حوار| في الذكرى الـ 65 لثورة يوليو.. رئيس حزب الجيل الديمقراطي لـ"المواطن": ثورة أضاءت أفريقيا وآسيا بمشعل التحرر الوطني من نير الاستعمار الغربي
فى ذكرى الخامسة والستون لثورة 23 يوليو
نستشعر غاية الفخر والعزة بقيام هذه الثورة وننحني احتراما لتلك الأيام التي شكّلت
تحوّلا كبيرا في مسار الحركة التحرّرية العربية التي بدأت في عصر النهضة في القرن
التاسع عشر فثورة 23 يوليو ما زالت ثقافتها موجودة في الخطابات السياسية ومشروع النهضة
العربية فهي امتداد لحركة النهضة التي كانت في البداية ردّة فعل على توغّل قوى
استعمارية في بلاد المشرق العربي في أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن العشرين.
في ذلك الإطار التقي
"المواطن" برئيس حزب الجيل الديمقراطي ناجى الشهابى للتحدث عن ثورة
23يوليو وثمار الثورة ومدى تأثيرها والطابع الذي تركته فى نفوس المصريين وتحول قوى
سياسية لمعادات الثورة ومحابتها من اجل مصالح شخصية وغيرها من النقاط الهامه ضمن ذلك
الحوار فإلي نصه...
كيف ترى ثورة 23 يوليو الآن؟
وصف ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى ثورة 23 يوليو
بمناسبة مرور 65 عام على قيامها: بأنها الثورة التى زلزلت أركان الاستعمار واضاءت
أفريقيا وآسيا بمشعل التحرر الوطنى من نير الاستعمار الغربى فحمل عصاه ورحل وأضاف
الجيل فى بيانه لم تكن ثورة 23 يوليو محلية بل خرجت من حدود الوطن بعد حرب السويس
لتكون ملهمة لشعوب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وكانت القاهرة هى كعبة الثوار
وإحدى ثلاث عواصم أسست كتلة الحياد الايجابي وعدم الانحياز فثورة 23 يوليو إنحازت
إلى العدل الاجتماعى والاستقلال الوطنى والتنمية الاقتصادية بشقيها الصناعى
والزراعى
ماذا عن جمال عبد الناصر ؟
جمال عبد الناصر هو مؤسس تنظيم الضباط الأحرار وقائد الثورة
الحقيقى وصاحب التغيرات الاجتماعية الخطيرة التى حدثت فى مصر والمصريين وأنه أهتم
بالتعليم والصحة والتصنيع والقضاء على الإقطاع والرأسمالية المتوحشة التى عادت تطل
برأسها من جديد بوجه متوحش يريد الانتقام والفتك بالمصريين فى ظل عجز السلطة عن
حماية البسطاء والفقراء ومحدودى الدخل تابع رئيس حزب الجيل لقد حلم جمال عبد
الناصر بأمة عربية واحدة وجعل الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج تؤمن بشعار
القومية العربية ووهب القضية الفلسطينية حياته القصيرة بحساب الشهور والسنين،
والطويلة بحساب التغيرات العميقة والإنجازات المحلية والإقليمية والدولية ومات وهو
يسعى لإنقاذ رجال منظمة التحرير الفلسطينية من مؤامرة الرجعية العربية.
وأضاف عاش عبد الناصر حياة البسطاء من
شعبه وكان رحمه نظيفا... شريفا..أمينا فاستحق حب الجماهير التى أغلقت قلوبها على
صورته والتى ترفعها دائما فى تظاهرتها من أجل الوطن وقضية الارادة الوطنية وتحقيق
العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص التى غابت عن سماء مصر بشدة فى هذه الأيام مما
جعل الجماهير تترحم على أيام ناصر العظيم وأكد الشهابى عن حاجة مصر والأمة العربية
بعدمرور65 عام على قيام ثورة 23 يوليو إلى مبادئها وأهدافها وإلى ترسيخ الحياة
الديمقراطية السليمة وإقامة مجتمع الكفاية والعدل
ما اثر قيام الثورة على الشعب المصرى؟
كان تأثيرها فى حياة المصريين عميقا فغيرت وجه حياتهم وصنعت منهم
الطبقة الوسطى التى حملت مشروع عبد الناصر التنموي بين جنبيها وخاضت حرب الاستنزاف
وعبرت بعد وفاة زعيم الثورة القناة فى 6 أكتوبر 1973 لتصنع أعظم انتصار فى تاريخ
العرب والمسلمين فى العصر الحديث.
