جندي مجهول يقتحم حياة "هاجر سمير" تعرف على الصدفة التي غيرت حياتها
الجمعة 28/سبتمبر/2018 - 02:01 ص
شيماء اليوسف
طباعة
الصدفة خير من ألف ميعاد .. هكذا قال المثل الشعبي المصري، وكان واقعا صادقا جدا مع " هاجر سمير" وقصتها مع الرسم، هاجر، الفتاة الشابة ذات السبعة عشر عاما، والتي تدرس بالصف الثالث من مرحلة الثانوية العامة، بدأت معرفتها بالرسم والفرشاة والألوان كصدفة، فلم يكن لديها رغبة أولية في تعلم الرسم أو غاية جعلتها تنخرط في هذا المجال الفني الأنيق.
الصدفة وهاجر سمير
الرسم والصدفة
عرف عن هاجر سمير، داخل أسرتها أن لا تفضل الرسم كمادة دراسية خاصة بعد أن تسببت هذه المدرسة من تنازل عداد درجاتها الدراسي، لكن ما محبة إلا بعد عداوة.. تغيرت نظرتها لهذا المجال الفسيح بعد رؤيتها لرسمة " ماندلا" من هنا بدأت تنظر من نوافذ هذا الفن وتشاهد عالمه الداخلي، لاسيما بعد أن عرفت مجمل تفاصيل الدقيقة التي تساهم في إخراج المكبوتات النفسية والطاقات السلبية.
الرسم بالأقلام الرصاص
جربت هاجر سمير، أن تضع قدميها على أرض الرسم، وتستخدمه في إخراج طاقتها السلبية، وكانت في إحدى المرات، على غير عادتها متقلبة المزاج، وتضيف ل " بوابة المواطن " : لحد ما شوفت ف يوم رسمه ماندلا وعرفت انه علاج نفسي بحكم تفاصيله الصغيرة يعني بتطلعى همك فيها ف كان مودي مش حلو قولت اما اجرب ليه لا اهو تفريغ طاقه" .
هل يصبح الرسم صديقا
الرسم بالألوان
بعد تجربتها الأولى مع الرسم، استخدمت هاجر سمير، السوشيال ميديا، ومواقع التواصل الاجتماعي لاسيما حساباتها الشخصية لعرض هذه اللواحات المبتدئة للفنان الصغيرة الواعدة، ووجدت اقبالا وترحيبا من أقرانها غير المتوقع مما جعل رغبتها و اندفاعها على نشر هذه اللواحات تزداد يوما تلو الأخر وتضيف: " بقيت كل ما أبقى زهقانة أجرب حاجه جديدة ".
ماندلا
تفضل هاجر سمير ، أن ترسم وهي غير سعيدة، بل تعتكف في حالات اكتئابها مع الفرشاة و الألوان و الأوراق الناصعة البياض و كافة أدوات الرسم، داخل غرفتها ليست هذه الطريقة غريبة من نوعها لكن غالبية الفنانين يفضلون الوحدة و الاعتكاف مع حالتهم الشبه حزينة، و غالبا ما يكون إنتاجهم الفني أكثر روعة و أدق تفصيلا، وتضيف: " عمري ما رسمت وأنا مبسوطة ومبعرفش والله فعلا يعنى لو جبت اسكتش أنا رسماه ورسمته وأنا مبسوط ميطلعش معايا" .
الاعتماد على الذات و أهمية التشجيع
إحدى لوحات هاجر سمير
اعتمدت هاجر سمير، في تعلم الرسم على ذاتها ولم تأخذ دورات تدريبية لتعلمه، واتسع حبها للرسم باتساع مجاله الذي افتح أمام أعينها أبواب عديدة وتحديدا بعد دخول الألوان لحياتها الفنية، ولكن تحديها لأصدقائها الذين اجمعوا على فشلها إن فكرة في خوض تجربة الألوان، ولأن التحدي أسلوب حياة، قررت هاجر خوض التجربة بعد أن استعانت بفيديو من خلال اليوتيوب حتى تتعرف على الأساسيات الخاصة بالتعامل مع الألوان وتضيف: " وجربت والحمد لله يعني شبه حققت فيها نتيجة كويسه ".
دور أبيها في حياتها الفنية
رسمة بالألوان
كثيرا ما شجعها والدها على الالتحاق بالدورات التدريبية لتأهيل نفسها، ولما وجد مكانية وجودة في رسوماتها و لكن هاجر سمير، كانت دائما ما ترفض لأنها كانت تعتبر الرسم مجرد هواية، بدأت بدون استعداد أو اندفاع أو تجربة قد تكون بدأت من الفراغ و العدم، لكن الأمر الآن تحول لغاية وهدف مستقبلي جعلها تتمنى أن كل من يرى أعمالها يعرف أن هذه اللوحات ل " هاجر سمير " بدون أن يقرأ اسمها.