فيديو| انفصلت عن زوجها بسبب الفقر.. "صباح" تستغيث بمحافظ الغربية لإيجاد مأوي لأطفالها

الخميس 20/سبتمبر/2018 - 06:03 م

أمنيه عبد العزيز

في وضع انساني يقهر ما بين الفقر والمرض تجد الكثيرون غارقون في هذه الدوامة في الظروف تنهش في أجسادهم وتترك بصماتها ندبات في قلوب أصحابها لا تفارقهم حتى الممات فماذا إن كانت الحياة لا تعطي والانسان ضعيف قليل الحيلة لا سند له في الحياة سوى ربه وماذا ايضا ان كان صاحب هذه الظروف سيدة ضعيفة باربع اطفال تستميت حتى تطعمهم وتحميهم من مخاوف الحياة وقسوة البشر التي لا تنتهي تمد يدها للغير حتى تعالج أطفالها.

'فين التكافل والكرامة يا سيادة المحافظ فين التضامن فين حق عيالي ' قالتها "صباح" والدموع بعينيها تستغيث بمحافظ الغربية يساعدها في حماية اطفالها وان يكفل لها حياة ولاولادها بدلا من وجودها في الشارع يوميا بهم تبحث عن مكان تعيش فيه.

صباح سيده من اشناواي مركز السنطه محافظه الغربيه تبلغ من العمر 33 عاما تزوجت من أحمد صاحب الـ 35 عام منذ سبع سنوات ولكن لم تكن صباح حسنة الحظ فزوجها قام باستئصال عينه بسبب حادث ومصاب بجلطة واصبح عاجز لا يقدر على العمل في أي مكان بسبب عينيه كما انها انجبت منه ساندي تبلغ من العمر 6 سنوات ومحمد 4 سنوات ومالك رضيع عمره سنه ونصف وكانت مطلقة في الماضي ترك لها زوجها السابق ندي تعدت الـ 12 عام دون ان يترك لها جنيها واحدا تغطي منه احتياجات ابنته.

وما بين قله عمل زوجها أحمد بسبب ظروف عجزه ظهرت لها مشكله جديده وهي ان ابنها مالك الصغير مصاب صمام في القلب مما نزل هذا الخبر عليها كالصاعقة فكيف ستقوم بعلاجه في ظل ظروفها الصعبة التي تمر بها مع زوجها فهذا الطفل يحتاج علي فترات متقاربة بحقنه تمنها 300 جنيه تشتري اثنين منها اسبوعيا تمد يديها للغير حتى يقدموا لها يد العون ولكنها تشعر بالكسره داخل نفسها من هذا الوضع فهل ستمد يدها لعلاج ابنها ام لإطعام جميع اولادها ام لايجاد مأوى امن لها ولاطفالها بدلا من الشارع المليء بالقسوة والذئاب البشرية.

واكملت صباح ان زوجها شعر بعبء كبير بسبب عجزه عن توفير احتياجات أسرته بعد ودفع إيجار البيت الذي يسكنون فيه فقد تراكمت عليهم الايجارات حتي وصلت لـ 7 آلاف جنيهات ومتطلبات اولاده وفواتير من الكهرباء والمياه وعلاج لنفسه بسبب الجلطة التي تحدث له ولابنه مريض القلب حتى شعر باليأس ومن الصعب علي الرجل ان يشعر بالعجز بهذا الحد فدفعه هذا الشعور الي ترك المنزل وأسرته ولم يعرف احدا طريقه من هذا الوقت.

واشارت الي انها كانت تعيش في شقه في مساكن اشناواي ولكن المساكن غير آمنة بالمره فهي أصبحت مأوى للكلاب الضالة و وكر للمخدرات وممارسة الفاحشة ليلا ومقلب للقمامة يتسلله النباشين والعربجيه يوميا وليست امان ان تمكث بها سيده بابنائها دون رجل يحميها فهي معرضه للسرقه والخطف والاسوأ من ذلك في هذا المكان والمسئولين يتركون هذه المساكن كما هي بهذا الوضع لا احد ينظر لهذا المال العام المهدر والامان سكان هذه المنطقة التي لا يستطيعون ان يخرجوا منها ليلا ويقفلون عليهم أبوابهم بالاف الاقفال والمفاتيح.

وأضافت صباح انها تحاول الحصول على معاش التكافل والكرامة منذ عام ونصف ولكن لا تكتمل الإجراءات ولا تجد من يمد بيد العون لها لا تجد سوي تعطل الإجراءات كل هذا الوقت فمن حق صغارها التي وهبها الله إياه في الحياة أن يتمتعوا بحياة كريمة مثل باقي الصغار فليس لهم ذنب ان يشعروا بجحيم هذه الحياة القاسية التي فرض عليهم ان يكونوا جزء منها يحتاجون بها الي مأكل ومشرب وملبس من أبسط حقوقهم أن يشعروا انهم اطفال وتخاف ايضا على بناتها الصغار من الذئاب التي لا ترحم ومن النظرات التي تخرج من الناس كالرصاص في قلبها.

سياده اللواء مهندس هشام السعيد محافظ الغربية صباح تستغيث بأطفالها تطلب منك إيجاد مأوى آمن لأطفالها تطمئن فيه على نفسها واسرتها يغطيها من نظرات المجتمع القاسية لها هي الي الان تقف صلبة وصامدة تتحمل كل هذه الأوجاع وحدها ولكنها امرأه ضعيفه الى متى ستتحمل.