مصر وجائزة الأوسكار 61 عاما من الفشل .. نقاد يجددون الأمل ويشرحون الأسباب
الخميس 20/سبتمبر/2018 - 07:02 ص
شيماء اليوسف
طباعة
لطالما أصبحت جائزة الأوسكار حلم كل من خطى بقدمه على أرض السينما فجعلت من نفسها سبيلا ليس سهلا، و بات نيل شرفها أبهة عالمية تتطلب وجود عدة معايير، على رأسها أن يتفق مضمون الفيلم و سياسة صناع السينما، من حيث التوجه و الفكر، فهم يكتسون بغطاء أيديولوجي متفرع الزوايا الفكرية المستنيرة الشديدة التمسك بالليبرالية وصناع السينما هؤلاء وحدهم يختارون الفائزين بالجائزة، و يقدر عددهم بنحو 6000 عضوا.
إن جائزة " الأوسكار" التي تقدمها أكاديمية الفنون و العلوم السينمائية، تمثل كنزا أدبيا و ماديا كبيرا بالنسبة للفائزين، و لا يتحكم " شباك التذاكر " في ترشيح أو اختيار الأفلام الفائزة فمسألة الأرقام القياسية التي تحققها بعض الأفلام دليلا على نجاحها و إلا كانت كل أفلام السبكي نالت الأوسكار، لكن يا ترى ما هو الأساس الذي تجرى على متنه عملية الاختيار ؟
جلئزة الأوسكار
مستقبل الوطن العربي و جائزة الأوسكار
طارق الشناوي
إن جائزة " الأوسكار" التي تقدمها أكاديمية الفنون و العلوم السينمائية، تمثل كنزا أدبيا و ماديا كبيرا بالنسبة للفائزين، و لا يتحكم " شباك التذاكر " في ترشيح أو اختيار الأفلام الفائزة فمسألة الأرقام القياسية التي تحققها بعض الأفلام دليلا على نجاحها و إلا كانت كل أفلام السبكي نالت الأوسكار، لكن يا ترى ما هو الأساس الذي تجرى على متنه عملية الاختيار ؟
مستقبل الوطن العربي و جائزة الأوسكار
و حول جائزة الأوسكار يقول الناقد الفني، طارق الشناوي، إن مستقبل العالم العربي من جائزة الأوسكار ملئ بالأمل خاصة لوصول الفيلم اللبناني " القضية ال 23 " بين أخر خمسة أفلام للحصول على الجائزة خلال العام الماضي، و قد أضاف : " إن هناك ثلاثة أفلام مرشحة لخوض التجربة هذا العام و هم " اصطياد الأشباح " فيلم فلسطيني و " يوم الدين " فيلم مصري و " كفر نحوم " فيلم لبناني" .
و قال خلال تصريحاته ل " بوابة المواطن " أن مصر تشارك في هذه المسابقة منذ 1958م، و لكنها لم تتمكن من الحصول على الجائزة و يضيف : " إن عدم حصول مصر على الجائزة لا يعني أنها تعادي أحد و لكن بالطبع هناك أعمال سينمائية أفضل من الأعمال التي تنتجها السينما المصرية " .
و حول مستقبل السينما المصرية من جائزة الأوسكار، قال الناقد الفني، إن مسألة الفوز ليست بعيدة لاسيما بعد تمكنت إيران من الحصول الفوز بها، معللا ذلك بأن مصر و إيران يتساويان من حيث الإمكانيات المادية و الاقتصادية الخاصة بالإنتاج السينمائي، و قد أوضح أن السينما المصرية تحتاج فقط إلى تقديم قصة بلغة سينمائية حديثة فريدة من نوعها، مشيرا إلى الإمكانات المادية لا تدخل في حيز التقدير.
من جهة أخرى أكد الشناوي أن المخرج السينمائي هو المسئول الأول عن نيل الجائزة، لافتا إلى كون العمل السينمائي يعتمد بشكل خاص على المخرج، و حول هذا الجانب، يؤكد الناقد الفني أن مصر تمتلك جيلا شابا في مجال السينما، سيمكنها من الفوز بجائزة الأوسكار و ذكر على سبيل المثال أبو بكر شوقي و محمد حماد و هالة القوصى و هالة خليل ة كامل أبو ذكرى و شريف علاقة و مروان حامد و غيرهم.
أسباب و أشكال تطور السينما المصرية
حسين إسماعيل
و على صعيد أخر قال الناقد الفني، حسين إسماعيل، في تصريحات خاصة ل " بوابة المواطن" أن دخول جيل جديد من الفنانين و المصورين و مختلف العاملين في مجال السينما، أحدثوا تطورا ملحوظا في الإبداع الفني، مؤكدا أن هذه الأجيال تربت على يد المبدعين القدامى و اكتسبوا ثقافة العصر و طورا من أدواتهم التي يستخدمونها في تجهيز و إعداد و تنفيذ المشاهد، و استفادوا من التطور التقني الهائل بما يسمح لهم من تقديم أعمال جديدة مبتكرة وغير مستهلكة.
و لفت إسماعيل، أن هناك أطروحات جديدة في مجال السينما، من حيث القصة ذات الحبكة الدقيقة و التصوير و الدراما السينمائية و يضيف : " السينما الآن أصبحت تمتلك أسلحتها التي تمكنها من خوض التجارب الجديدة بلا خوف ، حتى و إن كان لها رافضيها من أنصار الدراما القديمة و الاختلاف شيء مشروع " .