احكيلنا حكايتك.. تزوجت في الـ 16 من عمرها وطلقت بعد شهرين
الثلاثاء 25/سبتمبر/2018 - 08:00 م
أمل عسكر
طباعة
لا تعلم ما الذي حدث، فهى كانت طفلة صغيرة تنتظر الإجازة مثل بقية زميلاتها كي ترتاح قليلا من هم الدراسة ومسئولية المذاكرة، فهذه كانت أكبر مسئولية تستطيع حملها، ولكنها وجدت نفسها وهي في عمر الـ 16 عامًا متحملة مسؤوليتها ومسؤولية طفل صغير.
" ي. ح " فتاة تبلغ من العمر 16 عاما تزوجت في غضون 5 أشهر، وذلك بسبب ضغط أهلها عليها حتى تتزوج برجل لا تعلم عنه شيئ وأكبر منها بحوالي 13 عاما، فهي كانت بانتظار أن تبدأ عامها الجديد مع أصدقائها في المدرسة، أصبحت بانتظار حفل زفافها ومسئولية وتحمل بيت وهي في ذلك العمر ولا تفقه شيء.
قالت: " بعد زواجي بـ شهرين رجعت لأهلي مضروبة وعلى جسدي الكثير من التشوهات، وكانت حياتي مهددة بالانتهاء، غير الألم النفسي الذي كنت أعاني منه في كل دقيقة منذ زواجي منه، فهو شخص لا يرتقي أن يكون شخصًا سويًا محترمًا، يعاملني كعبدة يمتلكها إذا رفضت طلب يطلبه يقوم بالاعتداء علي وحبسي في المطبخ ".
تابعت: " تركت تعليمي وحياتي الصغيرة من أجل هذا الزواج الذي لم أرى فيه يومًا جيدًا، تحملت مسئولية منزل وعائلة وزوج يريدني فقط لمتعته وأنا لا أفهم ما يريده مني في معظم الأوقات، وكنت عندما أشعر بالتعب لا يرحمني بل يقوم بالاعتداء علي جسديا بكل قسوة وبدون رحمة، ذهبت إلى بيت أهلي بعدما فقدت وعي وكنت في المستشفى في يوم لأنني شعرت فيه بعدم الراحة والتعب كاد أن يجعلني فيه جثة هامدة ".
أكملت: " بعد ذهابي للمستشفى في هذا اليوم واكتشفت حينها أنني حامل والطفل كان يموت بداخلي بسبب ما فعله بي رفضت الذهاب معه مرة أخرى وذهبت لبيت أهلي، الذين كانوا يريدون أن أرجع إليه مرة ثانية بعد كل هذا، وكأنهم يريدونني أرجع إليهم جثة هامدة هذه المرة، رفضت الرجوع وتمسكت برأي وطلبت الطلاق والطفل الذي بداخلي ولا أعرف كيف سيربي إذا ذهبت لهذا الرجل مرة أخرى أو سيعيش من الأساس فهو المرة الأولى تم إنقاذه صدفة، في وقت قصير من عمري تزوجت وسيتم طلاقي وسيكون لدي أبنه ولم يكن سني يتجاوز الـ 16 عامً، لا أعلم من المخطئ فيما مررت به والمعاناة التي أعيشها الآن، وهل سأستكمل تعليمي أم ساربي ابنتي كي تكون حياتها أفضل مني؟، كل ما قررته حاليا أنني اتخذت القرار الصحيح وساعود لحياتي مرة أخرى بدون ذلك الرجل بعد معاناة ظلت شهرين وكأنها مئات السنين ".
