"غير الفشة والمومبار" لماذا تمتاز مطاعم السمين بـ التلاوة المصرية ؟
الخميس 20/سبتمبر/2018 - 05:02 م
وسيم عفيفي
طباعة
فتحت الاختراعات التكنولوجية الجديدة تطوراً كبيراً لم يترك حتى مطاعم السمين ، وبالتالي فإن كافة وسائل الترفيه المتعارف عليها خضعت لتأثر الموضة بما في ذلك تلاوة القرآن الكريم ، حيث انتشرت التلاوة الخليجية بكافة ربوع مصر إما بفعل التلاوات الـ MP3 المأخوذة عبر فلاشة وإما عن طريق التلفزيون والقنوات المختلفة .
مطاعم السمين بنسبة تتجاوز الـ 90 % إلى الآن لم تتأثر بالعوامل التكنولوجية، فدائما تجد التلاوة المصرية تنطلق عبر أثير المذياع الموجود داخل كل مطعم خاصةً صوتي الشيخ محمد محمود الطبلاوي والشيخ عبدالمنعم الطوخي، وقليل جداً أن تجد تلاوة خليجية في مطاعم السمين وربما كانت الحركة غير مقصودة لكنها متكررة في كافة مطاعم السمين داخل نطاق القاهرة والجيزة.
عبدالمنعم الطوخي .. الأبرز في محلات السمين
مطاعم السمين بنسبة تتجاوز الـ 90 % إلى الآن لم تتأثر بالعوامل التكنولوجية، فدائما تجد التلاوة المصرية تنطلق عبر أثير المذياع الموجود داخل كل مطعم خاصةً صوتي الشيخ محمد محمود الطبلاوي والشيخ عبدالمنعم الطوخي، وقليل جداً أن تجد تلاوة خليجية في مطاعم السمين وربما كانت الحركة غير مقصودة لكنها متكررة في كافة مطاعم السمين داخل نطاق القاهرة والجيزة.
عبدالمنعم الطوخي .. الأبرز في محلات السمين
الشيخ عبدالمنعم الطوخي
اشتهر الشيخ عبدالمنعم الطوخي بأنه فخر القراء واكتسب شهرة عريضة في الإسكندرية، ورغم أنه من جيل العمالقة وله أسلوب متميز في التلاوة لكنه لم يلقى الشهرة التي أخذها أبناء جيله من مشاهير التلاوة.
في منطقة الطالبية فيصل وبالتحديد في شارع عثمان محرم كان مطعم سمين صغير يشغل الشيخ عبدالمنعم الطوخي عبر مذياع المطعم ليلاً ونهاراً وبجانبه "عصارة قصب" يتلى فيها القرآن الكريم بصوت القارئ السعودي أحمد بن علي العجمي.
بسؤال بكر أحد العمال حول صوت الشيخ الطوخي قال "كبرت وأنا أستمع له وصوته شجي وكله بركة"، مشيراً إلى أنه من أفضل قراء مصر الذين يتلون سورة مريم، مشدداً على أن التلاوة المصرية فيها ارتياح عن بقية التلاوات.
الإرث كابراً عن كابر
في منطقة الطالبية فيصل وبالتحديد في شارع عثمان محرم كان مطعم سمين صغير يشغل الشيخ عبدالمنعم الطوخي عبر مذياع المطعم ليلاً ونهاراً وبجانبه "عصارة قصب" يتلى فيها القرآن الكريم بصوت القارئ السعودي أحمد بن علي العجمي.
بسؤال بكر أحد العمال حول صوت الشيخ الطوخي قال "كبرت وأنا أستمع له وصوته شجي وكله بركة"، مشيراً إلى أنه من أفضل قراء مصر الذين يتلون سورة مريم، مشدداً على أن التلاوة المصرية فيها ارتياح عن بقية التلاوات.
الإرث كابراً عن كابر
مطعم حبايب السيدة
وعن اتساع القراء المصريين لـ مطاعم السمين يجيب أحد رواد مطعم حبايب السيدة فرع فيصل والذي يعد أقدمهم بإجابة أكثر دقة حيث يؤكد أن المسألة لها علاقة تتعلق بالتعلق والعادة، موضحاً أن مطاعم السمين في مجملها قديمة وليست حديثة وغالبية الذين يعملون فيها هم أنجال لأصحاب مطاعم السمين وكان الآباء لا يعرفون سوى قراء مصر.
وتابع الزبون في خلال شرحه أن الأزمة في تشغيل القرآن داخل المطاعم حيث أن هذا يتطلب الانصات تقديراً لكلام الله، غير أن الأصوات المصرية تعطي جواً جميلاً يلائم المطاعم القديمة.
حب الناس في الأزهر
الشيخ الشعراوي في أحد مطاعم السمين
في منطقة السيدة عائشة تبدو المسألة مقنعةً نوعاً ما، فهي وإن كانت شعبية لكن لها طابع صوفي حتى في مطاعم السمين غير أن صاحب مطعم "سمين السيدة" يحكي أن قراء القرآن كانوا زبائن لهذه المطاعم في بدايتهم.
وكشف ناجي صاحب مطعم سمين السيدة أن السمين قديماً كانت أسعاره هينة على القراء في بداية مسيرتهم مع التلاوة وبالتالي كانوا زبائن تلك المحلات، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على علماء الأزهر.
وخصنا أحد رواد مطاعم السمين في منطقة العطارين بصورة للشيخ الشعراوي مع محبيه وهو بمحيط المطعم بعد وجبة شهية أخذها.