لأن الدول الغربية تؤمن أن بقائها في أن تظل تلك الدول في حالة هسترية لا تدرك من عدوها ومن صديقها.
شاهد العالم دليل واضح خلال الأيام الماضية على أن الدول العربية، وصلت إلى مرحلة سحيقة من الانهيار والضعيف، وذلك من خلال انعقاد قمة ثلاثية بين تركيا، وإيران، وروسيا وذلك لبحث حل القضية السورية، ولكن الغريب، أنه لم تشارك أي دولة عربية في حل الأزمة السورية على الرغم من أن سوريا دولة عربية، وبعد ذلك ينعقد اجتماع رفيع المستوى بين ألمانيا، وفرنسا، وتركيا، وروسيا، للتوصل لحل للأزمة السورية ولكن هذا الاجتماع تم دون وجود رجل عربيًا واحدًا.
أسباب ضعف الدول العربية أمام حل القضية السورية
أسباب ضعف الدول العربية أمام حل القضية السورية
وقال علي تمي، المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي في كوباني، موضحًا أسباب ضعف الدول العربية، والتي تمثلت في عدم وجود تجمع سياسي للدول العربية تتخذ فيه القرارات المصيرية، موضحًا أن السبب وراء ذلك هو عدم وجود استقرار سياسي في هذه الدول، فمعظم الزعماء العرب يتجنبوا الانخراط في الأزمة السورية والمساعدة في الحل، لأن الموقف محرج لهم، لأن دعم النظام يعني أنهم سيتعرضون للإحراج إمام شعوبهم، ومساعدة المعارضة يعني أنهم يخشون ردة فعل من النظام السوري وحلفائه، وبالتالي التزموا الصمت وتجنبوا الانخراط في هذه الأزمة فاستغلتها إيران، وتركيا، وروسيا، ودخلت إلى سوريا لحماية مصالحها الوطنية والقومية.
السبب وراء التواجد الإيراني التركي الروسي الأمريكي على الأراضي السورية
السبب وراء التواجد الإيراني التركي الروسي الأمريكي على الأراضي السورية
وتابع المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي في كوباني في تصريح خاص ل " بوابة المواطن " ولتلك الأسباب لن تتمكن الدول العربية من الانخراط في أزماتها والمساعدة في الحل، إلا إذا وصلت شعوبها إلى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية نزيهة.
بالمختصر الوجود الإيراني والتركي والروسي والأمريكي على الأراضي السورية، لأن إرادة الشعوب غائبة، وبالتالي تحول معظم الحكام العرب إلى أدوات بيد الدول الغربية والروسية، ولهذا السبب لن تتمكن من التدخل لحل الأزمات التي تعصف بالمنطقة من مشرقها إلى مغربها.
ما المصالح المشتركة التي تجمع الدول الأجنبية في سوريا ؟
ما المصالح المشتركة التي تجمع الدول الأجنبية في سوريا ؟
وأشار " تمي " إلى أن المصالح المشتركة لهذه الدول هي كل دولة انخرطت في هذه الأزمة لحماية مصالحها الإستراتيجية وتركيا تشترك مع سوريا بحدود 900 كم بينما إيران لها علاقات تاريخية مع النظام وروسيا كذلك الأمر.
وأما المشتركات فهي هي حماية الدولة السورية من التفكك ومنع تحول هذه الدولة إلى منابع للإرهاب هذا من الناحية السياسية إما ميدانيا فلكل دولة اجنداتاتها تختلف عن الأخرى.
ماذا تريد الولايات المتحدة الأمريكية من سوريا ؟
وأما المشتركات فهي هي حماية الدولة السورية من التفكك ومنع تحول هذه الدولة إلى منابع للإرهاب هذا من الناحية السياسية إما ميدانيا فلكل دولة اجنداتاتها تختلف عن الأخرى.
ماذا تريد الولايات المتحدة الأمريكية من سوريا ؟
وكشف المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي أن سياسة واشنطن في المنطقة ليست بالمخفية، وكان بإمكان الولايات المتحدة الأمريكية أن تسقط النظام في سوريا خلال ساعات وتجنب المنطقة الكوارث لكنها ساهمت علنية بإطالة عمر الأزمة بالتالي استمرار النزاع وتدمير البنية التحية وانقسام الدولة بين مناطق النفوذ لخمس دول لذلك هم من خططوا ونفذوا وعلنية بعيدا عن إرادة الجميع تحت العنوان محاربة (ﺩﺍﻋﺶ )
لماذا تلجأ الدول الأوروبية إلى الحل السياسي وليس العسكري في إدلب ؟
لماذا تلجأ الدول الأوروبية إلى الحل السياسي وليس العسكري في إدلب ؟
وقال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن الدول المتحكمة في القضية السورية، هم روسيا إيران تركيا، مشيرًا أن النظام الأسدي فوض الروس والفرس في الأمر وتحديد ملامح مستقبل البلاد.
وتابع خبير العلاقات الدولية في تصريح خاص ل " بوابة المواطن " أن الأتراك يريدون حلًا سياسيا وعدم التدخل العسكري في إدلب حتى لا يفر اللاجئون والإرهابيون للأراضي التركية، وهو ما يتفق مع مواقف ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والإتحاد الأوروبي بشكل عام ويبدو أن الروس سيفكرون مليًا ويأخذون ذلك في الاعتبار.
وتابع خبير العلاقات الدولية في تصريح خاص ل " بوابة المواطن " أن الأتراك يريدون حلًا سياسيا وعدم التدخل العسكري في إدلب حتى لا يفر اللاجئون والإرهابيون للأراضي التركية، وهو ما يتفق مع مواقف ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والإتحاد الأوروبي بشكل عام ويبدو أن الروس سيفكرون مليًا ويأخذون ذلك في الاعتبار.