الهدف نجمة في سماء الأمنيات.. أحلام تراود الأزهري الرسام "عبدالله محسن"
الأحد 16/سبتمبر/2018 - 12:52 م
شيماء اليوسف
طباعة
كلنا له هدف يعيش من أجل تحقيقه، يغامر هنا و هناك تقابله عقبات حياتية و قد يتراخى و لا يتمكن من الاستمرار، ربما ينصرف تماما عن تلك الأهداف، خاصة إن كانت لا تتناسب و إمكانياته مما يبدو الوصول لها أمرا صعبا، في الجانب الأخر من الحياة يناضل من أجل تلك الأهداف و يصر على النجاح و هنا مكمن الثقة و الصبر و التحدي.
المواطن ودعم المواهب :
محمد صلاح
في خضم خطة بوابتنا " المواطن" لدعم و تشجيع أهداف الشباب و الوقوف في ظهر أصحاب المواهب و الدفع بروحهم نحو التألق و تقديم المزيد مع الحرص التام لتسديد خطط الدولة الرامية في هذا الجانب، نلتقي بكم في رحلة قرائية عن نجم جديد يسبح في عالم الرسم.
سنوات من الإصرار :
محمد هنيدي
على متن ستة أعوام ماضية بدأ عبد الله محسن، يعدو نحو الخطوات الأولى في مجال الجرافيك و مثل أي موهوب في بداية رحلته يتعرض بالتأكيد للإحباط و التراجع و هذا الشعور في الغالب لا يأتي من فراغ بل هي نتيجة حتمية لواقع لا يقبل الاختلاف و لا يرحب بكل ما هو جديد.
الفيصل في القصة كلها أن يستمر هذا الموهوب و كل موهوب لاقته مشكلات ولكنه أبى أن يهزم، و استمر في دعم نفسه و تطوير ذاته و هذا ما فعله مصمم الجرافيك، رغم أنه كان ينتظر حتى تشجيع أقرب الأقربين إليه فيرفعوا سقف طموحاته و يشجعوه على الاحتراف، لكن هناك جندي مجهول واحد كان يقف دائما وراء هو " أخيه الأكبر" .
الإحباط و قتل النفس ثم التحدي :
المطرب سعد المجرد
الكلمة الطيبة صدقة .. لقد خص الله للكلمة الطيبة صدقة حتى يطيب الناس على خاطر بعضهم البعض، جملة واحدة جعلته يجازف في كل محاولاته، " بطل الكلام الفاض يده وركز في حاجه مهمة و عمرك ما هتوصل للمصممين الكبار" أنا لا أفهم لماذا لا نترك من حولنا و ما يحبوه، لما نعترض على هوياتهم، أي شيئ سنحققه عندما نحطم نوافذ أهدافهم، من أعطى لنا الحق بالأساس أن نكون سفهاء؟
لكن محسن، لم يلتفت إلى جميعهم و ظل يداوم على التعلم، أيام و أشهر و سنوات، حتى تحسن مستواه، مبدئيا إن الحكم على الأعمال في مهدها حكم لا محالة ظالم، لأن الشخص في بادئ الأمر من التجربة لا يكون على مكانية كافية من الخبرة المكتسبة أو الإتقان.
الإنجاز و التصميم على النجاح :
المطربة هيفا وهبي
نفس الأشخاص الذين انهالوا عليه بكلامهم المحبط، هم أول من انبهروا بتطور مستواه، الصورة انعكست و النظرة القديمة اختلفت، و يضيف : " الناس اللي كانت بتحبطني رجعت تشجعني و تقولي دوس على نفسك أكثر من كدة و هنكون حاجه مصمم جرافيك محترف ".
لاعب كرة قدم
دائما ما كان يسأل عبدالله محسن، عن سبب التهميش الإعلامي له و لأمثاله الموهوبين، صغار اليوم و مستقبل الغد، من أقاربه أصدقائه أو حتى زملائه بالمدرسة، و لكن بوابة " المواطن" كسرت هذا المنطق و حملت على لوائها أن تبحث في كل متنفس عن الموهوبين.
الأماني المستقبلية و وجه الغد :
فنانة
يتمنى محسن، أن يعمل في شركة ((Adobe و هي الشركة المنتجة لمجموعة البرامج التي تستخدم في التصميم، و يضيف : " أنا بحاول في التصميم و بطور من الشغل اللي بعمله سواء كان تصميم أو رسم وبدور على ناس تعليني من مستوى اقل لمستوى أعلىو بعافر و هاوصل إن شاء الله "، يسعى مصمم الجرافيك ليكون علامة واضحة في هذا المجال، ذات اسم يتربع على عروش التألق.