أحمد عبد اللطيف شهيب .. بطل شجاعته أجبرت عبدالناصر على الإنحناء أمامه
السبت 29/سبتمبر/2018 - 10:01 م
عواطف الوصيف
طباعة
أحمد عبد اللطيف شهيب، واحد من أبناء هذا الشعب كغيره رفض الخضوع للمحتل الإنجليزي، لكن يبدو أن هذا الشاب كان الأكثر تميزا من بين أبناء جيله لأنه جعل ناصر الأمة العربية ينحني له إحتراما وتقديرا.
من هو عبد اللطيف شهيب
يعد أحمد عبد اللطيف شهيب واحدا من أبناء مصر الجديدة في القاهرة، وعمل على المشاركة في المقاومة الشعبية منذ أربعينات القرن الماضي، حيثُ أسس في المرحلة الثانوية، تنظيمًا شعبيًا سريًا من مختلف المهن، من عمال وجزارون وطلاب، وكان الهدف الرئيسي من هذا التنظيم اغتيال الجنود الإنجليز، الذين يتحركون بمفرهم في منطقة مصر الجديدة وذلك من خلال إتباع أسلوب الخنق، أو الإلقاء من الترام السريع، ليقتلوا المُحتلين، حتى إنّ الحاكم الإنجليزي للقاهرة حينها، أطلق عليهم "عصابة مصر الجديدة"، وتناولت الصحف ما قاموا بهِ من عمليات قتل ضد القوات الإنجليزية.
من هو عبد اللطيف شهيب
يعد أحمد عبد اللطيف شهيب واحدا من أبناء مصر الجديدة في القاهرة، وعمل على المشاركة في المقاومة الشعبية منذ أربعينات القرن الماضي، حيثُ أسس في المرحلة الثانوية، تنظيمًا شعبيًا سريًا من مختلف المهن، من عمال وجزارون وطلاب، وكان الهدف الرئيسي من هذا التنظيم اغتيال الجنود الإنجليز، الذين يتحركون بمفرهم في منطقة مصر الجديدة وذلك من خلال إتباع أسلوب الخنق، أو الإلقاء من الترام السريع، ليقتلوا المُحتلين، حتى إنّ الحاكم الإنجليزي للقاهرة حينها، أطلق عليهم "عصابة مصر الجديدة"، وتناولت الصحف ما قاموا بهِ من عمليات قتل ضد القوات الإنجليزية.
مقاومة الإحتلال الإنجليزي
الإلتحاق بالكلية الحربية
ألتحق أحمد شهيب بالكلية الحربية، لكن دون أن يتوقف عن نشاطه ضد قوات الإحتلال الإنجليزي ، وتخرج ضابطًا للمدفعية وبطلاً للملاكمة، وانضم للضباط الأحرار،وعند الإطلاع على ما قاله الكاتب الصحفي، حسن بديع، القيادي في الحزب العربي الناصري، والذي كان من المُقربين من أحمد شهيب، فإنّ المرحلة الثانية في حياة هذا الفدائي كانت خلال الفترة من 1952 حتى 1956، حيثُ كلفه الرئيس جمال عبد الناصر بقيادة أعمال الفدائيين في محافظات القناة وهو ما أكده الكاتب الصحفي، الدكتور محمد بسيوني، على صفحات مجلة "ديوان".
الكلية الحربية
قائد للفدائيين
كان شهيب يعمل على قيادة الفدائيين مع مجموعة من الضباط الأحرار الصغار، ومعظم القيادات من المدنيين في هذا الوقت أصبحوا قيادات تنفيذية وحزبية فيما بعد، وقادوا العمل السياسي في مصر، ومنهم كمال رفعت، ولطفي واكد، ودكتور نعمان جمعة.
عبد الناصر والفدائيين
كان للرئيس الراحل جمال عبد الناصر دورا مع الفدائين، فوفقا لما ورد في صحيفة ديوان، فقد كلفهم بمهمة تكبيد المحتل الإنجليزي خسائر فادحة، ليُسرع الإنجليز بالجلاء، ويقول أحمد شهيب، إنّ ناصر قال لهُ: "أريد أن أرى آثار العمليات الفدائية الشعبية على وجوه الإنجليز الذين يجلسون للتفاوض معنا كُل صباح حتى يرحلوا".
الرئيس جمال عبد الناصر
نجاح الفدائيين
تمكن لفدائيين من تحقيق النجاح، فقد كانت عملياتهم المسلحة ضد الإنجليز سبب في إجبارهم على الإنتقال بقواتهم من القاهرة والمدن الكبرى إلى خط القناة، ثُم تحولت حياتهم إلى جحيم في السويس والإسماعيلية وبورسعيد، وهناك وفي مواجهة المحتل الإنجليزي فقد شهيب ذراعه اليمنى في إحدى العمليات ورفض الخضوع للراحة، وعاد ليُقاتل حتى تحقق الجلاء.
سنوات الحرب في حياة شهيب
مرت حياة شهيب بمرحلة حساسة كانت في الفترة من 1967 وحتى 1970، والتي كانت عبارة عن تكليف من عبد الناصر لشهيب لعمل تنظيم شبابي شعبي دوره تأمين القاهرة والمدن الكبرى، والسد العالي، وإنشاء مجموعات قتالية شعبية للدفاع عن الداخل إذا ما تعرضت مصر لهجوم أو احتلال أجنبي، مشيرا له أن هذا التنظيم سيتمركز دوره في دعم الجيش والحكومة ومواجهة الشائعات والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، وهو ما قام به شهيب على أكمل وجه علاوة على ما قام به من إنشاء معسكرات تدريب شعبية في عدة أماكن كان أبرزها مركز شباب الجزيرة، ومعسكرات تدريب في الإسماعيلية والسويس وبورسعيد، كما قاد عمليات فدائية متنوعة أثناء حرب الاستنزاف على طول خط القناة، وفي عمق سيناء وفلسطين.
حرب الاستنزاف
بطل ينحنى أمامه ناصر
تمكن أحمد شهيب من إجبار جمال عبد الناصر للإنحناء له، لكن دون أن يطلب ذلك وهو ما حدث بطريقة غير مباشرة، ففي فترة حرب الاستنزاف يمكن أن نصف إياها بأنها كانت من أهم وأبرز المراحل في حياة شهيب، فخلالها حرص عبد الناصر على الجمع بينه وبين كل من الفريق محمد فوزي وزير الحربية، والسيد محمد فائق، وزير الإعلام آنذاك ، وأعطى له الحق في الحصول على كل أنواع السلاح لتسليح هذا التنظيم المقاوم الشعبي، كما أعطى التنظيم إذاعات بعينها ليُديرها ويستخدمها في المقاومة الشعبية، وهو ما يعد صورة لإنحناء الزعيم عبد الناصر لأحمد عبد اللطيف شهيب بطريقة غير مباشرة تمثللت في إحترامه ومنحه درجة كبيرة من الثقة، فقد كلفه بمهام خطيرة في وقت عصيب يتحدد على أساسه إما النصر على الإحتلال أو لقبول بأستمرار الهزيمة وضياع الأرض.