كيف ترى دور الاخوان فى هذه الثورة؟
لعبت جماعة الإخوان المسلمين دورا كبيرا فى نجاح فى ثورة يوليو
وكانت التنظيم المدنى الوحيد الذى اتصل به جمال عبد الناصر ونسق معهم قبل ليلة 23
يوليو وكان لها عضو فى مجلس قيادة الثورة البكباشى عبد المنعم عبد الرؤوف ويقال ان
اللواء محمد نجيب نفسه كان له علاقات تنظيمية لجماعة الاخوان...اى ان دور جماعة
الإخوان فى إنجاح ثورة 24 يوليو كان مؤثرا ولكنهم حاولوا بعد ذلك كعادتهم اختطاف
الثورة لصالح تنظيمهم وفشلول بسبب يقظة الرئيس جمال عبد الناصر.
فالإخوان لا يحبون ثورة يوليو بالرغم من مساهمتهم فيها
ويعتبرونها ذكرى سيئة لهم لأن أحلامهم تكسرت على حادث المنشية ومحاولتهم اغتيال
جمال عبد الناصر والذى أنهى حلم جماعة الإخوان فى السيطرة على الحكم بعد فشل محاولتهم
وأن ينسى الإخوان لجمال عبد الناصر قائد ثورة 23 يوليو ما فعله بالاخوان وبقادتهم
والدكتور عبد القادر عودة وغيره انهم لا يحبون ثورة يوليو لأن اوقفت تقدمهم ووأدت
احلامهم
ما وجه اختلافها عن ثورة 25 يناير المجيدة؟
اختلفت ثورة يوليو عن 25 يناير اختلافا عميقا عن ثورة 23 يوليو
فالثانية كانت تخطيطا وتنفيذا مصريا خالصا لإنقاذ الشعب من الفقر والمرض والجوع
وتطهير البلاد من سيطرة الإقطاع والرأسمالية المستقلة وتحريرها من الاستعمار
الانجليزى وقام طبيعة من شباب الجيش المصرى الذين أسسوا تنظيم الضباط الأحرار اما
أحداث 25 يناير فهى مخطط غربى صهيونى بقيادة أمريكا لأحداث فوضى خلاقة
"مدمرة" يتمكنوا بعدها من رسم خارطة جديدة الشرق الأوسط يقسم فيها
المقسم ويجزأ فيها المجزأ على غرار سايكس بيكو تكون إسرائيل هى الأكبر والأقوى
والقائدة من خلال الهدف الأمريكى العراق هدف تكتيكى والسعودية هدف استراتيجى ومصر
الجائزة الكبرى، واستعان هذا المخطط الاجنبى لمنظمات المجتمع الاهلى الممولة
أجنبيا وبتكوين رأى عام مساند لهم عن طريق الخداع وأكاذيب الإعلام الغربى والمحلى
وادوات التواصل الاجتماعى وبدأت حركة محدودة فى الجيش التقت تائيد واسع من الشعب
حولتها إلى ثورة حقيقية اما أحداث 25 يناير فهى مخطط غربى صهيونى بقيادة أمريكا
لأحداث فوضى خلاقة "مدمرة" يتمكنوا بعدها من رسم خارطة جديدة الشرق الأوسط يقسم
فيها المقسم ويجزأ فيها المجزأ على غرار سايكس بيكو تكون إسرائيل هى الأكبر
والأقوى والقائدة من خلال الهدف الأمريكى العراق هدف تكتيكى والسعودية هدف
استراتيجى ومصر الجائزة الكبرى واستعان هذا المخطط الاجنبى لمنظمات المجتمع الاهلى
الممولة أجنبيا وبتكوين رأى عام مساند لهم عن طريق الخداع وأكاذيب الإعلام الغربى
والمحلى وادوات التواصل الاجتماعى فنالت تأئيدا واسعا من الجماهير المصرية الرافضة
لزواج المال بالسلطة التزوير الانتخابات وجعلها هذا التائيد الشعبى الكبير اقرب
الى ثورة شعبية توارى خلفها التخطيط الاجنبى لها
من وجهت نظرك هل حققت الثورة اهدافها أم لا ؟ وما هى الاهداف
التى لم تحقق؟
ثورة يوليو حتى وفاة قائدها جمال عبد الناصر كانت حققت 5 اهداف
من أهدافها وتبقى لها الهدف السادس بدون تحقيق ومازال لم يتحقق حتى الآن وهو إقامة
حياة ديمقراطية سليمة وأن كانت تعرضت لضربات قوية بعد رحيل ناصر وحدثت ردة عن
طريقها واختفى من سماء مصر مجتمع المساواة والكفاية والعدل وتكافؤ الفرص وبعد حرب
التحرير فى أكتوبر 73 وبعد ما تبين للغرب الصهيونى المعادى الدور العظيم القطاع
العام فى إعادة بناء القوات المسلحة وفى بناء دشم الصواريخ على الضفة الغربية
القناة تم بيع شركات القطاع العام باوامر امريكية عن طريق صندوق النقد الدولى وعاد
من جديد يطل علينا مجتمع النصف فى المائة والرأسمالية المستغلة التى غيبت العدالة
الاجتماعية