مصائب المستشفيات الخاصة بسوهاج مصائد لإزهاق الأرواح..الداخل مفقود والخارج مولود
الإثنين 01/أكتوبر/2018 - 09:15 م
ايمن الجرادى
طباعة
بات الاهمال الشديد في المستشفيات الخاصة سمة مميزة لها، كما كانت ومازالت سمة تلازم المستشفيات الحكومية، وعلى الرغم من تكبد أهالي المرضى الاف الجنيهات بها بالمقارنة بما يدفعونه فى المستشفيات الحكومية، املا فى تقديم خدمة طبية ممتازة الا انه في كثير من الأحيان تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن.
وقد وقعت العديد من الحوادث فى الآونة الاخيرة داخل اروقة بعض المستشفيات الخاصة فى سوهاج، كان آخرها قطع كامل لعضو ذكرى لأحد الأطفال، بالإضافة إلى حدوث غرغرينا فى العضو الذكرى لطفل آخر بمستشفى الشهيد التخصصي الجديدة اثناء قيام احد الاطباء بعملية طهارة لهم فى نهاية الشهر الماضي، مما دعا أولياء أمورهم لعمل مذكرة لمديرية الشئون الصحية فى سوهاج، وتحرير محضر بالواقعة فى قسم أول سوهاج، والتي على اثرها تم استدعاء الطبيب والتحقيق معه وطلب النيابة الكشف على الأطفال وتقرير الطب الشرعي للبت فى الواقعة.
وعلى نفس الصعيد بأحد المستشفيات الخاصة فى مركز اخميم، دخلت طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات تمشى على قدميها، لعمل عملية فى حلق الفم، ولكنها خرجت مشلولة لا تقدر على المشي، وأصيبت بشلل رباعي، وتم تحرير محضر بالواقعة وجارى التحقيق فيه، على الرغم من مطالبة المستشفى لولى أمر الطفلة بالتنازل أمام المحاكم مقابل التنازل عن مبالغ مالية عالية بسبب تواجد ابنته لفترة كبيرة داخل العناية المركزة إلا أن ولى الأمر رفض المساواة واتهم المستشفى بالإهمال وإحداث الاصابة لابنة، وتحرك لعلاجها بالقاهرة ولكن لا جديد فى الحالة.
يقول " مروان عامر" مدرس بالأزهر الشريف، أنه دخل بزوجته لأجراء عملية وضع في إحدى المستشفيات الخاصة بسوهاج، كلفة ذلك 9 آلاف جنية من اجرة طبيب وحجز وادوية وخلافه، وذلك مبلغ كبير، وعلى الرغم من ذلك لم تكن الاهتمامات بالمريض هى المطلوبة كما كان يتوقع، حيث بعد العملية ظلت المريضة 6 ساعات لم ينظر اليها احد بحجة استقرار الحالة لها وللجنين.
جعل الإهمال المستمر الذى يلاحق المستشفيات الحكومية المواطنين فريسة للمستشفيات الخاصة، يقومون بتفريغ جيوبهم، وتقديم خدمة طبية أقرب الآن إلى المستشفيات العامة إلا فى النظافة والشكل العام، يختلف كثيرا عن المستشفيات العامة.
لذا يطالب الأهالي وزارة الصحة ومديرية الشئون الصحية فى سوهاج بمراقبة تلك المستشفيات الخاصة التى يتوجه اليها المواطنين بسبب عدم تواجد الخدمة الطبية التى تساعد على إنقاذ حياتهم، ولكن فى واقع الأمر اقترب الحال فى المستشفيات الخاصة منة فى المستشفيات العامة.
ويجب ايضا ان تكون الاسعار فى متناول الاسرة البسيطة لا داعى ان يقوم اصحاب تلك المستشفيات برفع الاسعار لأضعاف الاضعاف منتهزين فرار المرضى من الموت داخل المستشفيات الحكومية والقدوم إليهم، املا فى الشفاء وايجاد معاملة طبية حسنة.